اوضاع صعبة في سجن بئر السبع ومناشدة من اسير فاقد للبصر, اسرى فتح في سجن جلبوع يستنكرون احداث الشغب في الشارع الفلسطيني
نشر بتاريخ: 19/12/2005 ( آخر تحديث: 19/12/2005 الساعة: 02:00 )
معا- قال اسرى سجن بئر السبع قسم "ايشل" اثناء لقاءهم محامي نادي الاسير فواز الشلودي ان الوضع في السجن صعب للغاية وطالبوا بتحسين الشروط الحياتية والاعتقالية لهم.
وتحدث الاسرى عن عمليات التنقل التي تجريها ادارة السجن بحقهم وقالوا ان الاسير لا يلبث ان يتأقلم مع الاسرى والجو العام في السجن فيتم نقله الى سجن آخر او الى قسم اخر مما يشكل عدم استقرار للاسير.
وقال الاسرى ان التفتيشات الفجائية وفي ساعات متأخرة من الليل مستمرة في جميع الاقسام مما يقلق راحتهم، ويخلق جو من البلبة داخل الاقسام.
واشتكى الاسرى من الاهمال الطبي الذي يتعرض له الاسرى المرضى في السجن وخصوصاً الاسرى الذين يعانون من الامراض المزمنة والذين بحاجة الى عمليات جراحية، مشيرين الى ان ادارة السجن تتعمد المماطلة في تقديم العلاج لهذه الحالات.
كما واشتكى الاسرى من مشكلة عدم السماح لهم بادخال الملابس والاغطية على الرغم من وجود تصاريح لادخال هذه الاغراض، بحيث يوجد العديد من الاسرى الذين يتم نقلهم من مراكز التحقيق والتوقيف بعد انتهاء التحقيق معهم ولا يكون بحوزتهم ملابس شخصية مما يضطر الاسير البقاء بملابسه فترة طويلة قد تستغرق الشهرين لحين السماح له بادخال ملابس من قبل الاهل.
وتطرق الاسرى الى المعاناة التي يواجهونها اثناء عمليات النقليات (البوسطة)، فالحافلات التي ينقلون بها تحتوي على مقاعد من الحديد، ولا يوجد بها حمام ، وينقل الاسير في كثير من الحالات الى المعبر ذو الشروط المعيشية المتدنية ويبقى يوم او يومين لحين حضور المحكمة وكل ذلك يرافقه اهانات وشتائم يتعرض لها الاسير اثناء النقل.
وقال الاسرى ان الكل المقدم لهم سيء كماً ونوعاً ويعتمدون في ذلك على الكنتين، كأنهم يعيشون داخل السجن على حسابهم، وقالوا ان الكنتين اسعاره مرتفعة والمواد الموجودة بداخله لا تكفي حاجة الاسير.
كما واشتكى الاسرى من المشاكل التي يعانيها الاهالي اثناء زيارتهم وما يتعرضون له من ضغوطات نفسية وتفتيش دقيق والتأخير في ادخالهم الى السجن واماكن الانتظار السيئة التي يتنظرون بها قبل السماح لهم بزيارة ابناءهم.
وقد تمكن المحامي الشلودي من لقاء الاسير سلامة محمد حسن رشايدة سكان بيت لحم والبالغ من العمر 30 عاما والمعتقل بتاريخ 7/5/2005. ويعاني رشايدة من فقدان البصر نتيجة للضرب والتعذيب القاسي الذي تعرض له اثناء وجوده في تحقيق سجن عسقلان .
ويعاني رشايدة من ضغط نفسي حاد ويشعر ان هناك تقصير من قبل المؤسسات الحقوقية في متابعة موضوعه، فهو يعتمد على الاسرى داخل السجن حتى عند ذهابه الى الحمام.
وقد ناشد الاسير المؤسسات الحقوقية والصليب الاحمر الدولي العمل على مساعدته وارسال طبيب مختص لعلاجه، وان يتم ارسال طبيب نفسي عدة مرات لمعرفة سبب المرض الذي يعاني منه.
من جهة اخرى: استنكر أسرى فتح في سجن جلبوع أحداث الشغب الجارية في الشارع الفلسطيني من قبل بعض الأشخاص المنتمين لحركة فتح لمصالحهم الشخصية. ورفض الأسرى على لسان الأسير محمد خمايسة هذا التوجه الفوضوي الذي يمس بقيم ومبادئ حركة فتح وقالوا أن هذا العمل لا يخدم مصلحة فتح والشعب الفلسطيني.
وطالب الأسرى جميع أعضاء فتح الالتزام بالأطر والقرارات التنظيمية والالتزام بالانتخابات وبدعم القوائم التي طرحت من قبل صفوف وقادة حركة فتح من اجل الانتصار في الانتخابات ونصر الشعب الفلسطيني.