الأربعاء: 09/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد البرلمان الأوروبي يعد بعقد جلسة تلزم اسرائيل بفتح المعابر مع غزة

نشر بتاريخ: 13/02/2009 ( آخر تحديث: 13/02/2009 الساعة: 21:32 )
غزة -معا- أكد كاريكوس فيلديليفس رئيس الوفد البرلماني الأوربي خلال لقائه نواب المجلس التشريعي بغزة، بأن زيارته تأتي بهدف لقاء القيادة السياسية في كل من غزة والضفة الغربية، إضافة إلى تفقد الدمار الذي أحدثته إسرائيل بغزة، مؤكدا أنها ارتكبت جرائم حرب بحق الإنسانية وقال" هذه الجرائم ارتكبت عمدا من خلال آلة الحرب الإسرائيلية".

جاء ذلك خلال لقاء وفد يمثل البرلمان الأوربي بعدد من نواب المجلس التشريعي وذلك في خيمة في مقر المجلس تم إعدادها لاستقبال الضيوف بعد تدمير مقر المجلس بغزة خلال الحرب الإسرائيلية على غزة.

وعبر أعضاء الوفد الأوروبي عن رفضهم وشجبهم للجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال في غزة، وخاصة قصف المناطق المدنية وقتل المواطنين والمؤسسات المدنية ، وبينها المجلس التشريعي الفلسطيني والمؤسسات الصحية.

وأكد رئيس الوفد أن ما شاهده الوفد يوضح بالدليل القاطع إن إسرائيل تعرف أن هذه الأماكن مدنية بدليل قصف المدرسة الأمريكية وتدميرها على الرغم من أنها مدرسة ومعروفة لدى الاحتلال.

وأعلن رئيس الوفد أنهم سيطلعون البرلمان الأوروبي على المشاهد التي شاهدوها في قطاع غزة والشهادات من الضحايا، وأنهم يعدون في البرلمان الأوروبي لعقد جلسة للبرلمان هذه الأسبوع يكون على رأس أعمالها قرار من البرلمان الأوروبي يلزم إسرائيل بفتح المعابر مع قطاع غزة وسيشكلون مجموعات ضغط على الحكومات للقيام بذلك ، ووضح حدا للازضاع الإنسانية في قطاع غزة ومعاناة المواطنين.

وفي كلمة له رحب النائب إسماعيل الأشقر بالوفد الضيف وتضامنه، مستعرضاً أمام الوفد الجرائم التي ارتكبت ضد الشعب الفلسطيني واستهداف الشرطة الفلسطينية والمجلس التشريعي والمؤسسات المدنية والمنازل وسط دعم أمريكي وأوروبي.

وأكد أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب وكسرت كل القوانين الدولية ومواثيق حقوق الإنسان باستهدافها المدنيين والمنازل واستهداف النائب في المجلس التشريعي الشهيد سعيد صيام وزير الداخلية بالحكومة المقالة إضافة إلى مقتل عشرة من عائلته وجيرانه، وتابع شارحا للوفد ما خلفته إسرائيل في حربها" المناطق التي تم تدميرها هي أماكن مأهولة بالسكان والدبابات تعمدت السير على جثث الشهداء".

كما شرح النائب الأشقر بعض القصص الإنسانية والمجازر التي تم ارتكابها بحق مدنيين مثل إبادة عائلات بأكملها وتدير المنازل أثناء وجود سكانها بداخلها، ولفت الى أن الاحتلال الإسرائيلي قام بتدمير 20 ألف بيت بشكل جزئي و4000 بيت تم تدميره بشكل كامل.

وأكد النائب الأشقر أن المجلس التشريعي مع تهدئة تفك الحصار عن شعبنا وتنهي الاحتلال وتفتح المعابر، مؤكدا جدية حماس في التوصل لتوافق بين حماس وفتح وإنهاء الانقسام بينهما وصولا إلى حكومة فلسطينية تجتمع على قاعة التمسك بالثوابت الوطنية .

