محافظ الوسطى يلتقي وفداً نرويجياً ويطلعه على الاوضاع في غزة

غزة - معا - اكد الدكتور عبد الله ابو سمهدانة محافظ المنطقة الوسطى ان الفلسطينيين لا زالوا يعانون من وقع الحرب الاسرائيلية المدمرة التي شنتها حكومة الاحتلال على قطاع غزة وما حملته آلة الحرب العسكرية من قتل وخراب ودمار على مدار 22 يوماً من الحرب.

وقال ابو سمهدانة خلال لقاءه في مكتبه بالمديرة القطرية لمجلس اللاجئين النرويجي بيريت اولفين ومستشارها جوناثان بينز :" ان العدوان الاخير استباح كل شيء في قطاع غزة وهو ما يهدد بكارثة حقيقة تطال كافة مرافق الحياة الاساسية بعد ان طال العدوان هذه المرافق، اضافة الى تدمير مؤسسات السلطة الوطنية ومقراتها بأكملها، وتدمير الاف المنازل والمستشفيات والمدارس والجامعات وتجريف الاف الدونمات من الاراضي الزراعية التي يعتمد عليها الفلسطينيون كمصدر رزق اساسي".

وقدم ابو سمهدانة خلال اللقاء الذي حضره الدكتور اسامه الفرا محافظ خان يونس لضيفيه شرحاً تفصيلاً عن الاوضاع الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون في اعقاب هذه الحرب والتي لا تزال فصوله تتوالى في ظل الحصار والاغلاق المستمر والذي افقد الفلسطينيون ابسط احتياجاتهم الاساسية.

واشار ابو سمهدانة الى حالة التشرد التي افرزها العدوان والتي تعيشها الالاف من الاسر الفلسطينية بعد ان فقدت منازلها وباتت بلا مأوى وهو ما يفاقم من صعوبة المعاناة لدى المواطن الفلسطيني الذي بات يعيشه نكبة ثانية الامر الذي يتطلب تظافر الجهود لتوفير المأوى لهذه الاسر التي باتت موزعة على خيام ومراكز ايواء اقامتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الاونروا وذلك في ظل ظروف معيشية قاسية.

من جهته اعرب الوفد النرويجي عن صدمته للاوضاع في غزة التي خلفتها الحرب خصوصاً فيما يتعلق بالاسر المشردة واكد الوفد على ضرورة تقديم العون لهذه الاسر ووعد الوفد بتقديم المساعدة قدر الامكان والعمل على تمويل مشاريع اسكان لايواء هذه الاسر واعادة بناء بعض المؤسسات التي دمرها العدوان الاسرائيلي.

وفي الختام طالب المحافظ والوفد بضرورة تدخل المجتمع الدولي للضغط على حكومة الاحتلال لفتح المعابر ورفح الحصار وتمكين الفلسطينيين من استعادة حياتهم بشكلها الطبيعي، وهي مسؤولية يتحمل المجتمع الدولي جزءاً كبيراً منها.