الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مسؤول فلسطيني: الشعب عظيم والقيادة فاشلة

نشر بتاريخ: 18/12/2005 ( آخر تحديث: 18/12/2005 الساعة: 15:49 )
بيت لحم- معا- قال العميد زهير مناصرة عضو المجلس الثوري لحركة فتح ومدير جهاز الامن الوقائي سابقا, محافظ بيت لحم السابق ومرشح لعضوية البرلمان الفلسطيني القادم عن دائرة الخليل ان الشعب الفلسطيني " يمكن ان يصنع المعجزات اذا ما التف حول اهدافه, اما اذا تشتت فسوف يضيع ويجازف بحريته ووطنه".

جاءت اقوال مناصرة هذه في حفل تكريم بمخيم اللاجئين الدهيشة بمناسبة تقديم استقالته ليرشح نفسه للانتخابات وقد لوحظ ان خليفته المحافظ الجديد صلاح التعمري لم يحضر الحفل ومع ذلك غلب على خطابه الحديث السياسي عن الوضع الراهن فقال" اننا نمر في لحظات صعبة, لحظات حرجة وفيها تحد كبير لكل واحد فينا ولكل فصيل وتحد للشعب الفلسطيني والسلطة وانا كفتحاوي اقول ان فيها تحديا لحركة فتح".

وكشف المسؤول الفلسطيني درجة عالية بل " متهورة" من النقد ضد قيادة السلطة حين قال" ان قرار حركة فتح اجراء الانتخابات الداخلية كان شجاعا ولكن ترهل التنظيم وترهل القيادة ادى الى خلل كبير فيها وتطلب ذلك شجاعة كبيرة لان تستمر القاعدة الفتحاوية بالانتخابات ورغم ما حدث اقول ان علينا ان نتعلم الديموقراطية, ولا وسيلة افضل لتعلمها من ان نمارسها, فالعديد ممن يعتبرون انفسهم ( قيادات) لم يتحملوا نتيجة الديموقراطية ولا نتيجة اعمالهم حين قالت لهم القاعدة لا, ولأن بنيتنا وطبيعتنا ( وانا قلت ذلك لرئيس السلطة ابو مازن) تقبلت الديموقراطية واثبتت اكثر من 120 جولة في القواعد ان فتح بخير وان القواعد بخير وان الانتخابات الداخلية احدثت حراكا ايجابيا واستنهاضا للهمم فشعر الجمهور بقوة تشده للمصلحة العامة ولكن ( انا قلت لرئيس السلطة) يا ابو مازن ان رسلك من رام الله خربوا هذه الانتخابات فكل واحد منهم كان حريصا ان ينجح هو ولتسقط الديموقراطية وفتح فخربتم الحالة الديموقراطية وهذا الخراب لم يأت من الدهيشة او جنين وانما من بضعة اشخاص متنفذين في غرفة مغلقة في رام الله).

واضاف المسؤول الفلسطيني بصورة فاجأت الجمهور "لقد حان الوقت لنقول لهم لا, ولنقل لهم: انتم غريبون عن الشعب ومعاناته وفهمه, وانه ان الآوان لتعرفوا ان الشعب ليس مطية تركبونها وان الجماهير التي صمدت وقطعت الطريق قادرة على اختيار قيادة افضل وان تحدد اهدافها ولقد اثبتت القيادة الحالية انها دون هذا المستوى وانا قلت ذلك في 5 /8 في اجتماع المجلس الثوري ايضا".

واضاف زهير مناصرة "انا لست من دعاة الانقلاب ولا اقول ذلك للاحباط ولكن القيادة الحالية هي اضعف حلقة في الشعب الفلسطيني وانا اقول ذلك من كل قلبي وانا على استعداد للالتزام بكل ما يصدر عن القيادة الضعيفة لكني اقول لهم ان يلتزموا هم ايضا بقرار القاعدة".

واوضح المسؤول الفلسطيني الذي كان يشغل منصبا امنيا بارزا "رغم التزوير والتجاوزات في الانتخابات الا ان مجموعة من المسؤولين في رام الله تريد تعيين الفائزين ونحن على ابواب مرحلة خطيرة وسوف يختار الشعب في الخامس والعشرين من يناير ممثليه في البرلمان وهذا هو التحدي وليحسن الناس الاختيار لان هذا المجلس هو الذي سيختار حكومة تقرر سياسيا وتنمويا فلا داعي للمجاملة لاي مرشح بل جاملوا الوطن الذي صمد وانتصر وهزم شارون".