محافظ نابلس ينظم زيارة تضامنية لخربة طانا المهددة منازلها بالهدم
نشر بتاريخ: 08/02/2009 ( آخر تحديث: 08/02/2009 الساعة: 16:23 )
نابلس - معا - قام محافظ نابلس د.جمال المحيسن صباح اليوم الاحد، على رأس وفد من المحافظة بزيارة تضامنية الى خربة طانا التابعة لبلدة بيت فوريك حيث التقى بداية في مقر بلدية بيت فوريك بتجمع ضم اهالي البلدة ومؤسساتها اضافة الى ممثلي الفعاليات الشعبية والمجتمعية في مدينة نابلس.
وقد استمع كل من رئيس البلدية والمشاركين في الاجتماع الى ملخص عن التوجهات الشعبية التي تم الاتفاق عليها في الاجتماع للدفاع عن خربة طانا، وابرزها اتخاذ قرار بتشكيل لجنة شعبية للدفاع عن طانا والتي انبثقت عن الاجتماع بهدف حماية هذه المنطقة والمنازل فيها المهددة بالهدم اسرائيليا.
بدوره اشار المحافظ الى اهمية حماية المنازل المهددة في قرية طانا باعتبار القرار الاسرائيلي بهدمها قرارا غير شرعي لانها مقامة على ارض فلسطينية اولا ولان المستوطنات الاسرائيلية هي غير شرعية حسب القانون الدولي والشرعية الدولية ويجب ازالتها، مشيرا الى ان ما قاله الرئيس ابو مازن امام البرلمان الاوروبي من انه من غير الممكن قبول المفاوضات في ظل الاستيطان ليس مجرد كلام بل موقف نابع من قناعة فلسطينية رسمية.
وثمن د.المحيسن التوجهات الشعبية الهادفة الى الدفاع عن خربة طانا ومنازلها مؤكدا تناغم الجهد الشعبي والرسمي، وشرح المحيسن التوجهات الرسمية لمتابعة ملف طانا من خلال المتابعة السياسية ووضع القيادة السياسية على مستوى مكتب الرئيس وعلى مستوى مجلس الوزراء بصورة القرار الاسرائيلي الخاص بخربة طانا بهدف مطالبة الجهات الاسرائيلية لوقف تنفيذ هذا القرار غير الشرعي.
كما اوضح ان التوجهات الرسمية تشمل ايضا البحث في تحسين ظروف الحياة وتنميتها في تلك المنطقة من خلال تحسين وضع الطرقات وايصال بعض الخدمات الضرورية الى الاهالي هناك والتي ستعزز من صمودهم.
وتحدث د. غسان حمدان / مدير الاغاثة الطبية عن اللجنة الشعبية التي تم تشكيلها للدفاع عن طانا شارحا توجهات اللجنة التي تقوم على اساس النضال الشعبي والتحشيد الاعلامي والعمل على تنمية الظروف البيئية في خربة قانا بتكاثف الجهد الشعبي والرسمي مؤكدا على ضرورة ان تتساند كافة الجهود من اجل حماية هذه المنطقة.
هذا وقام المجتمعون وعلى راسهم المحافظ بالتوجه الى خربة طانا واطلع عن كثب على اوضاع الاهالي في الخربة واستمع منهم الى شرح عن ظروفهم والتحديات التي يعيشونها منذ عشرات السنين والاعتداءات التي يواجهونها من المستوطنين وقوات الاحتلال على حد سواء والتي تمارس العديد من الاعتداءات وفي مقدمتها منعهم من الوصول الى اراضيهم وزراعتها او الرعي فيها بذريعة انها مناطق عسكرية.
هذا وثمن د. المحيسن صمود اهالي خربة طانا واكد لهم تكاتف الجهود الرسمية والشعبية لحماية حقوقهم في هذا المكان ليتمكنوا من العيش وممارسة اعمالهم في الزراعة والرعي بسلام وامان من اي اعتداء.