الغزيون لا يبالون بنتائج انتخابات الكنيست ولكنهم قلقون من عدوان جديد
نشر بتاريخ: 10/02/2009 ( آخر تحديث: 10/02/2009 الساعة: 16:59 )
غزة- تقرير معا- لا يتعدى اهتمام الشارع الغزي بالانتخابات الاسرائيلية متابعة ما تبثه وسائل الاعلام وسط حالة من عدم الاكتراث واللامبالاة والتوقعات المشفوعة بنتائج الاستطلاعات الأخيرة والتي تتنبأ بفوز اليمين الاسرائيلي المتطرف.
الغزيون يرون ان اليمين المتطرف والوسط واليسار يختلفون بالبرامج ويتفقون على الدم الفلسطيني حيث يتوقع الغزيون ان تكون النتيجة المباشرة لانتخابات الكنيست اما عملية عسكرية دموية تثبت قدرة الحكومة التي ستتشكل أو مماطلة اسرائيلية معهودة ومتواصلة بمباحثات التهدئة وصفقة الاسرى وفوق ذلك كله مفاوضات التسوية مع فريق المفاوضات الفلسطيني.
"ليفني ونتنياهو وجهان لعملة واحدة" هذا ما يراه صاحب احد المحال التجارية وسط مدينة غزة حيث يقول:" ليفني تعهدت بإنهاء حكم حماس ونتنياهو كذلك والنتيجة واحدة في حال فاز بنيامين نتنياهو هي الحرب على غزة".
حماس قللت من أهمية هذه الانتخابات حيث قال إسماعيل رضوان، الناطق باسم حركة حماس، أن كل الأحزاب الاسرائيلية متشابهة في عدائها للفلسطينيين والعرب وعملها الدؤوب على ارتكاب المجازر بحقه.
وقال رضوان لـ"معا": "جميع الاحزاب الاسرائيلية تعمل من منطلق عنصري، الا أن المؤشرات تدل على أن المجتمع الاسرائيلي أصبح أكثر تطرفا يهدف الى ترحيل العرب عن ديارهم واستمرار دوامة العنف في الاراضي الفلسطينية"، متوقعا أن تحمل الحكومة القادمة مزيدا من التصعيد في قطاع غزة".
وحول تأثير نتائج الانتخابات التي سيتم الإعلان عنها اليوم على مباحثات التهدئة بوساطة مصرية أكد رضوان بأن: "التهدئة مصلحة للفلسطينيين والاسرائيليين على حد سواء، وبأن اسرائيل معنية بالتوصل لتهدئة تتوقف بموجبها الصواريخ الفلسطينية".
من جهته رأى طلال عوكل المحلل السياسي بأن نتائج استطلاعات الرأي تثبت بأن اسرائيل غير معنية بالسلام خاصة وأن اليمين تقدم على باقي الاحزاب، مضيفا ان برامج اليمين المتطرف والشعب الاسرائيلي الذي بدأ يميل بشكل ملحوظ نحو التطرف تثبت بأن الايام ستحمل مزيدا من الحروب واهمال عملية السلام.
وتوقع عوكل تعطل ملفات التهدئة الجاري بحثها في القاهرة في أعقاب نتائج الانتخابات الاسرائيلية، الا اذا عملت حكومة تصريف الاعمال الحالية برئاسة اولمرت- بانتظار تشكيل الحكومة الجديدة- على انجاز تلك الملفات قبل تسلم الحكومة الجديدة مقاليد الحكم.
وأضاف عوكل "المصريون كانوا يعرفون جيدا ما سيجري لذلك كانوا يضغطون باتجاه الاعلان عن التوصل لاتفاق التهدئة في الخامس من الشهر الحالي".