الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

حملة المليون شمعة تنطلق من الخليل

نشر بتاريخ: 14/02/2009 ( آخر تحديث: 14/02/2009 الساعة: 16:55 )
الخليل - معا - من المقرر ان تنطلق مساء اليوم السبت في مدينة الخليل حملة "المليون شمعة" من اجل التضامن مع فلسطين و أهل قطاع غزة، ولهذا الغرض زار اليوم وفد من الحملة مدينة الخليل، حيث التقوا رئيس بلديتها خالد العسيلي، بهدف التنسيق لانطلاق الحملة من مركز إسعاد الطفولة التابع للبلدية وذلك بالتوازي مع انطلاق الحملة في جميع الدول التي تشارك في الحملة من مختلف أنحاء العالم .

وترأس الوفد القائم على الحملة أمل تمراز وهي بريطانية من أصل فلسطيني وبرفقتها رجال أعمال وأكاديميين وأطفال وصحفيين كانوا قد عملوا خلال الفترة الماضية على جمع متطوعين و مشاركين للفعالية التي ستنطلق اليوم في تمام الساعة السادسة مساء حسب توقيت مدينة القدس في جميع أنحاء العالم، لإشعال مليون شمعة تضامنا مع الشعب الفلسطيني و أهل قطاع غزة.

وفي بداية اللقاء تحدثت تمراز عن فكرة الحملة و أهدافها و عن سبب اختيار مدينة الخليل موقعا لانطلاقة الحملة و قالت:" ان 76 دولة في العالم ستشعل الشموع في نفس الوقت و طيلة الليل حتى الصباح الباكر حتى نشعر مع أهالي قطاع غزة و الذين يعيشون في ظلام دامس و حتى نعزز نحن كفلسطينيين نعيش في كل أنحاء العالم الانتماء لفلسطين لدى أطفالنا وحب وطنهم و التعاطف مع إخوانهم الفلسطينيين الذين يعيشون داخل فلسطين" .

من جانبه رحب العسيلي بالوفد وشكرهم على فكرتهم وروح الانتماء والحس الوطني العظيم اتجاه أرضهم و شعبهم و أكد تعاونه و تقديم كل المساعدة الممكنة للمشروع والحملة لما لها من اثر ايجابي في توجيه أنظار العالم إلى الواقع الفلسطيني والأوضاع التي يعيشها الفلسطينيون بهدف حشد التضامن الدولي لنصرة القضايا الفلسطينية العادلة و التي أقرتها كل المواثيق و الأعراف الدولية .

و قال العسيلي:" نحن نشجع المبادرة و سنشارك في الحملة اليوم والتي تستنكر القتل و التشريد الحاصل للفلسطينيين يوميا بآلة الحرب الإسرائيلية و رغم ما يحصل إلا أننا كشعب فلسطيني نؤمن بالسلام ، و الشعب الفلسطيني الذي تعرض للظلم منذ ستين عاما هو من أكثر الشعوب تطلعا للسلام و دعوة لتحقيقه".

كما تطرق العسيلي في سياق الحديث إلى تاريخ مدينة الخليل وارثها الحضاري والإنساني وما يعانيه الفلسطينيين في البلدة القديمة نتيجة الاغلاق المفروض على قلبها، قائلا:"ما حصل من تقسيم و اغلاق للمدينة بعد المجزرة التي ارتكبت بحق المصلين المسلمين في الحرم الإبراهيمي عام 1994 و إغلاق الشوارع ، ووضع أكثر من 112 حاجزا عسكريا يمنع المواطنين من الحركة بحرية، وحتى رئيس البلدية لا يستطيع المرور من هذه الشوارع".

واستنكر منعه من دخول هذه الشوارع، مضيفاً " لا يوجد في العالم مدينة لا يستطيع رئيس بلديتها دخول شوارع مدينته إلا هنا في الخليل كل هذا يؤكد على مدى المعاناة التي يعيشها أبناء المدينة نتيجة الاستيطان و سياسات سلطات الاحتلال".

و أضاف العسيلي أن أهالي خليل الرحمن و مؤسساتها عملت كل ما بوسعها لدعم إخوانهم في القطاع حيث تم إرسال ما مجموعه ألف طن من المساعدات العاجلة، تم ارسالها عبر 54 شاحنة تكفلت بإيصالها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الاونروا" إلى مستحقيها في القطاع .

و في نهاية اللقاء قدم العسيلي شمعة تضامن للوفد الضيف لتكون أول شمعة تنار في حملة المليون شمعة للتضامن مع فلسطين .