من جانبه تحدث النائب خميس النجار خلال مداخلة له عن صعوبة الوضع الصحي في قطاع غزة، مستنكرا استهداف المشافي وسيارات الإسعاف والمسعفين، مطالبا بتحقيق دولي في الاعتداء على المؤسسات الطبية كما طالب بضرورة المساعدة في الكشف عن حقيقة إسرائيل باستخدامها الفوسفور الأبيض .

أما النائب يحيى موسى فأكد للوفد البرلماني الأوروبي أن إسرائيل انتهكت بشكل خطير حقوق الإنسان مستخدمة القوة المفرطة ضد النساء والأطفال مطالبا بضرورة تشكل لجان تحقيق دولية من اجل محاكمة قادة الاحتلال الإسرائيلي الذين شاركوا في الحرب وارتكبوا جرائم بحق الإنسانية.

بدوره أكد النائب مروان أبو راس للوفد أن جميع الفصائل الفلسطينية متفقة على أساس قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، لافتا الى أن إقامة الدولة الفلسطينية سينهي الحروب في المنطقة لفترة طويلة جدا، وشدد أبو راس على تمسك المجلس التشريعي بالديمقراطية المحافظة عليها رغم كل العقوبات التي تواجهها.

النائب عاطف عدوان ثمن وقوف الجماهير العربية والغربية والأوربية والامريكة والإسلامية إلى جانب الشعب الفلسطيني أثناء الحرب على غزة قائلا " شعرنا بان الإنسانية مازالت موجودة لدى الرأي العام الغربي"، وطالب وفد البرلمان الأوربي بالضغط على الحكومات الأوروبية من اجل الضغط على إسرائيل باستعادة الحقوق الفلسطينية .

أما النائب سيد أبو مسامح أكد أن المجلس يدعم اتفاق سلام مع إسرائيل يعيد الحقوق ويرفع الحصار، مشددا على أن الاحتلال يمارس السياسة على الأرض وليس بالكلمات من خلال المجازر التي يرتكبها يوميا بحق الفلسطينيين والاستمرار في سياسة التوسع الاستيطانية وبناء الجدار الفاصل في الضفة الغربية.

من جهته أشار النائب محمد فرج الغول ووزير العدل في الحكومة المقالة أن قطاع غزة تحول إلى سجن كبير بعد الانتخابات التشريعية وفوز حماس بأغلبية المقاعد وتشكيلها الحكومة الفلسطينية ، لافتا إلى إن الاحتلال مستمر في جرائم الحرب بحق الشعب ، مثمنا موقف البرلمان الأوروبي ضد اعتقالالنواب، كما أكد الغول أن الاحتلال ارتكب جميع أنواع جرائم الحرب الواردة في اتفاق روما.

وانتهى اللقاء بين الوفد الأوروبي ونواب المجلس التشريعي بعقد مؤتمر صحفي دعا خلاله رئيس كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية محمد الغول البرلمانات الدولية لزيارة غزة وتوثيق جرائم الاحتلال والعمل مع الشعب الفلسطينية أسوة بزيارة وفد البرلمان الأوروبي، محملا إسرائيل المسؤولية عن جرائم الحرب في القطاع سواء السياسية أو القانونية أو الإنسانية، وطالب الوفد بضرورة العمل من اجل فتح المعابر .

من جهته أكد رئيس الوفد البرلماني الأوربي كاريكوس أن الوفد سيعمل بكل قوة من اجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والعمل لكشف جرائم الحرب وملاحقة مرتكبيها في المحاكم الدولية، وقال " سنعود إلى بروكسيل ونعمل على ما رأيناه واعددنا مشروع قرار سنصوت عليه الأسبوع القادم نطالب من خلاله إسرائيل بضرورة فتح كافة المعابر مع القطاع وإدخال جميع المساعدات الإنسانية".

وقد تعذر مشاركة الدكتور أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي بالإنابة في استقبال الوفد أو إقامة مؤتمر صحفي كان مقرراً له بسبب التصعيد الاسرائيلي والتحليق المكثف للطائرات في مكان اللقاء، وقد أبدى الوفد تفهمه لذلك واستغرابه من مطاردة الطائرات الاحتلال للنواب الفلسطينيين.