الهيئة الإسلامية المسيحية تنظم مؤتمرا لبحث أوضاع القدس ومقداستها
نشر بتاريخ: 14/02/2009 ( آخر تحديث: 14/02/2009 الساعة: 16:59 )
رام الله- معا- نظمت الهيئة الإسلامية المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات مؤتمراً صحافياً في المركز الإعلامي بمقر وزارة الإعلام في رام الله، لبحث أوضاع القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية خاصة المسجد الأقصى المبارك، في ظل استمرار ومواصلة الحفريات اسفله مما يهدد بنيانه اضافة الى الاقتحامات المتكررة بحقه من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة.
وقد تحدث في المؤتمر الذي حضره حشد كبير من الصحافيين ووسائل الاعلام هيئة رؤساء الهيئة الدكتور الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الاعلى للقضاء الشرعي والمطران الاب عطالله حنا والامين العام للهيئة الدكتور حسن خاطر.
وقدم التميمي مداخلة هامة حول تصاعد الهجمة الاسرائيلية على مدينة القدس هذه الأيام من هجمة استيطانية وحفريات وهدم بيوت وعزل متواصل للمدينة وخاصة المسجد الاقصى المبارك، كاشفا عن وجود تصدعات وتشققات خطيرة في اعمدة المسجد الاقصى المبارك والمباني المحيطة به.
وعرض التميمي صورا اظهرت بوضوح الوضع الخطير التي تعاني منه اساسات المسجد الاقصى المبارك جراء الحفريات الاسرائيلية، محذرا من انهيار المسجد الاقصى وعشرات العقارات والمنازل الفلسطينية في البلدة القديمة بالقدس وبلدة سلوان إلى الجنوب من القدس، بفعل الحفريات الصهيونية المتواصلة أسفل هذه العقارات وفي محيطها، مبينا أن مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك يتعرضان اليوم لأبشع أنواع الإرهاب المنظم والممنهج من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي والجماعات اليهودية المتطرفة والمستوطنين، في انتهاك واضح للمواثيق والقرارات والاتفاقيات الدولية.
على صعيد آخر ثمن التميمي الجهود المخلصة التي تبذلها جمهورية مصر العربية في رأب الصدع، وتعزيز الوحدة بين أبناء الشعب الفلسطيني وتقريب وجهات النظر بين الفصائل والقوى الوطنية، مطالبا المجتمع الدولي ممثلا في هيئاته ومؤسساته القانونية والحقوقية ومنظمة المؤتمر الاسلامي وجامعة الدول العربية، التدخل السريع لوضع حد نهائي لهذه الجرائم المتواصلة في حق المدينة المقدسة وأهلها ومقدساتها.
واضاف التميمي: "ان اللامبالاة الدولية ازاء ما يجري اليوم في القدس واستمرار الصمت على جرائم الاحتلال الاسرائيلي يهيء الأجواء المناسبة للاحتلال لاكمال جرائمه دون وجل او خجل".
من جانبه قال المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في المؤتمر الصحفي:" القدس ليست في خطر فحسب بل في كارثة حقيقية ولا أبالغ إذا قلت أنها تضيع من بين أيدينا في ظل المشاريع الاستيطانية المجنونة والحفريات والسياسات التي تبتلع المدينة"، مشيراً إلى أن المطلوب عربيا وإسلاميا ومسيحيا هو التحرك لنصرة المدينة المقدسة، مؤكدا على ضرورة الوحدة الداخلية والحوار لمواجهة من يريد الإضرار بمدينة القدس.
بدوره استعرض الدكتور حسن خاطر أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية التقرير الشهري لابرز الاعتداءات والانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة على القدس.