الاسرى المقالة: سلطات الاحتلال تواصل التضييق على الاسيرات داخل السجون
نشر بتاريخ: 13/02/2009 ( آخر تحديث: 13/02/2009 الساعة: 10:18 )
غزة - معا - أكدت وزارة شؤون الأسرى والمحررين في الحكومة المقالة بان سلطات الاحتلال واصلت خلال الشهرين الماضيين مسلسل التضييق والانتهاك بحق الأسيرات الفلسطينيات في سجونها والبالغ عددهن (69) أسيرة، وممارسة سياسة اقتحام الغرف والأقسام وتفتيشها، وفرض العقوبات عليهن، وحرمانهن الكثير من حقوقهن، وإهمال علاج الحالات المرضية.
وأوضح رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة المقالة بان سلطات الاحتلال اعتقلت خلال شهري ديسمبر من العام المنصرم ويناير من العام الجاري( 7) نساء من الضفة الغربية والقدس، وهن الطفلة (براءة بركات ملكي) 14 عاما من مخيم الجلزون والتي اعتقلت عن حاجز قلنديا ،والطفلة (فداء تيسير أبو عيشة)16عاما و(زهوة أبو عيشة)50 عاماً واعتقلن من منزلهن في تل أبو رميدة وسط مدينة الخليل، والفتاة (رندة أحمد الشحاتيت) 25 عاما من بلدة دورا قضاء الخليل وهى طالبة في جامعة الخليل، والفتاة (كفاح بحش)23 عاماً من نابلس اعتقلت عن حاجز حوارة، والفتاة (سماح صميده ) من رام الله ، والطالبة (أمل عبيدى) من القدس ، فيما أطلق الاحتلال سراح 4 أسيرات انتهت مدة محكومياتهن وبينهن الطفلتين (سلوى صلاح) و(سارة السيورى) 16 عاماً بعد اعتقال ادارى دام لمدة 8 شهور.
وأشار الأشقر إلى أن أوضاع الأسيرات تشهد تراجعاً مستمراً وظروفهن تزداد سوءاً وخاصة في فصل الشتاء حيث تعاني الأسيرات من البرد القارص، ودخول الأمطار والرياح الشديدة من الجزء العلوي من الأبواب المصنوعة من القضبان الحديدة فقط دون أن يكون هناك ما يحجز المطر والريح عن غرف الأسيرات، مع نقص شديد في الأغطية والملابس الشتوية لدى الأسيرات، فيما يتسبب إغلاق النوافذ على الدوام بصفائح حديدية ثابتة بمعاناة للأسيرات حيث نقص الهواء وغياب ضوء الشمس، والحر الذي لا يطاق في فصل الصيف والرطوبة في الشتاء، كما تمتلئ الزنازين بالحشرات الضارة والتي تنقل الأمراض إلى الأسيرات دون أن تتدخل الإدارة لإنهاء هذه المشكلة ورفضت إمداد الأسيرات بأدوية لمكافحة تلك الحشرات التي تنتشر بكثرة، والغريب في الأمر ان إدارة السجن ردت الالتماس الذي قدمته مؤسسة مانديلا بشان الأوضاع السيئة في الزنازين وقالت بأنها بعد الفحص رأت بان الظروف جيدة ومناسبة ولا داعي لتحسينها !!
فيما تعاني الأسيرات من الإهمال الطبي المقصود للحالات المرضية الموجودة بين الأسيرات ، ولا توفر إدارة السجن إلا ممرض واحد فقط لكل السجن ، ولا يوجد طبيب لعلاج الأسيرات وترفض الإدارة توفير طبيب أسنان للأسيرات حيث تعاني الكثير منهن من مشاكل في الأسنان .
