قادة فلسطينيون يتوقعون جموداً في عملية السلام ومظاهر تحريكية لا اكثر
نشر بتاريخ: 11/02/2009 ( آخر تحديث: 11/02/2009 الساعة: 13:40 )
غزة- معا- توقع قادة فصائل فلسطينية ان يكتنف الجمود عملية السلام والعملية السياسية برمتها بعد الانتخابات الاسرائيلية وما افرزته نتائجها بفوز اليمين بغالبية المقاعد ذلك رغم حصول حزب "كاديما" على اعلى عدد مقاعد بين الاحزاب.
وقال عضو اللجنة القيادية العليا والمجلس الثوري لحركة فتح إبراهيم أبو النجا: "لا أتوقع حدوث أي تقدم في عملية السلام اثر فوز كديما في الانتخابات الإسرائيلية أو أي حزب آخر، مضيفا انه ربما تكون هناك مظاهر وصفها بـ "التحريكية" لعملية السلام تتناول بعض الأفكار التي يظهر فيها بأنهم يريدون سلاما".
وأضاف أبو النجا كل من تم الرهان عليهم من القيادة الإسرائيلية لن يأتوا بجديد، مشيرا الى أن المشكلة تكمن في العقلية الإسرائيلية ليس في الشكل أو من يقود إسرائيل.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول: "انه من الصعب أن يحصل تغير جدي في المنطقة بحكم فوز حزب كاديما في الانتخابات الإسرائيلية لأنها ستبقى مثقلة بما أفرزته النتائج بنجاح اليمين الاسرائيلي".
وأضاف الغول:" حتى ولو شكلت الحكومة تسيبي ليفني فإن وجود كتل اليمين في ائتلافها سيؤدي الى جنوح الموقف الرسمي الاسرائيلي باتجاه السياسيات الأكثر يمينية وتشددا لأنها ستكون حاضرا للتهديد بفرط أي حكومة يمكن أن تضم ائتلاف في حال عدم الاستجابة لسياسات هذه الأحزاب".
وأوضح الغول" انه من الصعب أن تعمر أي حكومة قادمة إلا إذا جرى صوغ برنامج الحكومة بما يتوافق مع اليمين الأكثر تشددا، وربما نكون أمام محاولات سياسية تعمل على تغليب الحراك السياسي على الجبهة السورية في محاولة لتطويق أي جهود دولية يمكن أن تبذل لتسريع التفاوض، وان الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وتسريع الحراك السياسي على الجبهة السورية لا يعني حتما البحث في حلول تؤدي الي انسحاب إسرائيل من الجولان السوري".
من جهته أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية صالح زيدان أن التعقيد السياسي كان قائما في عهد ليفني وفي حال تشكيلها الحكومة القادمة سيستمر التعقيد، أما إذا شكّل نتنياهو الحكومة ستزداد العملية السياسية تعقيدا، موضحا أن التأثير على الوضع الاسرائيلي رهن بثلاثة عناصر: إنهاء الانقسام الفلسطيني ووحدة الموقف العربي وضغط الإدارة الأمريكية على الحكومة الاسرائيلية.