بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان: جامعة النجاح الوطنية تنظم المهرجان الثالث للأفلام الوثائقية
نشر بتاريخ: 18/12/2005 ( آخر تحديث: 18/12/2005 الساعة: 17:04 )
نابلس- معا- نظم قسم الصحافة في كلية الاداب بجامعة النجاح الوطنية اليوم وبتمويل من صندوق الأمم المتحدة للسكان المهرجان الثالث للأفلام الوثائقية حول القضايا السكانية، حضره كل من الأستاذ الدكتور ماهر النتشه نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، والدكتور حافظ شقير مدير مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين، والأستاذ الدكتور محمد أبو صفط عميد كلية الآداب، والدكتورة سمر الشنار رئيسة قسم الصحافة، والدكتور فريد أبو ضهير مدير مشروع الاتصال السكاني في الجامعة، والأستاذ سائد ابو حجله مدير دائرة العلاقات العامة، إضافة إلى جمع غفير من طلبة الجامعة وقسم الصحافة، وأعضاء الهيئة التدريسية في قسم الصحافة، وعدد من المدعوين والمهتمين.
وافتتحت فعاليات المهرجان بتلاوة عطرة من القران الكريم وعزف للسلام الوطني الفلسطيني ثم ألقى الأستاذ الدكتور ماهر النتشه كلمة رحب فيها بالحضور والمشاركين وأثنى على جهود الطلبة في إعداد الأفلام الوثائقية، مؤكداً على أهمية هذا اليوم في كونه مهرجان أفلام وثائقية تعالج قضايا تهم السكان، لأنهم محور استمرارية الحياة على الأرض، وأشار إلى دور الجامعة الفاعل في خدمة المجتمع المحلي، كما نوّه إلى المشروع المشترك مع صندوق الأمم المتحدة للسكان وما تمخض عنه من دورات تدريبية لطلبة الصحافة لتأهيلهم في معالجة قضايا السكان، وإنشاء وحدة الانتاج التلفزيوني، وتدريس مساق الاتصال السكاني لطلبة الجامعة، وتأليف كتاب الاتصال السكاني، وفي نهاية حديثة توجه بالشكر إلى إدارة صندوق الأمم المتحدة لادراجهم قسم الصحافة ضمن مشروع الاتصال السكاني للسنوات الثلاث القادمة.
وأعرب الأستاذ الدكتور محمد أبو صفط عميد كلية الآداب عن سروره للمشاركة في هذا اليوم، وبارك لقسم الصحافة جهوده في هذا الانجاز، وخاطب طلبة القسم، طالباً منهم ضرورة الاحتراف في عملهم نظراً لحاجة الوطن إليهم لتحريك كل من لديه بقية من ضمير، فأعمالهم ستكون وثائق لحكم التاريخ على جرائم المحتل، كما أشاد بالجهود التي بذلها الطلبة والمدرسين في القسم لانجاح هذا المهرجان، كما شكر صندوق الأمم المتحدة للسكان على دعمهم لمشروع الاتصال السكاني.
وتحدثت الدكتورة سمر الشنار رئيسة قسم الصحافة في الجامعة عن الصعوبات التي واجهت القسم والطلبة في إنجاز الأفلام، وأكدت على ضرورة إلقاء الضوء على الوضع السكاني في فلسطين وخاصة في ظل الممارسات الاسرائيلية ضده، ودعت إلى ضرورة تطبيق قرارات الشرعية الدولية، ومتابعة تطبيق قرارات محكمة لاهاي الدولية للحد من ممارسات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، كما شكرت صندوق الأمم المتحدة للسكان على احتضانهم للمشروع وما تم تحقيقه من إنجازات.
وبدوره شكر الدكتور حافظ شقير، مدير مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين، جامعة النجاح على جهودها في إقامة المهرجان الذي يأتي ضمن الشراكة المتينة بين صندوق الأمم المتحدة للسكان وجامعة النجاح ويعتبر جزءاً من مشروع تنفذه جامعة النجاح بهدف مأسسة تدريب طلبة قسم الصحافة في مواضيع الاتصال السكاني والصحة الإنجابية والنوع الاجتماعي، وذلك من خلال إدماجها في المناهج التعليمية لقسم الصحافة في الجامعة، كما أشار إلى مجموعة من الأنشطة والانجازات التي تم تحقيقها خلال المشروع والتي تمثلت في تدريب الطلبة على معالجة القضايا السكانية، وتأسيس مكتبة في قسم الصحافة حول الاتصال السكاني، ومختبر للانتاج التلفزيوني، كما تم تنظيم جولات لأعضاء مختارين من الكلية إلى مؤسسات الاعلام المتقدمة في البلاد العربية، كما تم تتويج أنشطة المشروع بإصدار كتاب الاتصال السكاني الذي كان ثمرة لمجموعة كبيرة من الأكاديميين والخبراء الفلسطينيين، كما تحدث عن أهداف الصندوق في تحسين مستوى المعيشة لدى الشعب الفلسطيني من خلال برامج الصحة الانجابية، مشيراً إلى تحقيق الصندوق لانجازات ملموسة منذ بداية عمله في الأراضي الفلسطينية عام 1986، وأكد على استمرارية الشراكة مع جامعة النجاح خلال الدورة البرامجية الثالثة، ذاكراً أن الصندوق سيعمل على نقل تجربة النجاح الريادية إلى الجامعات الفلسطينية الأخرى، وتقديراً لجهود جامعة النجاح في هذا المشروع قدم الدكتور شقير لقسم الصحافة آلة تصوير ( فيديو متطورة) لإضافتها للكاميرات التي قدمها الصندوق سابقاً، وبدوره شكر الدكتور ماهر النتشه الدكتور شقير على هذه الخطوة.
