الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مشعل: حماس لن تتدخل في عملية التسوية السياسية بل في إدارة الشأن الفلسطيني الداخلي

نشر بتاريخ: 18/12/2005 ( آخر تحديث: 18/12/2005 الساعة: 17:22 )
معا-شدد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"على أن حركته لا تدخل في العملية السياسية التسووية بين السلطة واسرائيل بل تدخل الى ساحة العمل السياسي الفلسطيني وفي إدارة الشأن الفلسطيني الداخلي.

وأكد مشعل في لقاء مع مراسل وكالة أنباء القدس الإيرانية (قدسنا) في طهران أن التهدئة لا تعني ترك المقاومة والانتفاضة بل إن الانتفاضة على وشك تصعيد جديد وشديد.

وأشار مشعل إلى أن دخول حماس للساحة السياسية لم يأت بعد انسحاب شارون من غزه، منوهاً إلى أن "مشاركة الحركة في الساحة السياسية الفلسطينية كان موجود منذ البداية، والجديد هو أنها قررت المشار~ه في الانتخابات التشريعية، وهذا القرار جاء مع مطلع هذا العام أي 2005 يعني قبل خروج شارون من غزه".

وأضاف مشعل " إننا أمام ساحتي عمل. الأولي هي المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني، وساحة العمل الثانية هي ساحة العمل السياسي داخل البيت الفلسطيني، مؤكداً أن خيارنا مع العدو الصهيوني هو المقاومة، ومع شعبنا الفلسطيني خيارنا هو العمل السياسي السلمي الإصلاحي في البناء ومساعدة الشعب على الصمود ولا تعارض بين المسارين".

ورداً على سؤال حول طبيعة العلاقة بين حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، قال مشعل: "نحن والأخوة في الجهاد لدينا تعاون. نحن حركات مقاومه وحركات إسلامية ووطنيه في نفس الوقت، ومساحات العمل ومساحات التعاون، وتقاطع المواقف بيننا كبيرة، ول~ن يبقى هناك بعض السلبيات تنشأ في الميدان بين الحين والآخر لكننا نتجاوزها". واضاف "ما يجمعنا مع الأخوة في الجهاد هو شيء كبير، ول~ن ~أي حركات في الميدان تنشأ بعض الحساسيات والمنافسات وبعض المش~لات ولكننا نعالجها بالحوار الأخوي".


وحول مخططات اسرائيل في الضفة الغربية، قال مشعل: إن "خطة شارون في خروجه من غزه كان يستهدف المزيد من السيطرة على الضفة الغربية في استكمال بناء الجدار العازل، ومصادرة الأراضي وتوسيع المستوطنات وبناء وحدات سكنية في المستوطنات الجديدة وتهويد القدس والتضييق على الشعب الفلسطيني وتقطيع أوصال الضفة الغربية عن بعضها البعض. وكل ذلك إضافة إلى الاستمرار في نهج الاعتقال والملاحقة والحصار والاغتيالات".

وأضاف أن اسرائيل تريد من ذلك أن تمنع أي فرصه لوصول المقاومة إلى الضفة الغربية، مشيراً إلى أن اسرائل اليوم تحتل كامل الضفة بمدنها وقراها ومخيماتها. و أمام هذا الوضع فإن خيارنا الوحيد هو المقاومة وهي الخيار الاستراتيجي.

وأوضح مشعل أنه عندما "أخذنا قرارا بالتهدئة في شهر مارس/آذار الماضي لم ي~ن هدفنا الخروج من المقاومة، إنما التهدئة كانت خطوه تكتيكيه في إدارة المعركة مع "إسرائيل".

وهناك خيار استراتيجي أساسي. نحن لازلنا في خط المقاومة وسنبقي في خط المقاومة. ل~ن داخل خط المقاومة هناك تصعيد وهناك تهدئة وتقدم وتراجع " ~ر وفر" و‌"مد وجزر". وهذا طبيعي لأننا في مقاومة شعبيه وليست حرباً نظامية.

في المقاومة الشعبية نسير في خط المقاومة ول~ن بأشكال متعددة، ومن الطبيعي لأي مقاومه مثل إدارة المعركة ليست دائماً في وتيرة واحده هناك تصعيد وهناك تهدئه وهناك أيضا تقدم وتراجع لأن هذه طبيعة المعركة"، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني وحماس وقوى المقاومة لا يختارون بديلاً عن المقاومة.

وحول ما يدعيه البعض بأن الانتفاضة الثانية قد انتهت، والشعب الفلسطيني وحركات المقاومة عليها أن تبدأ المقاومة الثالثة، قال مشعل: إن "أي فعل إنساني دائماً له بداية صعود ثم يصل للقمه ومن ثم ينحدر وه~ذا هي الحياة. الإنسان في حياته اليومية يتعب قليلاً ويحتاج إلى الراحة... وهكذا وهذا أيضا ينطبق على المقاومة.. المقاومة في تاريخ الشعب الفلسطيني كانت تمر به~ذا موجات. موجة انتفاضه تبدأ ثم تقوى وثم تتراجع ومن ثم تتشكل حالة مقاومه جديدة".

وتابع مشعل يقول : "نحن نعتقد أننا لازلنا في مرحلة الانتفاضة الثانية، ول~ن في مرحلتها الهادئة ومرحلتها المنخفضة في الوتيرة والتنشيط. لكننا على أبواب صعود جديد إن شاء الله. صعود جديد لموجة مقاومه جديدة.

وبشأن تصريحات السيد احمدي نجاد رئيس جمهورية ايران الاسلاميه صرح السيد خالد مشعل : انها تصريحات ممتازه والحمد لله اليوم ايران تمل~ قائداً شجاعاً و رئيساً شجاعاً وشعباً شجاعاً و الرئيس احمدي نجاد نطق بالحقيقه و هذه الحقيقه قد لا تعجب بعض الانظمه والح~ومات سواء في المنطقه او على المستوى الدولي ول~نها تعجب الشعوب و تعجب المؤمنين و تعجب المجاهدين و تعجب الاحرار ونحن في فلسطين نعتز بهذه المواقف و ينبغي ان ت~ون لدينا الجرأه ان نقول الحقيقه ان اقول ان ~ثيرا من الدول في العالم تدرك ان اسرائيل دوله معتديه و بدليل استطلاعات الرأي في الاتحاد الاوروبي حيث ان 59 % يعتبرون اسرائيل ا~بر تهديد للسلام العالمي .