صالح زيدان: هناك تقدم ملموس على صعيد ملف التهدئة
نشر بتاريخ: 12/02/2009 ( آخر تحديث: 12/02/2009 الساعة: 17:24 )
بيت لحم- معا- أكد صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن ملف التهدئة سيتم إنجازه خلال بضعة أيام على قاعدة وقف الخروقات الإسرائيلية وفتح المعابر المحيطة بقطاع غزة، موضحاً وجود أجواء إيجابية وتقدم ملموس على صعيد محادثات القاهرة بشأن ملفي التهدئة والحوار الوطني.
وقال زيدان في بيان وصل "معا": "هناك تقدم ملموس على صعيد ملف التهدئة، مشيراً إلى وجود بعض النقاط والقضايا التي تحتاج لمزيد من الإيضاحات، وستكون هناك إمكانية لإعلان عن تهدئة بين الفصائل الفلسطينية والجانب الإسرائيلي خلال الأيام القادمة".
أما على صعيد الحوار الوطني الداخلي فقد أوضح زيدان أن تداعيات الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة وفوز المعسكر اليميني المتطرف في الانتخابات الإسرائيلية قد تلعب دوراً هاماً في إنجاح الحوار الوطني المزمع عقده في القاهرة على خلاف ما جرى بالسابق لإنهاء حالة الانقسام الداخلي، مشيرا إلى أن موضوع الحوار يربطه عدة قضايا هامة منها قضية الاعمار ورفع الحصار عن الأراضي الفلسطينية وخاصة قطاع غزة بشكل نهائي للمساعدة عربياً ودولياً حتى لا تتعقد العملية السياسية أكثر مما هي عليه الآن، مضيفاً " هناك العديد من التحديات التي باتت تتطلب الإسراع بإنهاء ملف الانقسام الداخلي".
وبخصوص ملف الاعتقال السياسي الذي يعتبر العثرة الرئيسية أمام الحوار الوطني، قال زيدان: "الجبهة الديمقراطية وأوساط واسعة ترفض الاعتقال السياسي وتطالب بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، مؤكداً أن هذا الملف سيكون ضمن جلسات الحوار قبل البدء وأثناءه".
وكشف زيدان عن آلية بدء الحوار الوطني الذي سيبدأ في 22 من فبراير الحالي، قائلاً "ستبدأ جلسات الحوار الوطني على يومين 22و23, دون جلسات احتفالية مثلما كان مقرر له بالسابق ليتمخض عنه تشكيل ستة لجان رئيسية تتولى إنهاء كافة الملفات العالقة في شطري الوطن " الضفة الغربية وقطاع غزة، موضحاً أن اللجان الستة المنوي تشكيلها وهي "لجنة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية ولجنة الإعداد لتشكيل حكومة وحدة وطنية ولجنة إعادة بناء الأجهزة الأمنية ولجنة الإعداد للانتخابات الرئيسية والتشريعية ولجنة المصالحة الداخلية، بالإضافة للجنة السادسة والتي توافق على تكوينها وهي لجنة من المسؤولين المصرين وجامعة الدول العربية التي ستكون مهامها التدخل في حال تعثر عمل إحدى اللجان الخمسة بالضغط وحل القضايا التي تتعثر أمامهم".
وأشار إلى أن اللجان ستبدأ عملها فعلياً في 28 فبراير الحالي لتنهي مهامها خلال أيام ويتم عرضها على المسؤولين المصرين والفلسطينيين ضمن جلسات الحوار وعلى مجريات عملهم، حيث ستكون الجلسة الاحتفالية في نهاية الحوار الوطني.
وفي رده على كيفية البدء بإعادة إعمار قطاع غزة فقد أكد أن مسألة الاعمار تتكون من شقين مترابطين بموضوع التهدئة والحوار الوطني الفلسطيني يبدأ الأول بفتح المعابر الحدودية وشعور المواطنين بحالة من التغير على صعيد إدخال المواد الأساسية لقطاع غزة، والثاني رفع الأنقاض، مشيراً إلى أن تلك المسألتين متداخلتين، بحيث ستساعدهما تشكيل حكومة قادرة على رفع الحصار.