عطاالله حنا: السلام لا يبنى على القتل والتدمير وإنما على العدالة
نشر بتاريخ: 08/02/2009 ( آخر تحديث: 09/02/2009 الساعة: 00:26 )
فينا -معا- شارك المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في لقاء تضامني مع الشعب الفلسطيني، أقيم في العاصمة النمساوية فينا، وذلك عبر الأقمار الأصطناعية، وذا اللقاء قرابة 10000 شخص من هيئات وجاليات عربية وفلسطينية وأسلامية ومؤسسات مسيحية وحقوقية أضافة الى عدد من رجال الدين اليهود المعارضين لأسرائيل والمدافعين عن الحقوق الفلسطينية.
وفي كلمة ألقاها حنا امام الحاضرون عبر شاشة كبيرة قال: السلام لا يبنى عبر القتل والدمار والتجويع وأنما على العدالة. ونحن اليوم وفي ظل العدوان والحصار نحن أبعد ما نكون عن العدالة... أين العدالة مما تقوم به أسرائيل التي قتلت المدنيين والأطفال والشيوخ والأبرياء وهي تحاصر مليون ونصف المليون خليقة وما لم تتمكن من تحقيقه خلال الحرب تسعى لتحقيقه من خلال الحصار".
واضاف :"أن أسرائيل تسعى الى اذلال الشعب الفلسطيني وابتزازه والضغط عليه بكافة الوسائل لكنها فشلت في الماضي وستفشل في الحاضر والمستقبل حتما لأن أرادة شعبنا أقوى بكثير مما تظن وتعتقد.
وتابع يقول :"أن دياناتنا التوحيدية الثلاث اليهودية والمسيحية والأسلام تدعونا وتحثنا على مناصرة المظلومين والوقوف الى جانب كل أنسان معذب فالانسان المؤمن لا يمكن أن يقبل بالظلم ولا يمكنه أن يقبل بغطاء ديني لممارسة الظلم وأن مشاركة رجال الدين اليهودي في هذا اللقاء أن دلت على شيء فأنها تدل على أن الديانة اليهودية هي براء مما تقوم به أسرائيل بحق شعبنا الفلسطيني المظلوم. ونحن نقول فلترتفع الأصوات اليهودية في العالم المنددة بالعنصرية الصهيونية".
وناشد حنا المرجعيات المسيحية العالمية أن تتحدث بجرأة أكبر والا تخاف التهديد بوصفها بأنها تعادي السامية. فالدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم ليست معاداة للسامية بل بالعكس هو تعبير عن بعدها الأنساني.
وأضاف بأن حالة الأنقسام الفلسطيني المؤسفة هي سحابة صيف ستزول لأنها حالة غير صحية وغير طبيعية وأما الصحي والطبيعي فهو وحدة الشعب الفلسطيني بكافة فصائله وأطيافه.
وعلى صعيد منطقة الشرق الأوسط والوطن العربي دعا حنا الى تعاون اسلامي مسيحي ترسيخا للقيم المشتركة ودفاعا عن حقوق الأنسان.