حزب الشعب ينظم مسيرة ومهرجانا حاشدين لمناسبة إعادة تأسيسه الـ 27
نشر بتاريخ: 14/02/2009 ( آخر تحديث: 14/02/2009 الساعة: 22:26 )
الخليل – معا - نظم حزب الشعب الفلسطيني في محافظة الخليل ، اليوم، مسيرة ومهرجانا حاشدين ضد الاحتلال والاستيطان ودعما لمنظمة التحرير الفلسطينية، وذلك لمناسبة إعادة تاسيسة السابعة والعشرين، وتأبينا لعدد من شهدائه ومناضليه.
وانطلقت المسيرة التي تقدمها امين عام حزب الشعب النائب بسام الصالحي ومحافظ الخليل الدكتور حسين الاعرج وقادة فصائل العمل الوطني وعدد من النواب في المحافظة، من شارع وادي التفاح وجابت شوارع المدينة قبل ان تنتهي بمهرجان حاشد في قاعة الأمانة.
ورفع المئات من المشاركين في المسيرة، الأعلام الفلسطينية وريات الحزب الى جانب الشعارات الوطنية المنددة بجرائم الاحتلال والمستوطنين، واخرى مناهضة لجدار الضم والتوسع العنصري، ورددوا هتافات تدعوا الى الوحدة الوطنية ومؤيدة لمنظمة التحرير ووحدانيتها كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.
وكانت المسيرة انتهت بمهرجان حاشد انضم الية قائد منطقة الخليل العميد سميح الصيفي ورئيس بلدية الخليل خالد عسيلي والامين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد، الى جانب وفد تضامني آوروبي ينظم حملة دولية تحت عنوان "مليون شمعة لأطفال غزة والشعب الفلسطيني".
وبدا المهرجان بالسلام الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء، وتخللته القاء العديد من الكلمات السياسية، استهلها عضو قيادة الحزب في المحافظة عواد ابو زلطة بكلمة ترحيبية شدد خلالها على ضرورة تعزيز وحدتنا الداخلية للحفاظ على قضيتنا، ومن اجل صد العدوان الاسرائيلي المتواصل على شعبنا، مؤكدا على وحدانية منظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعبنا الفلسطيني في كافة اماكن تواجده، وطالب بانهاء حالة الانقسام والشروع بحوار وطني فوري يعيد الوحدة الى جناحي الوطن على قاعدة الالتزام بحقوق شعبنا الثابتة، ويحافظ على مكتسبات شعبنا، ويعزز الديموقراطية كنهج لا بديل عنه في الساحة الفلسطينية .
والقى القيادي في الجبهة الشعبية بدران جابر كلمة باسم القوى الوطنية في المحافظة هنا خلالها الحزب في ذكرى اعادة تاسيسه، وانتقد غياب البوصلة الفلسطينية التي كان يجب ان تكون الناظمة لتحقيق الاهداف الوطنية في التحرر والخلاص من الاحتلال.
وقال جابر:" ان التحديات والمهمات كبيرة اكثر من أي وقت مضى، ويجب ان تكون هذه التحديات ساحة التحدي خلف برنامج وطني كفاحي من اجل التحرر والخلاص من الجهل والتمسك بالارض والسير على درب الشهداء حتى قيام الدولة المستقلة والحرة وعاصمتها القدس.
واستعرض جابر الاوضاع الفلسطينية وحالة الانقسام داعيا الى الوحدة الوطنية والاحتكام لصناديق الاقتراع، كما طالب قوى اليسار الفلسطيني للتوحد وتشكيل مانعا في مواجهة ما اسماه المحاصصة والانقسام، واستذكر مناقب المناضل والقائد النقابي البارز يونس تيم جبارين والشهيد ياسر طميزي الذي سقط في مواجهة الاحتلال قرب الجدار العنصري في إذنا.
وفي كلمته بالانابة عن سيادة الرئيس محمود عباس، هنا الحافظ حسين الاعرج الحزب لاعادة تاسيسة واشلاد بنضالات رفاقه ودورهم المميز في الحفاظ على الثوابت الوطنية، منتقدا المحاولات المشبوهة الرامية للنيل من منظمة التحرير وخلق اطر بديلة عنها، ومشيدا بتضحيات القادة الذين قضوا دفاعا عن استقلالية القرار الفلسطيني وعلى رأسهم الرمز ابو عمار.
