اجتماع لمجلس عمداء الكليات مع مسؤولي التعليم العالي
نشر بتاريخ: 13/02/2009 ( آخر تحديث: 13/02/2009 الساعة: 20:32 )
رام الله –معا- عقد مجلس عمداء كليات المجتمع والكليات التقنية في فلسطين اجتماعا أمس في مبنى وزارة التربية والتعليم العالي وذلك برئاسة الدكتور فاهوم شلبي، الوكيل المساعد في وزارة التربية والتعليم العالي، والمهندس زياد جويلس مدير عام التعليم المهني والتقني في الوزارة ونائبه المهندس نصر عوض، وأحمد عثمان رئيس دائرة الامتحانات لكليات المجتمع وعمداء الكليات.
وجرى خلال الاجتماع استعراض لواقع كليات المجتمع والكليات التقنية والمشاكل والتحديات التي تواجهها وسبل النهوض بهذا القطاع الحيوي المهم، وقد تحدث كل من الدكتور الفاهوم والمهندس جويلس عن أبرز التطورات التي تخص كليات المجتمع واهتمام الوزارة بتوجيهات من القيادة والحكومة بلقاء عمداء الكليات والتفاعل معهم حول القضايا التي تهم التعليم العالي والتقني.
كما أعرب مسؤولو الوزارة عن أسفهم لعدم تمكن عمداء كليات المجتمع في قطاع غزة من حضور الاجتماع على الرغم من التحديات الاستثنائية التي يواجهها شعبنا في القطاع وكليات المجتمع بشكل خاص والتي تعرضت لخسائر مادية فادحة من جراء العدوان الإسرائيلي الذي تعمد استهداف المرافق التعليمية والاجتماعية والاقتصادية.
كما طالب ممثلو الوزارة من عمداء الكليات إبداء آرائهم واقتراحاتهم حول آليات دعم التعليم المهني والتقني ورفع مستوى التعليم، ومناقشة الخطط الدراسية وتحديثها، وإمكانية استحداث تخصصات جديدة بما يتناسب مع احتياجات المجتمع الفلسطيني وسوق العمل.
ودعا العمداء إلى مضاعفة الاهتمام الحكومي والرسمي بكليات المجتمع وإيجاج حوافز للطلبة والأهالي لتشجيعهم على الإقبال على هذا النوع من التعليم، ودراسة الآليات التي تساعد على التجسير بين فروع التعليم الثانوي المهني والكليات من جهة ومن جهة أخرى بين كليات المجتمع والجامعات المحلية والخارجية. كما شددوا على ضرورة انتظام عقد الاجتماعات الدورية لمجلس عمداء الكليات برئاسة مدير عام التعليم المهني والتقني وتفعيل هذا المجلس نظرا للمهام الجسيمة المنوطة به في تعزيز مسيرة البناء والتنمية الوطنية ورفدها بالكوادر المؤهلة والمدربة، وكذلك تفعيل التواصل بين الكليات .
وناقش المجتمعون أسس القبول والبرامج والمساقات الدراسية المعتمدة في الكليات، كما دعوا إلى تشكيل لجان فنية متخصصة تنبثق عن مجلس العمداء وتتولى البحث المعمق وتقديم مشاريع القرارات والتوصيات للقضايا التي تهم الكليات وطلبتها.
من جانبه أعرب الدكتور حسين الشيوخي رئيس مجلس أمناء الكلية العصرية الذي شارك في الاجتماع عن ارتياحه لهذا الاجتماع والقرارات التي صدرت عنه وبخاصة أنه جاء بعد انقطاع طويل، كما أنه يبشر باستئناف دور هذا المجلس كمؤسسة حيوية وفاعلة لهذا القطاع الاستراتيجي المهم، وأشار إلى أن الجلسة كانت أشبه بجلسة عصف ذهني ورغم ذلك فقد صدرت عنها أفكار وتصورات مهمة تستحق المتابعة، واوضح أن العمداء تناولوا بالبحث المعمق عددا من المسائل الملحة والتي تهم عشرات آلاف الخريجين ومن بينها فرص انخراطهم في سوق العمل الفلسطيني وسبل خلق الحوافز لتشجيع خريجي الثانوية العامة على الالتحاق بالتعليم المهني والتقني، وضرورة استحداث الأنظمة والتشريعات التي تساعد الخريجين على إيجاد فرص العمل وتشجيع استيعابهم وترقيتهم في الدوائر الحكومية ومنظمات المجتمع الأهلي، وشدد الشيوخي أن النهوض بهذا القطاع وتطويره سيكون حجر الأساس لأية خطط للتنمية الوطنية، وخلص إلى أن الوقت قد حان لمأسسة مجلس العمداء وإيجاد نظام وهيكلية خاصة به.