الخميس: 23/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

اجتماعات ساخنة للثوري- الحوار والمؤتمر السادس والمفاوضات أبرز الملفات

نشر بتاريخ: 16/02/2009 ( آخر تحديث: 18/02/2009 الساعة: 11:05 )
بيت لحم- تحليل وكالة معا- يعقد المجلس الثوري لحركة فتح اجتماعاته في رام الله والتي تنغلق اليوم وتستمر لثلاثة ايام.

وتأتي هذه الاجتماعات في مرحلة مكتنزة بالتطورات والأحداث، ومن المتوقع أن يناقش المجلس حالة الانقسام في قطاع غزة والعمل على إعادة اللحمة للحالة الفلسطينية في ظل مستجدات علمت بها "معا" من مصادر موثوقة، وأبرزها تحديد موعد لانطلاقة الحوار مع حماس في القاهرة في 22/2/2009، وقد واكب ذلك تغيرات في الوفد المفاوض باسم حركة فتح والذي سيرأسه عضو المركزية أحمد قريع أبو العلاء بدلاً من د. نبيل شعث.

وعلمت "معا" أن فتح أعدت العديد من اللجان لمناقشة كافة القضايا التي قد تطرح في الحوار ما يشير لمحاولات جدية على ما يبدو لإنهاء هذا الملف.
وعلمت "معا" أن الجامعة العربية ستدخل على خط الحوار كميسر ومعين لتذليل العقبات بين الطرفين في سبيل التوصل لاتفاق ينهي حالة التشرذم.

الموضوع الذي لا يقل سخونة عن سابقه سيكون المؤتمر السادس الذي تم ترحيله في أكثر من مناسبة لأوقات متضاربة، فقد تم تحديد موعده في أكثر من مناسبة ولم يلتزم أحد بتنفيذ ذلك، وكان آخر موعد تم تحديده هو قبل نهاية عام 2008 ومع ذلك لم يعقد.

وقد أعلنت اللجنة التحضيرية للمؤتمر عن إنهاء أعمالها التي تواصلت لحوالي العام في العاصمة الأردنية عمان برئاسة عضو مركزية فتح أبو ماهر غنيم وتردد بعد ذلك أن الموعد تحدد في 21/3/2009 أي في ذكرى معركة الكرامة، وبناء على متابعة "معا" وجدنا أنه وفي هذا التاريخ سيكون من الصعب عقد المؤتمر وذلك لازدحام الأجندة الفلسطينية والعربية التي تتعارض مع إمكانية التفرغ القيادي للمؤتمر، ما يرجح ترحيله لشهر نيسان أو أيار على أبعد تقدير، ومن المرجح أن يقرر المجلس الثوري الزمان والمكان بشكل دقيق، ففي حين يتردد أن الأردن ستكون البلد الذي سيستضيف المؤتمر بينما ترجح أوساط أخرى مصر كمكان لعقد المؤتمر.

وفيما يتعلق بعضوية المؤتمر فإن اللجان لن تكتفي بترشيحات من الأقاليم واللجان والدوائر بل يستلزم الأمر استمارة تعبأ من كل عضو مرشح وسيتم دراستها والرد عليها بالإيجاب أو السلب، ويتوقع أن يصل عدد أعضاء المؤتمر الى 1500 عضو يمثلون كادر الحركة في الوطن والشتات.

الموضوع الثالث حتماً سيكون الموضوع السياسي وآخر التطورات المتعلقة بالعدوان الإسرائيلي على غزة والإجراءات السياسية الجديدة على الساحة الإسرائيلية وأثر ذلك على العملية التفاوضية، ويتحسب طاقم المفاوضات من انغلاق سياسي على هذا الصعيد في ظل ترشح اليمين للوصول الى الحكم في اسرائيل وكذلك الوضع العربي المنقسم والقيادة الجديدة في واشنطن.

بقي القول إن اجتماعات الثوري في رام الله يتوقع لها أن تشهد تقديم أورق ساخنة ونقاشات جادة للوصول لحسم القضايا المطروحة خاصة وأنها مرهونة بسقف زمني في ظل وضع فلسطيني مترد على أكثر من صعيد.