وعن مشروع الاتصال السكاني تحدث مدير المشروع الدكتور فريد أبو ضهير، المحاضر في قسم الصحافة، عن تطورات العمل والمراحل التي تمت بها انجاز الأفلام وكان هذا تعبيراً عن قوة الارادة لدى الطلبة والعاملين في القسم، ودعا إلى أن يكون المهرجان دافعاً للطلبة للانخراط في إعداد أفلام اخرى، فالأفلام التي أنجزت تعد خطوة متقدمة على طريق العمل التلفزيوني الوثائقي، كما تحدث عن مشروع الاتصال السكاني الذي ينتهي مع نهاية كانون أول 2005 تاركاً بصمات متميزة في القسم، ليبدأ دورة جديدة، كما توجه بالشكر إلى جميع من ساهم في إنجاح المشروع وإنجاح المهرجان الثالث للأفلام الوثائقية، ووجه شكره الخاص إلى صندوق الأمم المتحدة للسكان لدعمهم هذا المشروع الرائد.
وبعد إلقاء الكلمات تم عرض مجموعة الأفلام المشاركة فيه وهي خمسة أفلام:
الفيلم الأول بعنوان "ما زالوا يعيشون هناك" ويتناول فيه فريق العمل المؤلف من الطلبة احمد ملحم، وصابر إعمر، وواصف النجار، وبلال خمايسه، وهبة توفيق حياة أطفال المخيمات في فلسطين، وهو عبارة عن صرخة طفولة حزينة تتلهف لعيش الحياة الحقيقية بمعناها المعروف والمألوف لأبناء العالم.
الفيلم الثاني بعنوان "إشا": تصوير رنا خموس، وملك قمحية، ومونتاج هند خليفة وآمال ابو شنب، ويعد هذا الفيلم من الأفلام القلائل التي تحدثت عن الطوائف بشكل عام، والطائفة السامرية بوجه خاص، ويبين الفيلم الصورة الواقعية للمرأة السامرية (إشا) من خلفية دينية واجتماعية مختلفة، فيتحدث عن كيفية انخراطها في المجتمع الفلسطيني، ومشاركتها في حلم بناء الدولة.
الفيلم الثالث بعنوان "أقوى من اليأس": تصوير أيمن نوباني ومونتاج نهى غنام، وصابرين ابو عدس، ومانيا عبيد، حيث يصور الفيلم حياة ثلاثة من ذوي الاحتياجات الخاصة، تلك الفئة التي لا تعاني من الظلم بقدر معاناتها من تهميشها وسوء فهم المجتمع لها.
الفيلم الرابع بعنوان "نساء في الميدان": إعداد أيمن نوباني، وأحمد الصابغ، وثائر ثابت، ودانة العلم، ورشا حرزالله، ويجسد الفيلم إرادة النساء العاملات في مجتمعنا الفلسطيني.
والفيلم الخامس بعنوان "فلسطينيات من أجل الحياة": وهو من إعداد ثائر توايهة وعزمي شقير، ويعالج تأثير الجدار الفاصل على المجتمع الفلسطيني بشكل عام، والمرأة الفلسطينية التي تعد نواة الأسرة الفلسطينية بشكل خاص، ويفصّل الفيلم بناء الجدار وما رافقه من نهب للأراضي الفلسطينية في أربع مراحل، كل مرحلة منها تعالج جانباً من جوانب الحياة الفلسطينية.
والفيلم السادس بعنوان "ذاكرة طفل فلسطيني": من إعداد مصطفى عزيزي ولارا كنعان، حيث يلقي الضوء على تأثير الانتفاضة والاحتلال على الحالة النفسية للأطفال من خلال عرض ثلاث حالات قدمها الفيلم.
وبعد عرض الأفلام قامت لجنة التحكيم المؤلفة من الدكتور موسى عليان رئيساً، وعضوية كل من ديمه يوسف أبو غوش، وحمزة عبد الحميد صمادي، وعيسى يوسف أبو العز، بإعلان نتيجة المسابقة التي كانت على النحو التالي: الجائزة الأولى لفيلم من ذاكرة طفل، والجائزة الثانية لفيلم ما زالو يعيشون هناك، والجائزة الثالثة مناصفة لفيلمي إيشا ونساء في الميدان، والجائزة الرابعة حيث قدمتها عائلة الشهيدة شادن عبد القادر الصالح أبو حجلة عن روحها الطاهرة لفيلم فلسطينيات من أجل الحياة، كما قدم المحاضر أيمن المصري من قسم الصحافة هدية تشجيعية للفيلم السادس.