الرويضي:لا فرق بين اليمين واليسار فيما يتعلق بإجراءات الاحتلال بالقدس
نشر بتاريخ: 13/02/2009 ( آخر تحديث: 13/02/2009 الساعة: 14:43 )
القدس- معا- اشار المحامي احمد الرويضي رئيس وحدة القدس في الرئاسة ان لا فرق بين اليمين ولا اليسار فيما يتعلق بإجراءات اسرائيل في القدس، اذ ان هناك إجماع اسرائيلي، كما قال، متعلق بتهويد المدينة جغرافيا وديموغرافيا واستمرار عزلها عن الريف المقدسي والضفة الغربية اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، وبالتالي لم نلحظ أي فرق فيما يصدر عن تصريحات من بعض الساسة الإسرائيليون من اليمين واليسار والوسط فيما يتعلق بمستقبل القدس السياسي.
وأوضح الرويضي في تصريحات لوسائل إعلام محلية وعربية ودولية، ان هناك سباقا مع الزمن إسرائيليا لتهويد المدينة، حيث ان هناك مخططا لطرد 12 بالمائة من سكانها المقدسيين حتى نهاية العام 2020 واستقطاب مليون يهودي للاقامة فيها ضمن ما يطلق عليه مخطط 2020 والذي ناقشه واقره كل أسس الحكم في اسرائيل من الحكومة والبلدية الإسرائيلية والهيئات والجمعيات الاستيطانية والقضائية وتم رصد الموازنات لذلك مما يعني اننا مقبلون على مرحلة خطرة متمثلة في هدم المنازل واستمرار سيطرة الجمعيات الاستيطانية وبدعم من القضاء الاسرائيلي على منازل المواطنين الفلسطينيين في حي الشيخ جراح ووادي حلوة في سلوان والبلدة القديمة من القدس، حيث تم هدم ما يقارب 15 منزلا في القدس منذ مطلع هذا العام، وهو عدد كبير جدا مقارنه مع نفس النسبة في السنوات الماضية خلال ذات الأشهر.
وقال الرويضي: "اننا مطالبون فلسطينيا باستمرار نهج دعم الصمود المقدسي من خلال دعم الإنسان والمؤسسات والتنمية على المستويات الاقتصادية والسياحية والتعليمية والصحية والشبابية وغيرها لمواجهة الإجراءات الإسرائيلية، كما يتطلب توحد الجهود وتحمل المسؤوليات من كل الجهات ذات العلاقة فلسطينيا وعربيا وإسلاميا"، محذرا من ضعف التمويل العربي والإسلامي والذي فقط يبقى في اطار الشعارات والدعم المحدود لرفع العتب في تجاوز لحقيقة البعد العربي الإسلامي لقضية القدس.
وحول استمرار حصار المؤسسات المقدسية إسرائيليا اشار الرويضي:" ان اسرائيل للاسف تحاول تضييق الخناق على المؤسسات الاجتماعية والثقافية والتعليمية والشبابية والصحية في المدينة من خلال وسائل مختلفة، ومن هنا فان برنامجنا في الرئاسة الفلسطينية كما اشار مستمر في نهج دعم بقاء هذه المؤسسات ومن هنا تنشط وحدة القدس في الرئاسة بعقد لقاءات مختلفة مع قيادات المجتمع المدني المقدسي ومدراء المؤسسات المختلفة بهدف تفعيل دورها ودعمها ببعض المشاريع التنموية لخدمة المجتمع المقدسي بكافة المجالات"، مشيرا الى ان الأولوية في المرحلة القادمة من الدعم المالي ستخصص للمؤسسات ذات العمل التطوعي والمقبولة من قبل مجتمعها المحلي، وشكر في الإطار بعض الدول الأوروبية والاتحاد الاوروبي على دعمه لبعض المشاريع التنموية الهامة في القدس.