أهالي أسرى غزة ينتظرون المفرج عنهم للاطمئنان على ابنائهم
نشر بتاريخ: 16/02/2009 ( آخر تحديث: 16/02/2009 الساعة: 21:16 )
غزة- معا- للعام الثاني على التوالي تحرم اسرائيل اهالي أسرى قطاع غزة من زيارة ابنائهم، ولا يجد هؤلاء الاهالي من وسيلة للاطمئنان على فلذات أكبادهم واحبائهم إلا من خلال الأسرى الذين تفرج اسرائيل عنهم بين الحين والآخر لانقضاء فترات محكومياتهم.
لقد كان المشهد مؤثراً أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة غزة، عندما أحاط العشرات من الأهالي جلهم من الأمهات بالأسير المحرر رامي احمد عبد الله أبو معمر الذي أطلق سراحه مؤخراً من سجن نفحة الصحراوي للاطمئنان على أبنائهم ومعرفة أحوالهم.
وبادر الأهالي بطرح الأسئلة على معمر القادم من السجن الذي فيه يقبع أبناؤهم، فبعضهم يسأله هل تعرف الأسير فلان؟ فإذا كان الرد بالايجاب تهللت ملامح السائل الذي يستطرد بالاستفسار عن اخباره وصحته ومعنوياته، بينما إن كان الرد بالسلب فترى الخيبة تعلو محيا السائل الذي يعود ادراجه ليجلس بين المعتصمين متشبثاً بصورة لأسير بين يديه.
وتحدث الأسير المحرر أبو معمر الذي أفرج عنه يوم الخميس 12 / 2 / 2009 من سجن نفحة بعد انتهاء محكوميته البالغة "سبع سنوات وثمانية أشهر" أن الأسرى في سجن نفحة يطالبون وزير شؤون الاسرى أشرف العجرمي بزيارتهم في أسرع وقت للاطلاع على معاناتهم".
وقال لـ "معا" إن هنالك 800 أسير فلسطيني بينهم 520 من غزة في سجن نفحة يعانون من انقطاع زيارات الاهالي منذ عامين، وعدم وجود أي وسيلة اتصال بينهم وبين ذويهم، وكذلك سوء الطعام كماً ونوعاً والغرامات المالية التي تفرض عليهم والكنتينة وسوء الملابس وانتشار الأمراض الجلدية".
من جهتها طالب جمعية الأسرى والمحررين "حسام" الصليب الأحمر والأمم المتحدة بزيارة سجني نفحة والنقب وذلك لانتشار الأمراض الجلدية المعدية.
وحذرت الجمعية من اعتماد مدينة غزة لدى الاحتلال منفى للأسرى المنوي الإفراج عنهم من ذوي الأحكام العالية وقيادات العمل الوطني.