حزب الشعب بمناسبة انطلاقته الـ 27:مسيرة ضد الجدار في إذنا

الخليل- معا - تصدت قوات الاحتلال الاسرائيلي، لمسيرة ضد الجدار نظمت اليوم الثلاثاء بمناسبة ذكرى انطلاقة حزب الشعب الـ 27 لإعادة التاسيس، في قرية بيت علام شمال غرب بلدة إذنا غرب مدينة الخليل.

وقال فهمي شاهين عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب:"قامت قوات الاحتلال بالتصدي للمسيرة السلمية المناهضة لجدار الضم والتوسع، حيث قامت بإطلاق الأعيرة النارية والصوتية وقنابل الغاز باتجاه عشرات من أعضاء وكوادر وقيادات الحزب ومناصريه وعدد من المتضامنين مع الشعب الفلسطيني، ما ادى الى إصابة عدد منهم بالاختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع".

واشار شاهين الى أن هذه الفعالية هي باكورة سلسلة فعاليات الحزب والتي ستستمر حتى نهاية شباط الحالي، مؤكداً بأن المسيرة التي انطلقت من وسط بلدة إذنا عادت لعقد مؤتمر لها في البلدة.

وقال شاهين خلال كلمته في المؤتمر:" إن العاشر من شباط ذكرى إعادة تأسيس الحزب سيظل يوما وطنيا ونضاليا حتى دحر الاحتلال والمستوطنين وتحقيق الحرية والاستقلال والعودة، وان الشعب الفلسطيني بكل أطيافه مصمم أكثر من أي وقت مضى على مواصلة الكفاح والتمسك الحازم بحقوقه الوطنية".

وأضاف" إن شعبنا مر وعبر مسيرته الكفاحية الطويلة والمعمدة بالدماء والتضحيات الجسيمة، بمراحل صعبة وحرجة، ولكنه كان دائما يخرج منها مشحونا بالعزيمة والإصرار على المضي قدما في كفاحه ونضاله، من اجل تحقيق حقوقه الوطنية الثابتة غير القابلة للتصرف."

وشدد شاهين على أن التجربة النضالية للشعب الفلسطيني، وعدم ذوبان قضيته وطمسها، كانت تكمن على الدوام في وحدته وتعزيز هذه الوحدة بين فصائله وأحزابه الوطنية، داعيا الى إجراء مراجعة صريحة للتجربة الفلسطينية، سواء ما يتعلق منها بالمفاوضات وإدارة الصراع أو بأشكال المقاومة أو باستقلالية القرار الوطني، للخروج بخطة سياسية موحدة، منسجمة مع الشرعيات الفلسطينية والعربية والدولية، تقود الى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس وتأمين حق العودة وفق القرار 194.

والقى ياسر طميزي والد الشهيد الذي قضى برصاص الاحتلال قرب الجدار الشهر الماضي، كلمة مؤثرة دعا فيها أبناء الشعب الفلسطيني الى تعزيز نشاطهم الكفاحي الوطني، والى تعزيز العمل المشترك لتوحيد وتنظيم المقاومة الشعبية ضد الاحتلال وضد جدار الضم والتوسع.

واستعرض طميزي اعتداءات قوات الاحتلال على المزارعين وأصحاب الأراضي في إذنا، والأهداف التوسعية الإسرائيلية الرامية الى الاستيلاء على أراضيهم وممتلكاتهم.

كما دان متحدثون خلال الاعتصام، المحاولات الرامية الى تشكيل بديل عن منظمة التحرير، وشددوا على وحدانيتها كممثل شرعي لكافة الشعب الفلسطيني، ودعوا الى قيام حكومة إنقاذ وطني تضطلع بمهمة توحيد الوطن وإعادة أعمار غزة ومجابهة المخاطر التي تهدد القضية الفلسطينية، وتحافظ على مكتسبات الشعب الوطنية والديمقراطية.