الشعبية تنظم لقاءات تقييمية لأداء الإعلاميين الفلسطينيين خلال الحرب
نشر بتاريخ: 16/02/2009 ( آخر تحديث: 16/02/2009 الساعة: 16:01 )
غزة- معا- أشاد عدد من السياسيين والإعلاميين بأداء الصحافيين الفلسطينيين خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، معتبرين في لقاءات منفصلة مع إذاعة "الشعب" خلال حفل تكريم للعاملين في الحقل الإعلامي نظمته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مدينة غزة أنه نجح في التصدي لآلة الإعلام الإسرائيلي وفضح الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول:" أن الإعلامي الفلسطيني لعب دور لا يقل عن دور المقاتل الذي كان يواجه الدبابات بشكل مباشر أثناء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة"، مشيرا إلى أن تكريم الجبهة للعاملين في الحقل الإعلامي على دورهم في فضخ جرائم الاحتلال يحمل في مضمونه تقدير الجبهة الشعبية العالي لهم ولما يقدمونه من إسهام في نقل العدوان من جهة، ونضالات الشعب الفلسطيني وكشف زيف ادعاءات الحكومة الإسرائيلية من جهة ثانية.
وأضاف أن هذا التكريم تأكيد أن الجبهة تحترم الكلمة وتؤمن بالتعددية وحرية التعبير، وتدعو إلى تعزيزها وتمكين الإعلام من ممارسة مهنته بعيدا عن الاستقطاب، لافتا إلى أن الصحافيين المدعون لهذا الحفل من كل الانتماءات، من الذين ناضلوا من أجل مواجهة العدوان الإسرائيلي ومن أجل تنوير الشعب الفلسطيني، ونقل قضيته إلى الرأي العام العالمي، قائلا:" ان الإعلام لعب دور ايجابي أثناء الحرب، فلولا الصور التي نقلها عن مجازر الاحتلال لما شهدنا حالة التضامن العالمي الواسعة معنا".
أما القيادي في الجبهة الشعبية الإعلامي حسين الجمل فقد أشاد بما قام به الإعلاميين الفلسطينيين والوافدين من عرب وأجانب كان لهم الدور البارز في توثيق جرائم المحتل خلال الحرب على غزة وكان لهم دور في إبراز جزء من الحقيقة حيث لم يتمكنوا لأيام طويلة من تغطية هذه الجرائم، مؤكدا أن القليل من الصور التي دفع الصحافيين دمائهم ثمن لها كانت العامل الأساسي في تحريك الرأي العام العالمي والعربي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وهو ما يؤكد أن الكلمة في كثير من الأحيان تكون أقوى من الرصاصة، والصورة أقوى من كليهما في أحيان أخرى.
واضاف الجمل: "أن صراعنا مع الاحتلال يتطلب مزيدا من القدرة على مسايرة التقنيات الحديثة وعولمة الإعلام"، لافتاً إلى أن التاريخ وثق مجازر ومذابح ارتكبتها اسرائيل في فلسطين وفي مناطق كثيرة من العالم، ولكنه لم يتمكن من أن يسطر جرائم شبيهة في بشاعتها وحجمها لما اقترفته في حربها الأخيرة على غزة".