الأسرى المقالة تحمل الإحتلال المسؤولية عن حياة الأسرى في سجن ريمون
نشر بتاريخ: 17/02/2009 ( آخر تحديث: 17/02/2009 الساعة: 12:04 )
غزة- معا- حمَّلت وزارة شؤون الأسرى والمحررين في الحكومة المقالة سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى في سجن ريمون الصحراوي، وذلك بعد إصابة العشرات من الأسرى هناك بأمراض مختلفة، وفي مقدمتها الأمراض الجلدية في ظل استهتار تام بحياة الأسرى وعدم تقديم العلاج اللازم لهم.
وأوضح رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة بأن سجن ريمون والذي يضم بين جدرانه أكثر من (800) أسيرا يعتبر من أسوء السجون على الإطلاق ويتعرض فيه الأسرى لحملة تضيق وتنكيل واستفزاز بشكل ينذر بتفجر الأوضاع في اي لحظة نظراً للضغط الشديد الذي يمارس على الأسرى وخاصة على صعيد الإهمال الطبي المتعمد وترك الأسرى عرضة للأمراض المعدية التي تنتشر بينهم دون أن تتدخل الإدارة للتخفيف من معاناة المرضى، أو تقديم العلاج اللازم لهم.
وأشار الأشقر إلى انه في الآونة الأخيرة ظهر مرض جلدي معدي انتشر بين الأسرى، وأصاب أكثر من 60 أسيراً بأعراض تشبه مرض الاكزيما إلا أنها اشد خطورة، وعلى الرغم من ذلك ورغم المناشدات الكثيرة رفضت إدارة السجن إحضار طبيب متخصص فى الأمراض الجلدية للكشف عن أسباب انتشار هذا المرض ومعالجة الأسرى الذين أصيبوا ولو على حساب الأسرى، وادعى طبيب السجن أن هذا الأمر عرضي وسيزول في فترة قريبة إلا أن الأمور ازدادت سوءاً وبدء المرض الجلدي ينتشر بين الأسرى مسبباً لهم حكة شديدة واحمرار وحفر في الجلد وآلم شديد،مما استدعى إدارة السجن إلى صرف عدة أنواع من الأدوية للأسرى المصابين ولكنها جميعاً لم تكن مناسبة لعلاج هذا المرض وأدت إلى إصابة الأسرى بأعراض أخرى كالدوخة، مما دفع الأسرى لوقف تناول هذه الأدوية.
وأضاف الأشقر :"إن سجن ريمون تعتبره إدارة السجون مكاناً للعقاب، حيث تقوم بنقل الأسرى الذين يحتجون على سياسة الإدارة إلى هذا السجن نظراً لسوء الأوضاع وتفاقم المعانة داخله" ، منوهاً أن إدارة السجون قامت قبل عدة أيام بنقل الأسيرين عمار سمحان واسأمه الأشقر من سجن اوهلى كيدار فى بئر السبع إلى سجن ريمون، وذلك بعد احتجاجهم على سياسة إدارة المعتقل التي منعت الأسرى من الصلاة الجماعية، كذلك نقلت الأسير رأفت بني عودة من طمون إلى قسم العزل فى سجن ريمون وذلك بعد أن حاول الدفاع عن نفسه اثر اعتداء مجموعة كبيرة من السجانين عليه في سجن نفحة وانهالوا عليه بالضرب، ما أدى إلى كسر في انفه وجرح كبير في الرأس، وإصابتة في عينه ورضوض في جميع أنحاء جسمه وتم نقله إلى مستشفى الرملة لمدة 15 يوما وبعدها تم تحويله إلى عزل ريمون.
وأشار الأشقر إلى أن إدارة المعتقل تتعامل مع الأسرى بشكل عدائي، وتمارس سياسة العقاب الجماعي بحقهم، منوهاً بان الأوضاع ازدادت سوءاً في السجن بعد تعيين جنرال سابق في الجيش كمدير للسجن، وهو معروف بكراهيته الشديدة للأسرى وتشدده في التعامل معهم ، وفرض الحكم العسكري على كل مجريات الحياة في السجن، ومنذ تعيينه تصاعدت الاجراءات ضد الاسرى كعمليات اقتحام الغرف ليلاً للتفتيش وقلب محتوياتها ومصادرة أغراض الأسرى الشخصية، وفرض الغرامات المالية الباهظة ولأتفه الأسباب، إضافة إلى ذلك العقاب بالعزل الانفرادي ومنع الزيارات.
وناشدت وزارة الأسرى المؤسسات الدولية وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي زيارة سجن ريمون والاطلاع على حالة الأسرى هناك، ووضع حد لتجاوزات إدارة السجن بحقهم، وإجبار سلطات الاحتلال الإسرائيلي على علاج الحالات المرضية في السجن قبل أن تتفاقم أكثر ويصبح العلاج بلا جدوى.