بيان توضيحي من محافظ جنين حول وفاة الحاج في مركز توقيف الوقائي

جنين – معا – اصدر محافظ جنين قدوره موسى بيانا توضيحيا حول حيثيات قضية المعتقل المرحوم محمد عبد جميل الحاج وجهه إلى الرأي العام عبر وسائل الإعلام والذي أشار إلى أن الحاج قام بشنق نفسه .

وقال البيان إن الحاج 32 عاما من سكان بلدة جلقموس شرقي مدينة جنين أقدم على شنف نفسه في تمام الساعة السادسة من مساء يوم أمس الأحد الموافق 8/2/2009 بشريط من القماش في غرفة التوقيف في مقر جهاز الأمن الوقائي بمدينة جنين.

وأشار البيان إلى أن الحاج قد اعتقل قبل فترة لارتكابه مخالفات قانونية وقام بتسليم سلاحه والتوقيع على تعهد بعدم ارتكاب أي مخالفة أمنية تؤثر على الأمن العام والمصلحة الوطنية وتم إطلاق سراحه بعد ذلك إلا انه عاود نشاطه من جديد الأمر الذي استدعي اعتقاله مرة أخرى بتاريخ 6/2/2009 وبعد يومين وجد مشنوقا حيث استغل مغادرة حارس الغرف ما بين 7 إلى 10 دقائق.

وأوضح البيان أن محافظ جنين قدوره موسى قام بالتحقق من الملابسات وعقد جلسة سريعة ضمن كلا من اللواء ذياب العلي "أبو الفتح" واللواء زياد هب الريح واللواء زياد فرج كما أمر بإحضار ذويه حيث تم الحديث إليهم بخصوص ملابسات الحادث.

وأفاد البيان أنهم قد تفهموا الموضوع وتم إبلاغهم بحقهم في إيفاد أطباء من طرفهم وطبيب خاص ونقابة الأطباء وطبيب من الطب العدلي بجامعة النجاح الوطنية لعمل الإجراءات اللازمة لفحص الجثمان وبعد موافقتهم ذكر المحافظ : قمنا بتحويل الجثمان إلى معهد الطب العدلي بجامعة النجاح الوطنية، إلا أن إشكالاً قد حصل نتيجة قيام شقيق المعتقل المتوفى برفض القيام بالتشريح إلا بحضور جمعية الحق مما أخر عملية التشريح وعندها تدخل عدد من ذويه وأقاربه الذين توجهوا الى جامعة النجاح الوطنية لإقناعه بما اتفق عليه آنفاً لما فيه مصلحة عامة.

و في ذات السياق أوضح المحافظ أن ما حدث قضاء وقدرا وان هنالك تعليمات مستمرة من قبل القيادة الفلسطينية بمعاملة المعتقلين بصورة حسنة وانه يترحم على الشاب المرحوم معزياً ومواسياً أهله وذويه.

من جهته قام مدير مكتب الشمال في الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان بالكشف على الجثة وتصويرها والحصول على كافة البيانات المتعلقة بالمتوفى والإطلاع على تفاصيل ظروف الحادث والتقارير الطبية أثناء التوقيف وقرار النيابة العسكرية بالتوقيف وغيرها من المستندات وثمن جهته التعاون الذي أبداه جهاز الأمن الوقائي بالخصوص.