الأحد: 22/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

المنظمات الأهلية تؤكد ان إعادة إعمار غزة تتطلب جهوداً وموارداً كبيرة

نشر بتاريخ: 12/02/2009 ( آخر تحديث: 12/02/2009 الساعة: 11:21 )
غزة - معا - اكدت شبكة المنظمات الأهلية أن عمليات الإغاثة وإعادة إعمار غزة تتطلب جهوداً ومواردا كبيرة، تستلزم التنسيق وحشد الموارد وتحديد الأولويات والآليات، بما يمكن من إتمام هذه العمليات بطريقة كفؤة وعادلة وسريعة وبما يتجاوب مع احتياجات المواطنين ويخفف من معاناتهم.

وتعتبر الشبكة في بيان وصل "معا" نسخة عنه، ان نجاح هذا العمل يتطلب الإسراع في استعادة الوحدة الوطنية وتجاوز حالة الانقسام الإداري والقانوني والسياسي بصفته ضمانة حقيقية لتوحيد الجهود والطاقات كافة بعيدا عن أي تجاذب سياسي.

وعلى ضوء تعدد مصادر التمويل والجهات التي أعلنت عن رغبتها واستعدادها للمساهمة في جهود أعادة الأعمار والحديث عن الجهة التي ستناط بها إدارة هذه العمليات، اكدت الشبكة من أن الشرط الأساسي لنجاح عمليات إعادة الإعمار وضمان العدالة والشفافية يتمثل في تشكيل حكومة متفق عليها وتجاوز الانقسام بكافة أبعاده، وضرورة الإسراع في وضع خطة وطنية شامله ومستقله بما يمهد بالبدء الفوري بعمليات إعادة الإعمار نظراً للضرورة الإنسانية القصوى، إذ هناك آلاف الأُسر بدون مأوى وبدون مصدر رزق وتعيش أوضاعاً صحية وإجتماعية بالغة السوء.

كما اكدت على ضرورة العمل الجاد من أجل فك الحصار عن قطاع غزة وتأمين دخول كافة المستلزمات والمواد التي تحتاجها عملية إعادة الإعمار، وضرورة تحقيق الشراكة الحقيقية بين مختلف الأطراف لضمان إنجاز عملية إعادة الإعمار دون ربطها بأية جهة على حساب جهة أخرى، ورفض إستخدام مسألة إعادة الإعمار كأداة سياسية للإبتزاز أو تعميق الإنقسام أو تغييب الأولويات الفلسطينية، وضرورة ايجاد آليات حقيقية وجاده لضمان الشفافية والمحاسبة تشارك فيها جميع الأطراف ذات العلاقة في عمليات إعادة الإعمار.

وقالت:" في حال عدم التوصل لتشكيل حكومة متفق عليها في المستقبل القريب، نرى أن تناط مسؤولية إعادة الإعمار إلى هيئة وطنية عليا تتمثل فيها مختلف الأطراف الفلسطينية ذات الصلة وخصوصاً من المجتمع المدني والقطاع الخاص، وتستعين بأطقم فنية تعمل في الوزارات المختلفة في قطاع غزة والضفة الغربية، وتلتزم الأطراف السياسية بتقديم كل التسهيلات والدعم لعمل الهيئة وعدم عرقلة جهودها على الأرض وأثناء التنفيذ".