نادي الاسير:توقيف حوارة تنتهي من تركيب كاميرات المراقبة والتنصت
نشر بتاريخ: 17/02/2009 ( آخر تحديث: 18/02/2009 الساعة: 09:55 )
سلفيت- معا - افاد محامي نادي الاسير بان ادارة مركز توقيف حوارة انتهت من تركيب كاميرات المراقبة والتنصت في جميع ارجاء المعتقل والتي تهدف الى مراكبة تحركات الاسرى والتنصت الى كل ما يقال بينهم، خصوصا ان غالبية من يتم وضعهم في معتقل حوارة يمكثون لفترة قصيرة ومن ثم يتم تحويلهم الى مراكز التحقيق المختلفه او الافراج عنهم
وابدى الاسرى تخوفهم بسبب هذه الاجراءات الامنية المشددة والاعتداء على خصوصيتهم داخل الغرف وخارجها، مشيرين الى سوء الرعاية الصحية وقلتها بحيث لا يوجد اي طبيب، حيث يأتي بما يدعى " الخفيش " اي الممرض، وفي حالة مرض احد الاسرى لا يتم اعطاءه اكثر من الاكامول بحيث اصبح العلاج الوحيد والفعال لكل الحالات المرضية.
كما واشتكى الاسرى من سوء معاملة السجانين بالاضافه الى نوعية الاكل الرديئة والغير كافية للحد الادني لكل اسير، مضيفين انه نادرا ما يصل الطعام ساخنا بحيث يتركت لساعات طويلة في العراء ومن ثم يتم تقديمه للاسرى، مؤكدين بان الاغطية التي اعطيت لهم هي بالية وتفوح منها رائحة العفونة وبالرغم من ذلك كله فانه يوجد نقص كبير بعددها مقارنة مع عدد الاسرى الذي بلغ 33 اسيرا حتى يوم 152 وخصوصا في ظل الجو البارد خلال هذه الايام.
واحتجاجا على ذلك قام الاسرى بالاضراب عن الطعام ولكنهم جوبهوا بعزلهم في غرف ضيقة وتم عقابهم الواحد تلو الاخر بالرغم بان ما يطالبون به اقل ما ضمنته لهم المعاهدات الدولية منها اتفاقية جنيف، حيث انه في الاونة الاخيرة اصبحت الادارة تعمد الى فرض العقوبات على الاسرى منها العزل الانفرادي بالرغم من كون معتقل حوارة مركزا للتوقيف المؤقت، وكذلك حرمانهم من التدخين، وفي بعض الحالات الاعتداء على الاسرى بالضرب دون ادنى تبرير.
وناشد الاسرى في معتقل حوارة المؤسات الطبية والحقوقية والمؤسسات الفاعلة وعلى رأسهم نادي الاسير، عدم الوقوف مكتوفي الايدي وتمرير هذه الانتهاكات، مطالبين الاعلام فضح هذه الانتهاكات واظهارها للعلن وعدم السماح لشريعة المحتل ان تطغى على الحقوق المثبتة ضمن المعاهدات والمواثيق الدولية التي تضمن للاسرى المعاملة الانسانية وتقديم العلاج.
وفي سياق اخر قابل محامي نادي الاسير الاسرى عدي تيسير من ذنابة ومحمد عاطف من عقربا و محمود ابو عيشة من بيت وزن واللذين جرى اعتقالهم عن حاجز حوارة بتاريخ 112 للاشتباه بقيامهم بالقاء حجارة على قطعان المستوطنين الذي هاجموا المواطنين على حاجز حوارة اثناء توجههم مع ما يقارب 600 طالب من جامعة النجاح الى وزارة التعليم العالي في رام الله لبحث برنامج القروض، وبدلا من وصولهم الى مبتغاهم تم اقتيادهم الى الاعتقال بالاضافه الى 11 من زملائهم.