جبهة النضال تحذر من خطورة المخطط الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس
نشر بتاريخ: 14/02/2009 ( آخر تحديث: 14/02/2009 الساعة: 14:02 )
رام الله- معا- حذرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني من خطورة المخطط الإسرائيلي في الضفة الغربية ومدينة القدس والذي تسعى حكومة الاحتلال من خلاله إلى هدم المئات من المنازل ومصادرة الأراضي وتشريد مئات العائلات، لفرض سياسة الأمر الواقع بل وتطبيقها عمليا على الأرض.
وأشارت الجبهة إلى أن تقرير الأمم المتحدة الصادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، والذي حذر من استئناف حكومة الاحتلال تنفيذ مخططها في الضفة والقدس بهدم المنازل وتشريد العائلات ومصادرة الأراضي، أمر خطير وبحاجة إلى تضامن الجهود العربية والفلسطينية لوقف هذا العمل الإجرامي، حيث بين التقرير هدم حكومة الإحتلال لـ 252 منشأة بينها 142مبنى سكني في الضفة الغربية وتشريد ما يزيد عن 600 عائلة فلسطينية بينهم 20 طفلا،
أما على صعيد مدينة القدس التي تشهد أوسع مخطط إسرائيلي تقوم به حكومة الاحتلال، لتنفيذ ما أعلنت عنه سابقا (الخطة الاستراتيجية)، بهدف تهويد المدينة وتضييق الخناق على المواطنين الفلسطينيين لتفريغها من سكانها، حيث شردت حكومة الاحتلال الإسرائيلي 75 عائلة بينهم 36طفلا، وهدمت أربع منشأت و6 منازل.
وأكدت الجبهة أن إجراءات الاحتلال الإسرائيلي تشير وبوضوح إلى تمادي حكومة الاحتلال والتي تستغل انشغال الرأي العام بالعدوان على غزة وأثاره المدمرة للاستفراد بالضفة الغربية ومدينة القدس، لفرض أجندتها على أية تسوية قادمة، مطالبة مؤسسات حقوق الإنسان والوسائل الإعلامية كافة بايلاء ما تتعرض له الضفة والقدس من إجراءات احتلالية أهمية خاصة لفضح جرائم الاحتلال وتوثيقها لرفع دعوى قضائية عليها في المحاكم الدولية.
وعلى الصعيد ذاته حذرت الجبهة من سياسة الاحتلال الجديدة بمدينة القدس حيث تقوم بالإعلان عن مصادرة أراضي للاستخدام العام ومن ثم الطلب من الشخص الذي يثبت ملكيتها أن يتصل بالبلدية خلال شهرين لاستلام التعويض، الأمر الذي يوضح أبعاد السياسة الإسرائيلية تجاه مدينة القدس والقائمة على أساس تهويدها واسر لتها.
وناشدت الجبهة اللجنة الرباعية وهيئة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى ضرورة التحرك الفعال على كافة السبل لوقف إجراءات الاحتلال، وإلزامه بقرارات الشرعية الدولية.