السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تصادم بين غواصتين نوويتين بأعماق الأطلسي

نشر بتاريخ: 16/02/2009 ( آخر تحديث: 16/02/2009 الساعة: 17:13 )
بيت لحم - معا -CNN- كشفت تقارير إعلامية وقوع تصادم بين غواصتين نوويتين، البريطانية HMS فانغارد" والفرنسية "لوتريونفان، والمزودتان بصواريخ باليستية، حيث تضررتا بشدة جراء الحادث الذي وقع في أعماق المحيط الأطلسي مطلع الشهر الحالي، ولم يكشف عنه سوى اليوم الاثنين.

ورغم تزود الغواصتين بأحدث تقنيات الاستشعار للتنبيه بوجود غواصات أخرى في المنطقة، إلا أن تلك الأجهزة، وفي الغواصتين، فشلت تماماً في إنذار طواقم المركبتين، في حين حذّر خبراء من احتمال أن يؤدي التصادم إلى حدوث تسربات نووية، حسبما ذكرت وسائل إعلام بريطانية.

وتدخل الغواصتان ضمن أقوى الأسلحة الدفاعية في ترسانة الردع النووية لكل من بريطانيا وفرنسا، ويمكنهما إطلاق أكثر الأسلحة تدميراً على متنهما خلال دقائق معدودة، وفق صحيفتي "التلغراف" و"ديلي ميل."

وتعد "HMS فانغارد"، وطاقمها المكون من 135 بحاراً، الأميز بين مثيلاتها من طراز "فانغارد" الذي يأتي مزوداً بصواريخ "ترايدنت" العابرة للقارات، وتدخل في سياق قوة الردع النووي البريطاني.

ويزعم التقرير أن الغواصتين كانتا مزودتين بـ16 من صواريخ M45 الباليستية، يبلغ وزن كل منها 35 طناً وتحمل ستة رؤوس حربية يبلغ مداها 5 آلاف ميل.

ونقلت الصحيفة تأكيد مصدر من البحرية الفرنسية أن "لوتريونفان - واحدة من "قوة دو فراب" المكونة من أربع غواصات نووية إستراتيجية - كانت في طريق العودة، بعد رحلة استغرقت 70 يوماً، عند وقوع الحادث.

ووقع الحادث في أعماق المحيط الأطلسي، وأدى لتدمير قبة جهاز السونار الملحق بالغواصة الفرنسية تماماً، وتمكنت من شق طريقها إلى الوطن، فيما جرى سحب البريطانية إلى قاعدتها في "فاسلين" بإسكوتلندا.

وقللت البحرية الفرنسية من أهمية الحادث قائلة: "إن التصادم لم ينجم عنه إصابات بين الطاقم ولم يهدد الأمن النووي إطلاقاً."

إلا أن وزارة الدفاع البريطانية رفضت تأكيد الحادث، وقال الناطق باسمها "سياسة الوزارة تقتضي عدم التعقيب على عمليات الغواصات.. لكن يمكننا التأكيد بأن قدرات المملكة المتحدة على الردع لم تتأثر في كافة الأوقات، كما لم تحدث أي تنازلات نووية."

وقال مسؤول عسكري بارز: "العواقب المحتملة لمثل هذا الحادث لا يمكن حتى التفكير بها.. من المستبعد تماماً وقوع انفجار نووي، إلا أن حدوث تسرب نووي وارد، والأسوأ فقدان الطواقم والرؤوس الحربية."

وقالت مصادر بحرية إن احتمالات تواجد غواصات في ذات المنطقة تصل إلى واحد من مليون.