ونوه الأشقر إلى أن إدارة السجن منعت خلال الفترة الماضية أهالي الأسيرات من إدخال اي مواد تتعلق بالأشغال اليدوية التي تقوم الأسيرات بإعدادها ولا تسمح للأسيرات بإخراج الأعمال اليدوية التي قمن بإعدادها إلى الأهل خلال الزيارات كذلك تمنع وصول أو إرسال الرسائل من والى الأسيرات وخاصة أسيرات قطاع غزة واللواتي يحرمن من الزيارة منذ أكثر من 20 شهر متواصلة وتمثل الرسائل الوسيلة الوحيدة للتواصل مع الأهل، وسمحت أخيراً إدارة السجن لأسيرات قطاع غزة الأربعة بعد انتهاء الحرب بالاتصال بذويهن لمرة واحدة لمدة عشر دقائق للاطمئنان عليهن، حيث كانت طوال فترة الحرب قد رفضت العشرات من الطلبات اللواتي تقدمت بهن الأسيرات للسماح لهن بإجراء الاتصال مع الأهل.
وقامت الإدارة بسحب جميع الملاعق والاوانى والكاسات الزجاجية من أقسام الأسيرات مما ضاعف معاناتهن، فيما تتعرض الأسيرات اللواتي يتنقلن بين السجون أو إلى المحاكم لاهانات واعتداءات بالشتم والضرب من قبل السجانات المرافقات لهن، حيث تعرضت الأسيرة (سنابل بريك) من نابلس أثناء نقلها إلى المحكمة إلى معاملة مذلة وشددت القيود على أيديها بشكل قوى مما احدث أثاراً على يديها، وقامت سجانة بالاعتداء عليها بالضرب على الوجه والأنف ورطمها بالحائط .
ولا زالت سلطات الاحتلال تمارس سياسة اقتحام غرف الأسيرات بشكل مفاجئ وتفتيشها والعبث في أغراضهن الشخصية ومصادرة ممتلكاتهن، وفرض الغرامات المالية عليهن لاتفه الأسباب.
وقررت سلطات الاحتلال تمديد الاعتقال بشكل إدارى لمدة ستة أشهر للأسيرة (ماجدة فضة) عضو مجلس بلدي نابلس بعد أن برئتها محكمة عسكرية وقررت إطلاق سراحها لعدم ثبوت أدلة إدانة ضدها، فيما رفضت محكمة الشليش طلب الأسيرتين (نيفين ابودقة) و(شيرين حسين) بإطلاق سراحهما بعد قضاء ثلثي مدة الحكم، كذلك رفضت التماس مقدم من قبل الأسيرة (هنيه عبد ابوشملة) 46 عاماً بإلغاء الاعتقال الادارى ضدها .
ورفضت إدارة السجن السماح للأسيرات باقتناء مكتبة داخل السجن، كذلك رفضت حصول الأسيرات على عدد اضافى من الكتب، حيث لا تسمح للأهل إلا بإدخال كتابين فقط لكل أسيرة، وعند الانتهاء منهن لا يسمح بدخول كتب جديدة حتى يتم تسليم الكتب القديمة إلى الإدارة.
وعن الوضع الصحي للأسيرات أعربت الوزارة عن قلقها على حياة الأسيرة (نوال السعدي ) من مخيم جنين في سجن تلموند والتي عانت من تحقيق قاس في سجن الجلمة حرمت خلاله من العلاج وتعرضت لوسائل تعذيب قاسية نفسية وجسدية أثرت على وضعها الصحة وخاصة أنها تعاني من عدة أمراض أهمها ارتفاع ضغط الدم وحساسية بالجيوب الأنفية وجلطة بقدمها، وعلى صعيد التعذيب النفسي احضر المحققين زوجها المعتقل (بسام السعدي) وأخيها المعتقل ايضاً (محمود السعدي) وذلك لإجبارها على الاعتراف بالتهم الموجهة لها ، ثم تم وضعها في قسم للجنائيات قبل نقلها الى قسم الأسيرات الأمنيات.
فيما لا تزال تعزل الأسيرة (لطيفة أبو ذراع) في قسم العزل رقم ( 13) في سجن تلموند، وسط ظروف قاسية جدا ولا يسمح لها بالخروج الى الفورة الا وهي مقيدة من قدميها، على الرغم أنها تعاني من ورم في المعدة لم يعرف سببه، ولا تخف الامها من الدواء التى صرفه لها ممرض السجن، ولا تزال الأسيرة (أمال جمعه) تعاني من مرض السرطان فى الرحم دون أن تقدم لها الإدارة علاج مناسب لحلتها الصحية مما يؤثر على صحتها بشكل سلبي وتزاد الخطورة على حياتها.