الأربعاء: 20/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أعضاء الكتل البرلمانية يحملون إسرائيل مسؤولية عرقلة عملية السلام

نشر بتاريخ: 12/02/2009 ( آخر تحديث: 12/02/2009 الساعة: 16:56 )
رام الله- معا - حمل أعضاء الكتل البرلمانية إسرائيل مسؤولية عرقلة عملية السلام، خلال استقبال أعضاء المجلس التشريعي من قائمة حركة فتح والطريق الثالث وقائمة الشهيد أبو علي مصطفى وقائمة البديل، وفدا من مجموعة العلاقات الخارجية في البرلمان الأوروبي بمدينة رام الله.

وأكدت النائب د. حنان عشراوي عضو المجلس التشريعي عن كتلة الطريق الثالث أن الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية في سعي دائم للبحث عن شركاء من أجل إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وأشارت د. عشراوي إلى أن إسرائيل لم تقم بإجراءات عملية للمضي قدماً بعملية السلام، وإنما قامت بخطوات لتدمر عملية السلام من خلال محاولاتها السيطرة على الأراضي بإقامة جدار الضم والتوسع وزيادة عدد المستوطنات في عمق الأراضي الفلسطينية وتهويد القدس، كما شنت عدوانها على قطاع غزة في الفترة الأخيرة، حيث قتلت أكثر من 1300 مواطنا فلسطينيا بالإضافة إلى الدمار الهائل في البنى التحتية والمنازل والأراضي الزراعية، مؤكدة انها ما زالت تُحكم الحصار في قطاع غزة مستغلة الانقسام الفلسطيني لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية.

وأوضح د. عبد الله عبدالله عضو المجلس التشريعي عن كتلة فتح أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وهي الجهة الوحيدة المخولة بالقيام بالمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، مضيفا أنه بعد مرور أكثر من خمسة عشر عاما على بدء المفاوضات الا أنها لم تصل إلى أي نتيجة.

وأشار عبد الله إلى وجود تعقيدين، الأول يتعلق برؤية إسرائيل للسلام والواضح أنها غير راغبة بتحقيق السلام وذلك من ممارساتها الاحتلالية التعسفية، والتعقيد الثاني تدخل قوى إقليمية للتأثير على أطراف فلسطينية، وأضاف أن السلام في الشرق يعتمد على ثلاثية إسرائيل وفلسطين والمجتمع الدولي.

وأكد النائب بسام الصالحي عضو المجلس التشريعي عن قائمة البديل على ضرورة مواجهة القضايا الرئيسية لاستعادة وحدة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة أولاً، وحلها جذرياً من أجل الذهاب الى انتخابات تشريعية ورئاسية، وذلك لإعادة بناء النظام السياسي. وأشار الصالحي إلى أن إسرائيل ترفض النظر قضايا الحل النهائي وتعرقل عملية السلام.

وشددت النائب خالدة جرار عن كتلة الشهيد أبو علي مصطفى على ضرورة إيجاد الحلول لعدد من القضايا والمشاكل الجوهرية كالأمن وإعادة النظام، وأكدت على دور مصر في إعادة ترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني من خلال دعوتها للحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة لإنهاء حالة الانقسام، مطالبة الاتحاد الأوربي بدعم جهود المصالحة الفلسطينية،والسعي لفك الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، وكذلك احترام الديمقراطية في فلسطين.

وأوضح النائب د. بيرنارد سابيلا عن كتلة فتح البرلمانية سعي رئيس السلطة الفلسطينية للحوار وللتوصل إلى نتائج إيجابية تخدم مصلحة الشعب الفلسطيني وترفض التدخلات والأجندات الخارجية.

وأكد د. أحمد أبو هولي عضو المجلس التشريعي عن كتلة فتح، أهمية هذه الزيارة في ظل الظروف الاستثنائية التي تحيط بالقضية الفلسطينية، وتسائل عن الموقف الأوروبي ودور مجموعة العلاقة مع البرلمان الفلسطيني في حال تكرر العدوان على غزة والشعب الفلسطيني، وأضاف:" علينا مسؤوليات كبيرة، وعلينا أن نسارع الوقت من أجل إنجازها، وبوجود أصدقاءنا وشركاءنا في المجتمع الدولي والعربي يمكننا من السير بشكل أسرع نحو هدفنا الأسمى وهو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".

ومن جهته أكد الوفد الزائر برئاسة كرياكوس تريانتي فيليدس وأعضائه، أن موقفهم الأساسي هو العمل على إقامة دولة فلسطينية مستقلة وحقيقية على أرض الواقع، وعلى المصالحة الوطنية وتحقيق السلام والوحدة وحماية مصالح الشعب الفلسطيني، ومن جهة أخرى الاطلاع على الحقائق على أرض الواقع من خلال التوجه إلى قطاع غزة.