الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز إعلام المرأة:العدوان الإسرائيلي فكك الأسر وشردها وحرمها من حقوقها

نشر بتاريخ: 16/02/2009 ( آخر تحديث: 16/02/2009 الساعة: 10:33 )
غزة- معا - اوضح مركز معلومات وإعلام المرأة الفلسطينية في قطاع غزة، ان العدوان الإسرائيلي على القطاع فكك الأسر وشردها وحرمها من حقوقها الأساسية.

واكد المركز في بيان وصل "معا" نسخة عنه، أن الحرب الإسرائيلية على غزة أدت لإلحاق الأضرار بالقضية الفلسطينية بوجه عام بعد أن كان العدوان نفسه بمثابة الكارثة على الشعب الفلسطيني في القطاع، مشيرا إلى أن من بين النتائج المباشرة لهذا العدوان، فضلا عن العدد المهول للشهداء والجرحى، تفكيك الأسر الفلسطينية وتشريدها وحرمانها من حقوقها الأساسية في السكن والأمن والغذاء والرعاية الصحية والتعليم.

واكد ان الامر يتطلب سنوات قبل أن يتاح للأسر المصابة مباشرة إمكانية لملمة جراحها واسترداد استقرارها وترابطها وتمتعها بحقوقها، مضيفا:" إن المرأة الفلسطينية في القطاع بوصفها محور الأسرة ودعامتها الرئيسية، دفعت الثمن الأغلى من استقرار الأسرة وحياة الزوج أو الأخ أو الابن أو البنت، ومن قدرتها على ممارسة الحد الأدنى من الحياة الطبيعية للمرأة في كل مكان في هذا العالم".

وأشار البيان إلى أن العدوان كشف للعيان وضعا استثنائيا عاشته المرأة، والأسرة الفلسطينية، منذ أن فرض الحصار على غزة، فهي على مدى عامين قبل العدوان ذاقت مرارة الحصار بكل أنواعه.

وقال:" كان العدوان الإجرامي الإسرائيلي سببا مباشرا في وصول غزة إلى ما وصلت إليه، لكن مثل هذا العدوان لم يكن ليصل هذا الحد من الاستهتار بكل الشرائع الإنسانية، لولا أنه استفاد إلى الحد الأقصى من الانقسام السياسي الفلسطيني الحاد، واستثمر إلى أبعد حد غياب الإرادة الحازمة لدى فصائل العمل الوطني الفلسطيني لاستعادة الوحدة الوطنية التي جاء العدوان ليعززها وليحولها إلى واقع دائم".

وأكد أن استمرار الانقسام، واستمرار التذرع والتمسك بالشروط والشروط المضادة الرامية لتحقيق مكاسب فصائلية جزئية هنا أو هناك، يعني أن غزة لن تعمر من جديد، وأن أهلها سيشتد عوزهم وفقرهم، وأطفالها سيحرمون من حقهم في الغذاء والدواء والتعليم، بل يعني أن عدواناً آخر يجب توقعه من حكومة إسرائيلية تتشكل الآن وعلى رأس أجندتها الإجهاز على الحلم الفلسطيني بالوحدة وبالدولة وبالقدس.

وناشد البيان، باسم المرأة الفلسطينية، فصائل العمل الوطني كافة، الترفع عن الصغائر والمكاسب الجزئية، والاتجاه بعقل وقلب مفتوح إلى الحوار الوطني، والتمسك بهدف استعادة الوحدة الوطنية والوصول بهذا الحوار إلى النتائج التي تضمن الاحتكام إلى الشعب في عملية ديمقراطية نزيهة تقود إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية كمدخل لابد منه لإعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار وتوفير متطلبات التصدي للاحتلال.