بوادر اتفاق تهدئة مدتها عام ونصف خلال الايام القادمة
نشر بتاريخ: 09/02/2009 ( آخر تحديث: 10/02/2009 الساعة: 11:01 )
بيت لحم- تقرير وكالة "معا"- تجمع كل المؤشرات عن قرب التوصل الى اتفاق تهدئة مدتها عام ونصف العام في غضون الايام القليلة القادمة، حيث اولى تلك المؤشرات ظهرت في التصريح الذي ادلى به الرئيس المصري مبارك عن قرب التوصل الى تهدئة طويلة الامد بين اسرائيل وحماس في غضون اسبوع.
كما يكشف الاجتماع الموسع الذي عقدته حركة حماس مع ممثلي جميع قوى المقاومة في غزة عن قرب التوصل الى تهدئة وما يترتب عنه التزام من كافة تلك القوى ازاء متطلبات المرحلة القادمة التي تشتهد ايضا نشاطا دبلوماسيا دوليا لاعادة اعمار القطاع.
وبرز المؤشر الثالث في الظهور المفاجيء للقيادي في حركة حماس الدكتور محمود الزهار وتصريحاته التي ادلى بها خلال جولة زار فيها دمشق والدوحة والقاهرة والتي ابدى خلالها رغبة الحركة بالتوصل الى تهدئة .
رضوان: تقدم ايجابي في مباحثات التهدئة:
وقد اعلن الدكتور اسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس لـ"معا" ان هناك تقدما ايجابيا حصل على موضوع التهدئة بين حركة حماس والفصائل واسرائيل بواسطة مصر لكن الاعلان النهائي مرتبط بالاجابة عن الاستفسارات والضمانات التي تطالب حماس بها من اجل استمرار فتح المعابر بما فيها معبر رفح ووقف العدوان. وكشف رضوان ان اسرائيل تراجعت عن بعض طلباتها فيما يتعلق بالتهدئة رافضا الافصاح عنها.
وقال ان الاجتماع الفصائلي اكد على حرص الجميع على الحفاظ على مصلحة الشعب الفلسطيني من خلال عقد تهدئة مشرفة ترفع الحصار وتفتح المعابر بما فيها معبر رفح .
البطش: اذا لم تحسم التهدئة قريبا فاننا في حل من ذلك:
من جهته قال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خالد البطش لـ"معا" ان الاعلان عن التهدئة مع الاحتلال مرتبط بالرد المصري على طلبات الفصائل حيث لم نتسلم رد الاحتلال عليها حتى اللحظة.
واضاف ان الفصائل ناقشت في اجتماعها الليلة واطلعت من خلال وفد حماس على اخر التطورات فيما يتعلق بملف التهدئة، حيث اكد الجميع على ضرورة ان تكون التهدئة الجديدة غير سابقتها من خلال ضرورة رفع الحصار وفتح المعابر ورفض ربط قضية شاليط بالمعابر.
لكن القيادي في الجهاد هدد بان ملف التهدئة اذا لم يستكمل خلال الايام القادمة فانه سيصبح خلف ظهور الجميع في ظل مؤشرات توضح قدوم اليمين المتطرف الاسرائيلي على كرسي الحكم.