وقال الاعرج:" ان هناك مخططا استعماريا للنيل من القضية الوطنية، ويعمل على تغذية حالة الانقسام لتمرير مخططاته الرامية الى انها الحلم الفلسطيني في اقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، مشيرا الى الانجازات التي حققتها السلطة الوطنية وما تبذله من جهود لتعزيز صمود المواطنين في مجالات التعليم والصحة والامن والبنى التحتية والاعمار وبناء المؤسسات.
من جانبه، طالب شاهر سعد ببذل جهود اكبر من اجل انجاح الحوار الوطني وبمزيد من الوحدة الوطنية لمجابهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية، ومواجهة حكومة اليمين الاسرائيلة التي افرزتها الانتخابات الاخيرة.
واستنكر سعد عمليات التوسع الاستيطانية ومواصلة بناء جدار الفصل العنصري، داعيا المجتمع الدولي للخروج عن صمته في هذا المجال، والعمل على انهء الاستيطان وازالة الجدار العنصري وهدمه.
واستذكر الامين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين، النقابي والمناضل الراحل يونس تيم، واشاد بدوره الريادي في الدفاع عن منظمة التحرير وعن العمال في مواقع عملهم وعن شريحة الكادحين والفقراء، ومساهمته في بناء العديد من المؤسسات النقابية، وما تركه من ارث وطني.
وفي كلمته باسم حزب الشعب، حيا الامين العام بسام الصالحي رفاق وكوادر وانصار الحزب ومناضلي الحركة الوطنية كافة، واستعرض مسيرة الحزب منذ تاسيسه وما دفعه رفاقه من تضحيات جسام بالشهادة والاعتقال والابعاد وكان آخرهم المناضل يونس تيم والشهيد ياسر طميزي الذي سقط في مواجهة الجدار العنصري في بلدة اذنا وما شكله من نموذج وحالة تحدي في الدفاع عن الأرض.
وقال:" ان الحالة الفلسطينية الراهنة انما تتطلب نموذجا مميزا في النضال ومواجهة المخاطر، ذلك ان ما تحمله هذه المرحلة هو اخطر من نكبة عام 48 عندما شرد الشعب الفلسطيني وتشتت فصائله وقواه الوطنية، داعيا الى مواجهة مختلف الاجراءات الاحتلالية الرامية الى ضرب الوحدة الوطنية، والإطاحة بمنظمة التحرير.
وحذر الصالحي في هذا المجال، من مساعي الاحتلال الرامية الى قسم الوطن الفلسطيني، واستبدال غزة بالقدس كعاصمة لدولة فلسطينية ممزقة ومقطعة الاوصال.
وانتقد الصالحي انتهاك الحريات والكرامات وحقوق الانسان وحالات التخوين والتكفير والملاحقة سيما في قطاع غزة، داعيا الى حوار فوري وشامل على اساس ديمقراطي تقدمي يصون التعددية السياسية ويحافظ ويصل الى ثوابت لا يمكن المساس بها في ظل الخلافات او الاختلاف في الرؤى، كالتمسك بمنظمة التحرير وصون الدم الفلسطيني وعدم التنازل عن الثوابت الوطنية.
والقت السيده منال تمراز رئيسة الوفد التضامني البريطاني، كلمة مؤثرة خلال المهرجان قوطعت بالتسفيق، اعلنت فيها انها ستشعل اليوم مليون شمعة في غزة تضامنا مع اهلها واطفالها، وضد العدوان الذي استهدفها، وذلك بالتزامن مع اشعال آلاف الشموع في مدن بالضفة الغربية، مشيرة الى ان المليون شمعة هي مليون رسالة تضامن من 76 دولة في العالم بما فيها امريكيا وبريطانيا وهيروشيما في اليابان وماطق من داخل اسرائيل نفسها.
وشددت تمراز على ان الشعب والوطن الفلسطيني كل لا يتجزا، وقضية واحدة حتما ستنتصر طال الزمان ام قصر.
ونقلت تمراز معاناة الشعب الفلسطيني في المهجر، ودورهم في ترسيخ الانتماء والوطنية لدى ابنائهم، ومعاناتهم في اثبات هويتهم ووطنيتهم، وعليه قالت تمراز:" ان حق العودة حق لا يسقط بالتقادم وهو حق جماعي وفردي سنظل ندافع عنه".
وقدم اعضاء الوفد التضامني البريطاني في ختام المهرجان مشهدا تمثيليا معبرا وهادفا عن حقوق الشعب الفلسطيني العادلة وثوابته، قبل ان يتم تكريم عدد من شهداء الحزب ومناضلية، الى جانب تكريم عدد من المناضلين على خطوط المواجهة مع المستوطنين في البلدة القديمة ومحيط "كريات اربع" وفي بلدات يطا وبيت عوا واذنا.