مؤسسة خدمات الكويكرز تبدأ بتنفيذ الدورة السادسة لبرنامج الانجاز الشعبي

غزة- معا- باشرت مؤسسة خدمات الكويكرز في قطاع غزة بالتعاون مع منتدى شارك الشبابي بتنفيذ الدورة السادسة لبرنامج الانجاز الشعبي في مدينة غزة، والذي يقدم منهاجا عمليا للتعليم المجتمعي من خلال دمج الشباب واليافعين بمجتمعاتهم والعمل على زيادة الفرص لهم لتحقيق مشاركة فعلية في صياغة العالم من حولهم، وتعزيز جهودهم الجماعية التي تنطلق من الوسط الذي يعيشونه.

وأشار منسق برنامج الانجاز الشعبي في مؤسسة كويكرز مصعب أبو دقة أن البرنامج يهدف إلى تفعيل دور الشباب في المجتمع عن طريق إعداد قيادات شبابية من الجنسين قادرة على التأثير والمشاركة في صنع القرار والمطالبة بحقوقها وإدارة قضاياها إضافةً إلى تنمية وتطوير قدرات الشباب لاستيعاب مفاهيم المواطنة والديمقراطية والمجتمع المدني أيضاً توعية الشباب بقضايا مجتمعهم وإشراكهم بها من حيث تحديد المشكلة والإسهام في حلها من خلال التواصل مع مؤسسات المجتمع المدني وأخيراً خلق الدافعية لدى الشباب للمساهمة في إحداث تغيير في بعض الأمور الجوهرية التي تمسهم وتعبر عن احتياجاتهم وذلك باستهدافه بمجموعة من الطلاب بمختلف الفئات العمرية من سن (14-17) من كلا الجنسين، لافتا انه تم توزيع المشروع علي (17)مجموعة علي كافة مناطق قطاع غزة بالشراكة مع أربعة مؤسسات .

وأضاف أبو دقة انه يتم تدرب هذه المجموعات من قبل عدد من طلاب الجامعات من سن (18-25) سنة، مؤكدا بأن البرنامج سوف يستمر إلى نهاية شهر يوليو 2009 .

ومن جانبها قالت شهدية أبو شاويش منسقة برنامج جسور في منتدي شارك الشبابي أن هذا المشروع يأتي امتدادا لبرنامج الجسور الذي يستهدف الأطفال من سن (8-13) وتم زيادة الفئة العمرية من خلال برنامج الانجاز لأن الأطفال حتى سن السابعة عشر بحاجة إلى تثقيف وترفيه وتوعية وإكسابهم مهارات حياتية ليصلوا إلى مرحلة الشباب بأكثر أمنا موضحةً بأنه تم تنفيذ البرنامج بالشراكة مع أربع مؤسسات مجتمعية موزعة جغرافياً على مستوى محافظة غزة وهي المركز المجتمع التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، جمعية أجيال للإبداع والتطوير بحي التفاح، ومدرسة العائلة المقدسة، والأكاديمية الفلسطينية للفنون الرياضية والاستعراضية بالشجاعة .

من جهته أوضح بلال الحمايدة منسق البرنامج في منتدى شارك الشبابي أن الإنجاز الشعبي هو مبادرة شبابية وطنية ترتكز في ممارساتها وتطبيقاتها على قوة العمل الشبابي التي تعتمد في منهجيتها على مفاهيم أساسية كالديمقراطية وعلى تعميق مفهوم الممارسة الايجابية للحقوق والواجبات المتعلقة بالمواطنة، وتقوم الفكرة أساسا على الإيمان بأن العناصر الشبابية تمتلك القدرة والطاقة اللازمتين للقيام بدور حيوي في حل المشاكل المجتمعية، مضيفاً أن البرنامج يدعم فكرة أن الشباب هم مواطنو اليوم إذ يسعى إلى ترسيخ وتعميم ومأسسة المفاهيم والممارسات المدنية كنهج مستديم في الحياة المدنية الفلسطينية من خلال تمكين الشباب ودمجهم في المجتمع، وذلك عبر مراحله الخمسة التي تمتد على مدار ستة شهور وهي المرحلة الأولى وتشمل التدريب وإعداد المدربين للعمل والمرحلة الثانية وهي تحديد المواقع والفرق الشبابية المشاركة في البرنامج، المرحلة الثالثة والتي تضمن تكوين الفريق بشكل يؤهله إلى العمل ومن ثم المرحلة الرابعة وهي اختيار القضية ووضع خارطة توزيع القوى للحلول وأخيراً المرحلة الخامسة إيجاد الحلول والبدائل للمشكلة عبر إطلاق مبادرات يقوم المشاركون بالتخطيط والتنفيذ لها بشكل كامل.

وأوضحت المتطوعة المساندة علا الكردي في المركز المجتمعي "منافذ" التابع للدائرة الشباب والمتطوعين في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أحد المؤسسات الشريكة في البرنامج إلى أنه تم البدء بتدريب المجموعة التي تم اختيارها على الموضوعات التي تهدف لإكسابهم المهارات الحياتية وتنمية قدراتهم وحل مشاكلهم وقضايا التي تخصهم في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعشونها خاصة بعد الحرب التي خلفت آثاراً ومشاكل تحتاج إلى جهود جماعية للعمل على وضع حلول لها خلال الفترة القادمة.