خالد مشعل: أمريكا وإسرائيل تريدان من السلطة الفلسطينية القضاء على المقاومة

معا- أشاد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس بالدور المصري في تحقيق التفاهم داخل البيت الفلسطيني وفي انجاز الانسحاب الإسرائيلي من غزة مرحبا بالدور العربي بشكل عام بما فيه الدور المصري علي قاعدة أن يكون في خدمة القضية والشعب الفلسطيني‏.‏

وقال في تصريحات صحافية اوردتها صحيفة الاهرام المصرية على هامش زيارته إلي صنعاء إن الخطوات تمضي بعد توافقات القاهرة وإن كانت بطيئة وليست كما تريد حماس خصوصا في جانب إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية لتستوعب كل ألوان الطيف الفلسطيني‏.‏

وحول الطلب الأمريكي بنزع سلاح المقاومة قال خالد مشغل ان أمريكا وإسرائيل تريدان من السلطة الفلسطينية القضاء بنفسها علي المقاومة ونزع سلاحها‏,‏ ويعتبرون ذلك شرطا مسبقا لقبول السلطة كشريك مفاوض علي أساس خطة خريطة الطريق ونحن لانقبل ذلك لأنه مبدأ مرفوض ونعتبره تدخلا في شأننا الداخلي‏.‏

وأشار مشعل إلي أن شارون لايعتبر السلطة الوطنية شريكا في المفاوضات أو لا تصلح أن تكون كذلك‏,‏ واستمر هذا الموقف حتي بعد رحيل عرفات‏,‏ ومن هنا جاء دور الأشقاء في مصر حتي يكونوا الطرف الضامن لأية خطوة علي الأرض‏.‏

وقال مشعل إن معبر رفح يأتي في إطار تداخل الموضوع الفلسطيني بالموضوع العربي‏,‏ لكن المعيار عندنا أساسا أننا نريد أن يأتي أي دور عربي بما فيه الدور المصري والأردني ـ في خدمة القضية الفلسطينية وحسب احتياجاتنا كفلسطينيين وليس حسب احتياجات إسرائيل ومطالبها واشتراطاتها‏.‏

وأوضح مشعل أهمية الدور المصري علي مستوي تهدئة الوضع الفلسطيني الداخلي ومعالجة بعض التوترات التي كانت تجري في الساحة الفلسطينية خاصة في غزة‏.‏ إضافة إلي توظيف الضغط المصري من أجل تحسين شروط الموقف الفلسطيني للسلطة‏,‏ ولاشك أن هذا جانب إيجابي
وحول ترتيب البيت الفلسطيني وإعادة بناء منظمة التحرير منذ لقاءات القاهرة

أوضح رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس أن ماتم التوافق عليه في القاهرة رسميا كان جملة من الخطوات لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني منها إجراء الانتخابات البلدية وإجراء الانتخابات التشريعية وتعديل قانون الانتخابات ليكون مناصفة بين النسبي والدوائر‏,‏ ومنها أيضا إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وتطويرها علي أسس سياسية كي تكون هي المرجعية للداخل والخارج الفلسطيني‏,‏ مشيرا إلي أن الخطوات تمضي في هذا الاتجاه وإن كانت ليست كما نريد إذ تسير بخطوات بطيئة‏.‏ وقال مشعل‏:‏ إن حماس وافقت علي دخول منظمة التحرير الفلسطينية‏,‏ ولكن بعد إعادة بنائها علي أسس استيعاب كل ألوان الطيف الفلسطيني النضالية والجهادية‏,‏ لأن المنظمة تعرضت لإهمال خلال السنوات الماضية واستعيض عنها بالسلطة الفلسطينية‏,‏ وهذه قضايا تحتاج إلي إعادة نظر‏.‏

وذكر أنه إذا أعيد بناء المنظمة علي أسس سياسية وتنظيمية نتوافق عليها‏,‏ عند ذلك يمكن لحماس والجهاد الإسلامي أن يدخلا المنظمة بحيث تكون هي فعلا البيت الجامع لكل أبناء الشعب الفلسطيني‏,‏ ونأمل أن تتسارع الخطوات وإن كانت الخطوات علي الأرض باتجاه توسيع المنظمة مازالت محدودة‏.‏