الثلاثية الداعمة" لكتيبة المقاتلين " في السبت الموعودبقلم-عصري فياض
نشر بتاريخ: 11/02/2009 ( آخر تحديث: 11/02/2009 الساعة: 18:56 )
جنين - معا - ليس كل المباريات سواء،وليست كل الطموحات بنفس الحجم ، وبالضرورة عدم تشابه الظروف والدوافع،والإمكانيات والآمال والطموح،السبت القادم... فريق مركز شباب مخيم جنين " كتيبة المقاتلين " على موعد مع اللقاء التاريخي مع زميله في المجموعة الثانية من مجموعات دوري المرحومة سميحة خليل فريق نادي شباب نابلس،وهنا لابد من الوقوف على دوافع "الكتيبة المقاتلة" ،وما تحمله من أحلام وأهداف ، وما تتوخاه من الظفر بنقاطها الثلاث والتي لا مفر من نيلها،للقفز إلى المربع الذهبي باب العبور الواسع نحو الدرجة الذهبية،وحجز المقعد الغائب تاريخيا بين ثلة العظام.
فمركز شباب مخيم جنين يحمل من الخصال والمزايا ،ما يجعله منفردا ببعضها نظرا للظروف والمصوغات التي تحيط به من كل جانب،وأهمها انه بعد تجاوز هذه المباراة ،سيكون أمام استحقاق كبير وهو بطولة معركة مخيم جنين بنسختها السادسة،التي قد تحمل وتتدشن لمرحلة الاعتماد الرسمي في ملفات الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ،لذلك سيكون هذا الموضوع وما له من دلالات عميقة اثر في الاستعداد الجيد للمباراة ،وهذه الدلالات مرتبطة كثيرا بالوفاء لشهداء المعركة التي قفزت ذكرياتها من جديد بعد العدوان على غزة .
والجانب الثاني المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق اللاعبين في إيجاد سفير لمحافظة جنين في الدرجة الممتازة أ،بعد أن خلت هذه القائمة من أي فريق من المحافظة ،وتلاشي الآمال أمام فرق الدرجة الأولى الثلاث الباقية وهي برطعة وسيلة الحارثية وطوباس في القفز للمربع الذهبي المشرف على الدرجتين الممتازة أ والممتازة ب،وهذه المسؤولية تحمل ثقل المحافظة التي تحلم أن يكون لها ممثل أو أكثر في الدرجة المخملية.
والجانب الثالث الوفاء للجماهير،والتي واكبت بشغف عبر ثماني مباريات فريق المركز أينما حل وارتحل،بأعداد نافست جماهير فرق الدوري الممتاز،وهي تتحفز في هذه الأيام للاحتشاد بمواكب غير مسبوقة على المستوى المحلي لمرافقة الفريق في مباراته التاريخية هذه،بل أن أندية أخرى مثل نادي اليامون اقر مرفقة فريق مركز جنين بحمولة حافلة على الأقل من المشجعين،وهذه الجماهير تنتظر الظفر الكبير والتاريخي،بل النصر المؤزر الصريح .
هذه العناوين العريضة،والدوافع الكبيرة هي التي ستدفع كتيبة المقاتلين في ساحة ملعب أريحا السبت القادم،والتي سيحقق بعون الله الوفاء للشهداء ولمحافظتة العطشى ولجماهيرية المحبة الصادقة.