السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

نادي الاسير يناشد هيئات حقوقية للتحرك لوضع حد لمعاناة اسرى اوهلي يكدار

نشر بتاريخ: 16/02/2009 ( آخر تحديث: 16/02/2009 الساعة: 15:31 )
نابلس- معا- ناشد نادي الاسير الفلسطيني كافة المؤسسات والهيئات الحقوقية والانسانية التحرك الفوري لوضع حد لما يتعرض له اسرى سجن اوهلي يكدار من هجمة غير مسبوقة من الادارة التي بدأت بتنفيذ عقوبات "قاسية" بحقهم لفرض الزي البرتقالي عليهم وسحب جميع انجازاتهم.

وعبر تقرير اصدره نادي الاسير عن قلقه الشديد لتفاقم معاناة الاسرى جراء الاجراءات الغير مبررة التي يتعرضون لها يوميا وخاصة على صعيد رفض علاج الحالات المرضية.

ونقل محامي النادي عن الموجه العام لحركة فتح الاسير عمار عارف سمحان 40 عاما من نابلس قوله ان الوضع العام في السجن اصبح مأساويا في ظل التصعيد المتواصل من الادارة التي تسعى جاهدة لسحب انجازاتهم وحرمانهم كافة حقوقهم والتي وصلت حد منع الصلاة مما اضطرهم لاتخاذ خطوات تصعيدية والاضراب عن الطعام وتقديم طعن للمحكمة ارغم الادارة عن التراجع عن القرار.

واكد سمحان المعتقل منذ 6 سنوات والمحكوم بالسجن المؤبد انه رغم ذلك فان مصلحة السجون تمارس سياسة الضغط عليهم بشكل غير طبيعي وفي كافة القضايا فبدأت باستفزازهم وافتعال المشاكل وفرض العقوبات لارغامهم على ارتداء اللباس البرتقالي بعدما ابلغوها بانه مرفوض قطعيا، مشيرا لمعاناة الاسرى من قيام الادارة بمنعهم من التواصل مع باقي السجون لاتخاذ قرارات موحدة، مطالبا كافة المنظمات والفعاليات مساندة خطواتهم الاحتجاجية وتوحيد المواقف مع كل السجون وفي الخارج خصوصا في هذه المرحلة التي تشهد احداث وتطورات مستمرة وخطوات تصعيدية مفاجئة لافشال مخططات الادارة.

وتطرق سمحان لمعاناة اسرى قطاع غزة بسبب رفض الادارة السماح لهم بالاتصال مع اسرهم حتى بعد توقف العدوان للاظمئنان عليهم او تامين الرسائل المتبادلة خاصة من عائلاتهم في القطاع لمعرفة اخبارهم المقطوعة بشكل تام وجراء النقص الشديد في الملابس الشتوية والحرامات، مناشدا النادي متابعة هذه القضايا ومساعدتهم في اثارة مشكلة الزيارات وتامين الرسائل والاتصالات.

واشار محامي النادي لمعاناة المعتقل طه انور محمد زيتون 24 عاما من دير غسان قضاء طولكرم لرفض الادارة توفير العلاج المناسب له جراء اصابته بالرصاص الاسرائيلي بقدمه قبل اعتقاله زيتون الذي رفض الاحتلال الافراج عنه بعد قضاء محكوميته اليالغة 4 سنوات ونصف بسبب توجيه لائحة اتهام جديدة ابلغ المحامي انه رغم تلقيه العلاج عقب اعتقاله بمستشفى الرمله لا زال يعاني من مشاكل بالغضروف والالام حادة لعدم توفر العلاج المناسب .

واعرب النادي عن قلقه على حياة الاسير بشير حشاش الذي يعاني من انسداد بشرايين القلب وهو بحاجة لاجراء عملية قلب مفتوح "قسطرة" باسرع وقت ممكن، وقال حشاش للمحامي ان معاناته بدأت قبل عامين اثر تعرضه لنوبتين قلبيتين ورغم اجراء عمليتي قسطرة له بالسجن فهو بحاجة لعملية قلب مفتوح -قسطرة جديدة- تماطل الادارة باجراءها وترفض علاجه بغير المسكنات ورغم تعرضه كل يومين لثلاثة لنوبات من الالم تؤدي لفقدان الوعي فان الادارة تقوم بنقله لاحد المستشفيات ثم تعيده للمعتقل دون علاج حقيقي.

وطالب بضرورة تثبيت اقامته بالمستشفى نظرا لخطورة وضعه، مؤكدا انه بعد العملية الثانية اصبح يعاني من القلب بشكل دائم ورغم سؤ حالته فان الادارة لا تنقله للفحص بالعيادة الا عندما يتفاقم وضعه الصحي، مناشدا متابعة قضيته وانقاذ حياته خاصه وان عدد من اشقاءه توفاهم الله بسبب مشاكل القلب فشقيقه الاول توفي في عمر 35 عام والثاني بـ17 عام وشقيقته الثالثة بـ 18 عاما، اضافة لذلك فان الاسير ولدى اعتقاله في 1/7/2003 اصيب باعيرة ناريه بقدمه ويده اليمنى كما يعاني ارتفاع بنسبة الكولوسترول بالدم.

وذكر ان الاسير رامي خنفر الموجود معه يعاني من تدهور حالته الصحية والالام حادة بسبب البلاتين الموجود بقدمه وبحاجة لمتابعة واهتمام كبير وفحوصات لان الادارة ترفض علاجه.

وقابل المحامي المعتقل بشير موسى حشاش 29 عاما من مخيم بلاطة والمعتقل منذ 1/7/2003 والمحكوم بالسجن 10 سنوات والذي افاد انه خلال الاربع سنوات الاولى من اعتقاله منعت الادارة عائلته من زيارته بذريعة الاسباب الامنية ومنذ عامين سمحت لوالدته البالغة من العمر 80 عاما وتعاني من الامراض بزيارته بشكل متقطع مما يسبب لها معاناة بالغة بينما رفضت الادارة نقله لسجون الشمال تقديرا لحالة والدته، مطالبا نادي الاسير بالتدخل لحل المشكلة ونقله، مؤكدا ضرورة حل هذه المشكلة بشكل عام والتي يعاني منها جميع اسرى الشمال.