عشرات الآلاف يتظاهرون دعما لمنظمة التحرير وتاكيدا على وحدانية تمثيلها
نشر بتاريخ: 09/02/2009 ( آخر تحديث: 10/02/2009 الساعة: 08:01 )
رام الله - معا - شارك عشرات الآلاف من المواطنين في مسيرة جماهيرية جابت شوارع مدينة رام الله اليوم دعما لمنظمة التحرير وتاكيدا على وحدانيتها كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.
وندد المواطنون في المسيرة التي حملت اسم" لا صوت يعلو فوق منظمة التحرير",و دعت لها فصائل المنظمة، والمنظمات الشعبية، والاتحاديات، والنقابات المهنية، بمحاولات خلق بدائل عن المنظمة، في حين رفعت رايات تنادي بضرورة الوحدة الوطنية كونها حامية المشروع الوطني.
وقال أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، اليوم، إن من يتآمر على م.ت.ف إنما يتآمر على ثوابتها بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين.
وأضاف : 'لا نريد دولة ذات حدود مؤقتة ، أو إمارة في غزة بل نريد ثوابت المنظمة، انهم يريدون خلق إطار بديل ، وستكشف الأيام أنهم ليسوا ممانعة، بل أنتم الممانعة الحقيقية التي ترفض الرضوخ للاحتلال'وتتمسكون بالأهداف التي ضحى دونها آلاف الشهداء والجرحى .
وترحم عبد الرحيم، في بداية كلمته، على أرواح الشهداء والقادة، الرئيس الراحل ياسر عرفات، وأبو علي مصطفى، وجورج حبش، وسميح المدهون، وغيرهم الكثير، وقال:' نقول لأسرانا البواسل مروان و سعدات إننا على موعد مع الحرية قريب'.
وأضاف: 'ابعث بتحيات السيد الرئيس لكم الذي يقوم بجولة لحشد الدعم لأعادة اعمار غزة، مشيرا إلى أن هذه الجموع التي وصلت من محافظات الوطن كافة ، جاءت بقناعة راسخه أساسها الحفاظ على كيانها السياسي م.ت.ف، في وجه كل محاولات سرقة التمثيل التي يخطط لها في بعض العواصم العربية، والأقليميةعلى يد المتأسلمين، البعيدين كل البعد عن الإسلام الحقيقي، الذين هدموا ثلاثة أركان من أركان الإسلام، حين منعوا الحج و منعوا الصلاة إلا في مساجدهم، وسرقوا أموال الزكاة ولم يوزعوها على المحتاجين فكيف نستغرب عليهم أن يزوروا الحقائق'ويحاولوا هدم تاريخنا وضرب تطلعاتنا الوطنية اٍنهم القرامطة الجدد.
وتابع: كنا قد حذرنا من العدوان الذي كان يخطط على غزة لتجنيب غزة الكوارث التي كانت تحاك على شعبنا المحاصر، وكان العدوان الغاشم ، فبدأوا يتاجرون بدماء شعبنا، ويحاولون هدم بيتنا ونظامنا السياسي ممثلا بمنظمة التحرير الفلسطينية وعندما توقف العدوان خرجوا من جحورهم وأخذوا يفرضون الإقامات الجبرية ليس على فتح وحدها ويطلقون النار على أرجل شبابنا ومناضلينا ونقول لشبابنا في غزة دافعوا عن انفسكم ولاتجعلوا هؤلاء الفاشيين ينفذون مخططهم ودافعوا عن مشروعكم وأنتم قادرون على ايجاد الطرق والوسائل الكفيله بذلك.
لقد سموا أنفسهم بالممانعة وقاموا بذبح هذا الشعب لخدمة أهداف إقليمية، أنهم يساومون علينا كورقة في ايديهم، هاهم اليوم بعد التهدئة ست أشهر ويتوجهون للوضع الداخلي لتقسيمه وتفجيره، بلا وازع أو ضمير، يريدون تكريس الانقسام، وتقاطعت مصالحهم لضرب صمود شعبنا، وتصفيه بنيانه السياسي' مع الأهداف الأسرائيلية.
