البرغوثي:نتائج الانتخابات الاسرائيلية تأكيد على تجذر العنصرية
نشر بتاريخ: 11/02/2009 ( آخر تحديث: 11/02/2009 الساعة: 18:05 )
رام الله- معا- قال النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية إن نتائج الانتخابات في اسرائيل هي تأكيد على الجنوح نحو العنصرية والكراهية داخل المجتمع الاسرائيلي ضد الفلسطينيين.
واضاف البرغوثي ان حصول اليمين المتطرف في اسرائيل على 65 مقعدا في الكنيست هو تأكيد آخر على مدى تفشي العنصرية والتطرف في اوساط الاسرائيليين.
واوضح ان حصول ليبرمان على اعلى نسبة تصويت بين الجيل الجديد في اسرائيل مرده تصريحاته الفاشية ضد شعبنا الفلسطيني ومناداته بالتطهير العرقي ورفضه أي نهج سياسي من شانه اعادة الحقوق المسلوبة لشعبنا.
وقال البرغوثي ان الافكار الدموية لليبرمان وما يقوله بصراحة هو ذاته ما يفكر به كل القادة الإسرائيليين ولا يتحدثون به وإنهم يؤمنون بأنه يجب الا يكون وجود للفلسطينيين في فلسطين وان وجدوا فان وجودهم يجب ان يكون مؤقتا.
واشار النائب مصطفى البرغوثي الى إن نتائج الانتخابات الاسرائيلية كرست التحول الاسرائيلي الكامل نحو مجتمع ابارتهايد وفصل عنصري.
واكد النائب مصطفى البرغوثي ان نتائج الانتخابات في اسرائيل تظهر فشل برامج اؤلئك الذين راهنوا على مفاوضات انابوليس وعلى استراتيجية التفاوض دون نضال يسند هذا التفاوض، وان المطلوب اليوم هو اجراء مراجعة شاملة للاستراتيجية الفلسطينية يكون مركزها تنظيم نضال وطني شامل وموحد ضد نظام الفصل العنصري الاسرائيلي والذي يمس ليس فقط الفلسطينيين في الاراضي المحتلة بل وكذلك فلسطينيي الداخل من حملة الجنسية الاسرائيلية ومستقبل كل فلسطيني في الشتات.
وقال البرغوثي انه وبعد هذه التطورات في اسرائيل لم يعد هناك سبب موضوعي لاستمرار الانقسام الداخلي ،حيث ان اسرائيل اوصلت عملية اوسلو الى حتفها ،وادارت ظهرها بشكل كامل للمبادرة العربية وبعد ان اثبتت التطورات وتاييد العدوان على غزة عدم وجود شريك للسلام في اسرائيل ،وقد آن الاوان لبناء قيادة وطنية موحدة لادارة النضال الوطني الفلسطيني.
واكد البرغوثي انه مقابل هذا الاجماع العنصري والعدواني في اسرائيل يجب ان تتحق وحدة وطنية راسخة بين الفلسطينيين لمواجهة مخاطر المرحلة المقبلة التي تتهدد مستقبل شعبنا ومشروعه الوطني، مشيرا الى ان الاجواء الدولية مهيأة تماما لدعم تشكيل حكومة وحدة وطنية على اساس البرنامج الوطني الرامي الى الحرية والاستقلال.