جمعية المرأة تنفذ نشاطات في الدعم النفسي للفئات المتضررة من الحرب
نشر بتاريخ: 09/02/2009 ( آخر تحديث: 09/02/2009 الساعة: 11:29 )
غزة- معا - نفذت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية سلسلة من الفعاليات والنشاطات عقب انتهاء الحرب التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث شملت هذه النشاطات تقديم خدمات الدعم النفسي من خلال تشكيل 10 مجموعات عمل مركزة في جميع محافظات غزة شملت شريحتي النساء والأطفال في مناطق التماس والتي تعرضت بشكل مباشر للعدوان الإسرائيلي .
واوضحت حنان صيام المثقفة الميدانية في الجمعية في قطاع غزة، أنه سيتم متابعة هذه المجموعات من قبل 7 أخصائيات سيقمن بتنفيذ جلسات تفريغ نفسي مع التركيز على علاج الحالات التي تحتاج لجلسات خاصة والتركيز معها لمساعدتها للعودة لوضعها الطبيعي، موضحة أن هذه النشاطات تأتي ضمن المرحلة الأولي كتدخل طارئ، ومن ثم ستنفذ في جميع المناطق التي تعرضت للأضرار المباشرة حيث سيتم التركيز بشكل منظم ومكثف للعمل مع هذه الحالات في جميع المناطق.
كما اوضحت صيام أن الأخصائيات سيقمن بزيارات للمدارس والتطوع لتنفيذ أنشطة تهدف للتخفيف من حدة الصدمات التي يتعرض لها الأطفال وتعزيز ثقتهم في الآخرين والخروج من جو الحرب وتنمية قدرتهم على تحمل الضغط والسيطرة، إضافة لعقد جلسات إرشادية مع الأمهات تتضمن التعرف على المشاكل والأعراض الفسيولوجية التي يتعرض لها أطفالهم ما بعد الحرب مثل التبول اللااردي والمشاكل السلوكية الأخرى كالعدوان، والتخريب، والعنف وتوعيتهن حول كيفية التصرف مع أبنائهم خلال الأزمات والمواقف الصعبة.
وأشارت صيام أن الأخصائيات سيقمن كذلك بتنفيذ أنشطة ترفيهية مثل الأنشطة الرياضية والرسم الحر ناهيك عن تخصيص جلسات خاصة للأطفال وإفساح المجال أمامهم للتحدث عن تجاربهم الشخصية وقت الحرب والأزمات .
وقد لاحظت الأخصائيات اللواتي عملن مع الأطفال خلال فترة الحرب في المدارس المجاورة لمناطق سكناهم ظهور العديد من المشكلات النفسية والسلوكية لديهم مثل الصدمة النفسية، الخوف من أماكن وأصوات معينة –التبول اللاإرادي، الكوابيس الليلية ، القلق والفزع المستمر، الانطواء والعزلة عند البعض والبكاء الشديد، التخيلات والهلوسات السمعية والبصرية عند البعض، التسول والعنف وعمالة الأطفال والسرقة، مع ملاحظة أن المشكلات النفسية عند فئة الإناث أكثر من الذكور فيما زادت المشكلات السلوكية عند الذكور أكثر من الإناث.