وقال: 'دفاعكم اليوم عن م.ت.ف هو دفاع عن دماء الشهداء وثوابتنا، فيما هم يعملون على إقامة إماراتهم، ويقزمون القضية بغزة ويقزمون غزة بالمعابر ويقزمون المعابر بمعبر رفح، لأنهم يريدون أن يكون هذا المعبر بوابة لهذه المشيخة، والبعض يدعمهم كما فعل في الماضي في السبعينيات والثمانينيات ضد الشرعية، لكن هذه المحاولات كما سقطت أمام صمود شعبنا في البارد والبداوي، وكل تجمعات شعبنا في عام 1983 ستسقط هذه المؤامرة الجديدة القديمة على التمثيل الفلسطيني و وحدانية م.ت.ف.
وقال عبد الرحيم: 'هذا الشعب المحتشد بعشرات الآلاف هو الذي فجر الأنتفاضات لايستطيعون رهنه لهذه العاصمة أو تلك أو بيع حقوقه في هذه العواصم، انهم يحاولون هدم النظام السياسي هدم منظمة التحرير الفلسطينية التي سقط من أجلها آلاف الشهداء والجرحى، وشعبنا يرفض ما نادى به مشعل الفتنة مهما كانت القوى التي تقف وراءه، فهذا الشعب أكبر من كل المتسلقين الذين لم تتغبر أحذيتهم بغبار الوطن، ولن تتغبر لأنه تراب طهور مقدس'.
وأردف عبد الرحيم أن 'إرادة الرئيس الراحل أبو عمار هو أن يكون قرارنا الوطني مستقلاً وغير مرتبط بالضابطة الفدائية أو بعنصر مخابرات في إحدى العواصم العربية، وقرارنا يجب أن يكون في يدنا وليس في أية عاصمة، وهذا ما قاتلنا من أجله، ومشعل يؤمر فيفعل، هم بتآمرهم يعطوا الاحتلال ذريعة بعدم وجود الشريك الفلسطيني، ونحن على قناعة أن الشعب الذي يمتلك التجربة قادر على اكتشاف الزيف، نحن لسنا قوى استسلام كما يزعمون ، نحن الذين فجرنا الثورة في 1965 ونحن الذين قدناها ‘ نحن من صنع الانتفاضات، فيما كانوا هم في أفغانستان، ونحن الذين نعلمهم الثبات والتمسك بالحقوق و نحن الذين فوق الأرض ، من هو أحمد جبريل ما ذا له هنا في الوطن، وهو الذي دخل إلى مخيم البداوي على اشلاء ودماء شعبنا بعد أن قصفه كما فعل شارون. وقال: 'اٍن ياسر عرفات، وأبو جهاد، وأبو مازن هم من فجر الثورة'.
وأضاف: 'نحن طلاب وحدة على أساس ثوابت م.ت.ف ونمد يدنا لهم.
وتابع: وأقول لهم لقد كنتم أنتم في المخابئ وبعد أن خرجتم منها قتلتم 32 شخصا، وأصبتم أكثر من 150 آخرين بعاهات دائمة، والكل يعرف ذلك، لكن أمامكم المبادرة المصرية التي تأتي من دولة شقيقة حريصة على القضية الفلسطينية، قدموا حسن نوايا أنكم جادون في الوحدة، والتوقف عن الأرتهان لأطراف خارجية تريد اللعب بنا، اٍننا أبو الولد، ونحن حريصون على الوحدة، ولقد دعاهم الرئيس أكثر من مرة الى الأجتماعات، لكن مشعل رفض ذلك ومن قبل رفضوا الحوار في القاهرة بأوامر اقليمية .'
وأشار إلى أن 'يدنا ممدودة لدخولهم إلى م.ت.ف، ونقول لهم هذه مصر الحريصة على وحدتنا وعلى قضيتنا وانهاء انقسامنا وهذه المبادرة المصرية، ولابد أن تلتزموا ، بمنظمة التحرير وبرنامجها السياسي، وأن شعبنا سيظل مستنفراً لكل من يتربص بمشروعه الوطني'.
