الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

نتائج الانتخابات تعقّد الأمور أمام بيرس لتكليف من يُشكل الحكومة

نشر بتاريخ: 11/02/2009 ( آخر تحديث: 12/02/2009 الساعة: 14:13 )
بيت لحم- معا- أظهرت نتائج الانتخابات الاسرائيلية للكنيست الـ 18 صباح اليوم الأربعاء تقدما واضحا لتجمع اليمين على حساب ما يسمى الوسط واليسار بالرغم من تقدم حزب "كاديما" بمقعد واحد على حزب "الليكود"، حيث جمع اليمين 65 مقعدا مقابل 55 مقعدا لتجمع الوسط واليسار الى جانب القوائم العربية.

والسؤال هل ستكون هذه النتائج نهائية؟، ذلك انه تبقى ما يقارب 150 الف صوت حتى الان لم تفرز وهي تعود الى الجيش والشرطة والدبلوماسيين وكذلك لذوي الاحتياجات الخاصة، ولكن أكبر حجم هذه الاصوات هي في صفوف الجيش.

وبحسب التوقعات فإن هذه الاصوات ستعزز اليمين اكثر حيث يوجد في اوساط الجيش من يؤيد الليكود وليبرمان بشكل واضح الامر الذي يمكن ان يكون على حساب مقعد لكاديما بحيث يحصل تعادل مع الليكود.

وبحسب ما ورد اليوم على صحيفة "هآرتس" فإن هذه الانتخابات اظهرت تقدما واضحا لاحزاب اليمين على الوسط واليسار الامر الذي سيصعب على رئيس اسرائيل بيرس اختيار من يستطيع تشكيل الحكومة القادمة، حيث سيجتمع خلال الاسبوع المقبل مع كافة رؤساء الكتل الانتخابية ويبحث معهم تشكيل الحكومة لكي يستطيع تكليف من لديه القدرة على تشكيل ائتلاف حكومي.

واضافت الصحيفة" بالرغم من تقدم كاديما بمقعد على الليكود هذا اذا لم يتغير بعد فرز ما تبقى من اصوات، فإن التحالف القائم بين نتنياهو وليبرمان يمكن ان يكون احد العقبات الاساسية لتكليف ليفني بتشكيل الحكومة القادمة، خاصة ان نتنياهو قبل الانتخابات بدأ العمل على تشكيل الحكومة القادمة واذا استطاع اقناع حركة شاس بدعمه- وهذا المتوقع- حيث سيجتمع اليوم مع زعيم الحركة ايلي يشاي فان الامور ستكون اكثر تعقيدا امام ليفني في تشكيل الحكومة القادمة".

الاحتمالات المتاحة امام ليفني لتشكيل الحكومة اثنان، الاول: ائتلاف يضم الى جانب كاديما الليكود والعمل كأساس واحزاب اخرى اذا ارادت الدخول في الحكومة ذلك ان هذه الاحزاب الثلاثة تصل الى 65 مقعدا وهذا الاحتمال بعيد لان نتنياهو يطمح ان يكون رئيس الحكومة القادم.

والإحتمال الثاني: تشكيل حكومة مع العمل وليبرمان وحركة شاس كما حصل في احد الحكومات السابقة ولكن هذا الأمر مستبعد خاصة انه يوجد شبه اتفاق بين نتنياهو وليبرمان ما قبل الانتخابات على التحالف وفي حال عدم موافقة ليبرمان على دخول حكومة ليفني فإن الخيارات امامها ستكون صعبة جدا لانها ستحاول ادخال احزاب اكثر تطرفا، الامر الذي سيمنع القوائم العربية من التصويت لصالح هذه الحكومة.

ويبقى الاحتمال الذي سيقوم بدراسته جيدا بيرس بعد الاجتماع مع الكتل الانتخابية تكليف بينيامين نتنياهو لتشكيل الحكومة القادمة والتي يمكن ان تكون فقط من اليمين او ينضم لها حزب كاديما أو العمل لتحصل على دعم اكبر داخل الكنيست.