الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللواء عزالدين يدعو الى تحقيق الوحدة الوطنية

نشر بتاريخ: 12/02/2009 ( آخر تحديث: 12/02/2009 الساعة: 16:26 )
اريحا- معا - اعتبر اللواء مازن عزالدين المفوض السياسي العام ان نتائج الانتخابات الاسرائيلية الاخيرة ستؤثر سلبا على الجهود المبذولة لاعادة عملية السلام في الشرق الاوسط الى مسارها الصحيح بسبب التوجه اليميني لغالبية اعضاء الكنيست المنتخب، وغياب برنامج سلام واقعي لدى الاسرائيليين يحقق الامن والاستقرار في المنطقة، الامر الذي يتطلب اعادة اللحمة الوطنية الفلسطينية لمواجهة المد اليميني القائم على التنكر للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.

جاءت اقوال اللواء عزالدين خلال محاضرة القاها امام ضباط وجنود امن الرئاسة في معسكر حرس الرئيس في اريحا امس الاربعاء، بحضور العميد انور خلف المفوض السياسي لقوات الامن الوطني والعقيد خالد حماد قائد الكتيبة الرابعة والمقدم محمد الحيح وطاقم التدريب في المعسكر، وعبدالكريم ابو عرقوب مدير عام الاعلام في هيئة التوجيه السياسي والوطني وخليل عبده مدير التوجيه السياسي في محافظة اريحا.

واضاف:" ان نتائج الانتخابات جاءت مخيبة للامال العربية والدولية، وتعرقل الجهد الصادق نحو السلام الدائم والشامل في المنطقة، وان الرد الفلسطيني يجب ان يكون بالوحدة الوطنية للحفاظ وتحقيق تضامن سياسي دولي من اجل الضغط على الجانب الاسرائيلي للقبول باستحقاق السلام والانصياع للارادة الدولية".

واعتبر ان الواقع الاسرائيلي الجديد سيضع الرئيس الامريكي الجديد باراك اوباما امام خيارات صعبة بعدما جعل قضية الشرق الاوسط على رأس اهتمامات الادارة الامريكية الجديدة، بعدما يكتشف ودول العالم اجمع ان اليد الفلسطينية هي الوحيدة الممدودة للسلام دون غيرها، وان مساعي الرئيس محمود عباس خلال جولته الاخيرة لدفع عملية السلام في المنطقة الى الامام والتي حققت تأكيدا دوليا على ضرورة حل القضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية لن تجد اذانا صاغية في الجانب الاسرائيلي، وعلى الادارة الامريكية والعالم اجمع تحمل مسؤولياته والضغط على الطرف الاسرائيلي للانصياع للارادة الدولية.

كما قال:" ان السلام لا يتحقق بتكريس الاستيطان وممارسة سياسة الفصل والتنكر للحقوق وفرض الحصار وان المنطقة ستبقى في حالة عدم الاستقرار ما دام الشعب الفلسطيني يرزح تحت الاحتلال ويعاني من اللجوء وحقوقه الوطنية مصادرة، وقد اثبتت التجارب ان شعبنا متمسك بحقوقه الوطنية، وان التطرف الاسرائيلي لن يزيده الا صلابة من اجل الحفاظ على هويته الوطنية وتمسكا بحقه المشروع في الحرية والاستقلال والدولة الفلسطينية كاملة السيادة".