وقال: 'أحييكم على التفافكم حول السيد الرئيس ومنظمة التحرير، نحن حريصون على إعادة تفعيلها لأننا حريصون عليها، كحرصنا على أولادنا ولأننا حريصون على الثوابت الوطنية، وإقامة دولتنا، وإن طعن المنظمة طعن للشهداء والأسرى طعن لقضية اللاجئين، والقدس وٍان التمسك بها هو تمسك بالأهداف الوطنية.'
من ناحيته، قال قيس عبد الكريم، في كلمة منظمة التحرير، إن وحدانية منظمة التحرير الفلسطينية هي الشعار الخالد التي انطلقت به الانتفاضة الأولى بعد مجزرة بيروت.
وأشار إلى أن شعبنا اليوم في غزة يخرج مرفوع الرأس بتضحياته وصموده وصده للعدوان الإسرائيلي على القطاع، وعصيه على الانقسام والاحتلال، وهو الذي صنع ملحمة صمود لم تشهد لها البشرية.
وأضاف: 'إن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للكيان الفلسطيني، لا شريك لها في التمثيل، فكلمة 'الوحيد' قدمت لها أنهار من الدماء الزكية حتى يتم الاعتراف بها، وكانت هي الكلمة التي قام عليها اعتراف العالم بحق شعبنا في تقرير مصيره، والعودة إلى أرضه وإقامة دولته وعاصمتها القدس'.
وأكد أنه لن يسمح لأحد أن يهدد منظمة التحرير، مهما كانت الشعارات التي تطلق، فإذا كانت منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، فهي أيضا الممثل للمقاومة وليس كما يريدوا أن يصوروها أمام العالم، وستواصل مقاومتها حتى التحرير من أجل هذا الهدف النبيل، وأن المنظمة هي البيت الذي يحمي الفلسطينيين ويجمعهم حتى لو اختلفنا في الآراء وتباينا في الرؤية
وقال ابو ليلى ان منظمة التحرير دائما ترحب بحركة حماس والجهاد الإسلامي للان يتخذوا منظمة التحرير الفلسطينية بيتا للتوحد في صفوفه، فلا يوجد بيت يجتمع فيه الفلسطينيون سوى منظمة التحرير الفلسطينية على قاعدة الاعتراف بمكانة المنظمة وعلى اعتبارها الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني وعلى ثوابتها الوطنية العودة والقدس والدولة، مؤكدا أن هذه الثوابت سنبقى متمسكين بها.
ودعا قيس عبد الكريم حركة حماس بالتوجه الى طاولة المفاوضات في 22 من هذا الشهر لتسوية الخلافات على هذه الطاولة بدلا من الاستمرار في هذا الصراع والتراشق، ومحاولات صناعة البدائل لمنظمة التحرير الفلسطينية، فالمنظمة بحاجة للإصلاح وليس لخلق بديل عنها.
وعن كلمة المجلس الوطني الفلسطيني ألقتها "ربيحة ذياب" قائلة، ها هي جماهير منظمة التحرير، فليعي ألقاصي والداني ان جماهير منظمة التحرير الفلسطينية تثور دائما عندما تتعرض منظمة التحرير الفلسطينية للهجوم، فنعم لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعب فلسطين البطل أينما يتوافدون وأينما يكونون، فليروا الشعب الفلسطيني وهو يقول لهم لا لقسمة شعبنا وقمسة وحدته، ونعم للوحدة الوطنية والشعب الفلسطيني.
وأشارت الى تأكيدات الرئيس محمود عباس رئيس المنظمة ورئيس السلطة وقائد فتح، انه لا تنازل عن القوانين وعن الوحدة لنحمي مشروعنا الوطني وقضيته الفلسطينية المستهدفة من أكثر من جهة من العدو الإسرائيلي والقوى الإقليمية.
"نقولها بصراحة في هذا المجلس الوطني جميعهم قالوا ان هذه المنظمة هي الشرعية فلنلتف حول هذه الشرعية ونواصل المقاومة داخل صفوفها".
وجددت ذياب الالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية وحول القيادة والرئيس ابو مازن، "فنحن لسنا منعزلين عن هذا العالم، فتحية للأسرى وشعبنا في غزة الصمود، ونعم لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".