طلبة بريطانيون يتظاهرون مطالبين بمنح لطلبة غزة ومقاطعة شركات السلاح
نشر بتاريخ: 14/02/2009 ( آخر تحديث: 14/02/2009 الساعة: 15:53 )
بيت لحم- معا- رغم توقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ ثلاثة أسابيع، لا تزال أصداؤها تتردد في بريطانيا حيث أقدمت مجموعات من الطلبة على الاعتصام في 21 جامعة بريطانية احتجاجا على الحرب من جهة، ومن جعهة أخرى طالبوا كبرى الجامعات الأمريكية بتخصيص منح للطلبة الفلسطينيين ومقاطعة شركات الأسلحة التي تربطها علاقات بإسرائيل.
فقد أورد الموقع الإلكتروني لصحيفة "الغارديان" البريطانية أن الطلبة في جامعات غلاسغو ومانشستر يرفضون إخلاء الحرم الجامعي ما لم توافق الإدارات على مطالبهم وذلك بعد أن حققت اعتصامات مشابهة نتائج ملموسة في جامعات أخرى، حيث وصفت الأحداث بأنها فجر عصر جديد من الحركة الطلابية المنظمة.
يقول أحد الطلبة المشاركين في الاعتصام في جامعة مانشستر منذ تسعة أيام، حسب الغارديان، واسمه كاتان ألدر البالغ من العمر 22 سنة إن الطلبة قد تخلو عن الأساليب الدبلوماسية واتجهوا نحو العمل المباشر.
ويضيف ألدر: "لقد وصل الغضب في أوساط الطلبة إلى مستوى لم نعهده من قبل، وهنا ثقة لدى الطلبة الذين بدأوا يدركون بأن المفاوضات البسيطة مع إدارة الجامعات لن تجدي نفعاً ولذلك لا بد من تصعيد وتيرة العمل".
أما في جامعة غولدسميث اللندنية فقد أنهى الطلبة اعتصامهم يوم أمس بعد أن وافقت الجامعة على مطلبهم بتخصيص منحتين دراسيتين لطلبة من جامعة القدس.
ويقول الطالب جيمس هايوود ابن الحادية والعشرين تعليقاً على ذلك الإنجاز إن الطلبة قاموا بحملة استمرت عاما كاملا في السابق ولم يحققوا شيئاً، أما الآن فقد لبيت مطالبهم خلال 24 ساعة بعد أن احتلوا قاعة "دبتفورت" التي تضم مكاتب إدارة الجامعة.
ويضيف هايوود أن التكنولوجيا الحديثة لعبت دوراً بارزاً في الاحتجاجات حيث تم تجميع حوالي 2000 طالب في جامعة غولدسميث بواسطة الرسائل القصيرة عبر الأجهزة الخلوية.
وتشتمل مطالب الطلبة على وقف الاستثمار في شركات تجارة الأسلحة التي قد يكون لها ارتباطات تجارية مع إسرائيل، إضافة إلى تحصيل المنح الدراسية والمساعدات الإنسانية للطلبة الفلسطينيين. ففي جامعة "كينغ كوليج" في لندن حصل الطلبة على منح دراسية للفلسطينيين وكذلك مساعدات مالية لمعاهد تعليمية فلسطينية.
وفي جامعة كامبريدج كانت الإنجازات التي حققها الطلبة المعتصمون قليلة نسبياً حيث منع عنهم الطعام وتم تهديدهم بالمحاكمة. لكن الإنجاز الأهم الذي تحقق أخيرا كان من خلال 60 من أساتذة الجامعة الذين بعثوا في الأسبوع المنصرم رسالة إلى نائب رئيس الجامعة يستنكرون من خلالها استخدام الشدة في التعامل مع احتجاجات الطلبة ويساندون موقف الطلبة الداعي إلى تخصيص منح للفلسطينيين وإلى مقاطعة شركات الأسلحة التي تتعامل مع إسرائيل.