الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللحام لأهالي نعلين: الجدران لا تسقط لوحدها

نشر بتاريخ: 09/02/2009 ( آخر تحديث: 09/02/2009 الساعة: 18:37 )
بيت لحم- معا- بدعوة وادارة من لجنة مكافحة الجدار وبلدية نعلين، عقدت ندوة اعلانية تحت عنوان "دور الاعلام في مكافحة الجدار ورفع الحصار"، للحديث عن دور الاعلام الفلسطيني في تغطية النشاطات الشعبية المناهضة لجدار الفصل في الضفة، ورفع الحصار عن غزة، وذلك عن طريق استضافة رئيس تحرير وكالة "معا" الاعلامي ناصر اللحام، وبحضور جموع أهالي القرية.

وقال محمد كنعان: "إن هذه الندوة تهدف لاستضافة اللحام والتعمق في الطرق الاعلامية الناجحة لمواجهة الجدار، ونعلين مثال حي على ذلك".

بدوره قال أيمن نافع رئيس بلدية نعلين: "إن خسائر نعلين في الاشهر الثمانية الماضية جراء الجدار بلغت 6 ملايين شيقل".

بدوره قال عاهد الخواجا الناطق بلسان لجنة مكافحة الحصار إن للاعلام دوراً مهماً في تغطية كفاح أهل قرية نعلين ضد الجدار، مشيراً إلى أن مساحة القرية كانت عام 1948 سبعة وخمسين ألف دونم والآن هي 7 الاف دونم فقط- "وبالفعل كنت تستطيع أن ترى مطار اللد من وسط قرية نعلين".

و في محاضرته قال ناصر اللحام: "إن الجدران لا تسقط لوحدها"، وان على القيادة الفلسطينية ان تاخذ قرارا واضحا بهذا الشأن، وان تعلن اذا كانت قبلت بالجدار لخط حدودي أو انه يجب اسقاطه".

واكد اللحام على ان القيادات الفلسطينية على مختلف اطيافها لم توضح ولم تعمل طوال السنوات الخمس الماضية على بحث وتفعيل قضية الجدار، وانها سواء كانت من "م. ت. ف" أو من الحركات الاسلامية تكتفي بالاعتماد على المبادرات الشعبية وتلعب دور المتفرج والمنتظر في قضية الجدار.

وعزا اللحام هذا الوهن في قضية الجدار إلى عدم وجود استراتيجية واضحة لقيادة الإنتفاضة ووجود الخلاف السياسي والتمزق في نسيج المجتمع الداخلي وفقدان الثقة بالنفس والثقة بشركاء النضال.

وفي مقارنة بين انتفاضة الحجارة وانتفاضة الأقصى اعتبر اللحام أن ما يحدث اليوم جريمة سياسية وان القيادات الفلسطينية سواء الوطنية او الاسلامية لا تجرؤ أصلا على الاعتراف بأي من اخطائها رغم أن التاريخ يثبت منذ 100 عام أن الشعب الفلسطيني اعظم بكثير من كل قياداته التي مرت عليه.

ودعا اللحام "بكل صراحة" الى اعلان استراتيجية واضحة بشأن الجدار حتى لا يتحول الى صورة سريالية وعلى القيادة ان تقر قبوله أو هدمه.

وآثر اللحام أن تحسم القيادات الفلسطينية امرها في العام 2009 قبل أن يفوت الأوان وقبل أن يتشتت الفلسطينيون مثل الأكراد فتضيع هويتهم وسلطتهم وكيانهم بينما هم يتقاتلون على سمكة ميته.