وزير العمل يشيد بمستوى التعاون مع الصين من اجل اعمار غزة
نشر بتاريخ: 17/02/2009 ( آخر تحديث: 17/02/2009 الساعة: 16:26 )
سلفيت- معا - أشاد د.سمير عبد الله وزير العمل بمستوى التعاون القائم ما بين السلطة الوطنية الفلسطينية وجمهورية الصين الشعبية داعيا الأخيرة إلى المشاركة النشطة في إعادة اعمار قطاع غزة الذي تعرض للتدمير جراء العدوان الإسرائيلي الأخير .
وأكد عبد الله لدى استقباله صباح اليوم الثلاثاء، في مكتبه برام الله سفير جمهورية الصين الشعبية لدى السلطة الوطنية الفلسطينية يانغ وي قوه والوفد المرافق على عمق الروابط التاريخية بين الشعبين، مشيرا إلى أن الصين كانت من الدول السباقة في دعم الئورة الفلسطينية المعاصرة، قائلا:" نحن ننظر إلى التجربة الصينية في قضايا تحديات التنمية والتشغيل ومعالجة ظاهرة البطالة والفقر والنمو الاقتصادي".
وذكر أن الحكومة الفلسطينية تعد الآن خطة لإعادة اعمار قطاع غزة ستكون جاهزة خلال الأيام القليلة القادمة مشيرا إلى عقد مؤتمر لإعادة الاعمار في الثاني من شهر آذار القادم معربا عن أمله بمشاركة الصين فيه.
وأكد عبد الله ان قطاع غزة بحاجة ليس فقط إلى إعادة بناء سريعة وتأمين المساكن والمرافق الحيوية وإنما أيضا النهوض به ومعالجة قضايا البطالة والفقر والركود الاقتصادي مشيرا الى ان الحكومة الفلسطينية لم تحصر التكلفة بشكل دقيق إلا أنها اقل من ملياري دولار .
وأضاف:" نحن نحتاج إلى مزيد من الطاقات ومشاركة شركات دولية في هذه العملية سواء على مستوى التمويل او التنفيذ حتى نتمكن من الانتهاء خلال عامين"، مشددا على أن انجاز إعادة الاعمار يتطلب تخفيض المخاطر السياسية وتشكيل حكومة توافق وطني تكون محل ثقة وإيجاد بيئة سياسية جديدة للعمل.
وتطرق عبد الله بعد ذلك إلى طبيعة العمل الذي تقوم به وزارة العمل، واوضح أنها تقوم بوضع الاستراتيجيات التي تساهم في زيادة التشغيل وتنظيم سوق العمل، وكذلك في وضع الأنظمة والقوانين التي تساعد على خلق بيئة عمل آمنة وسليمة إضافة إلى مجالات التدريب المهني والتعاونيات والنقابات وغيرها .
وأعلن ان الوزارة تخطط لبناء مركز تدريب مهني جديد في يطا، معربا عن أمله ببناء شيء من هذا القبيل مع الصين كي تكون للأخيرة بصماتها، ومؤكدا بان البنية التحتية في الوزارة تفتقر إلى الكثير من الاحتياجات وهي تتطلع إلى الصين للمساعدة في هذا الجانب وفي تدريب طواقم في الصين بهدف الاطلاع على التجربة هناك.
من جانبه أكد السفير الصيني على ان بلاده ستركز جهودها لتكثيف التعاون مع الشعب الفلسطيني البطل، مشيرا إلى العلاقات التاريخية التي تجمع الجانبين والتي تطورت بصورة كبيرة بفضل اهتمام القادة في البلدين.
وأضاف: "الصين لها اهتمام كبير بتتويج العلاقات المتينة والقديمة والمتطورة مع شعبكم ،الى جانب تطوير علاقاتها السياسية والاقتصادية وتقديم الدعم والمساعدة لشعبكم". معربا عن اعتقاده بوجود مجال واسع للتعاون مع وزارة العمل في مجال الدورات التدريبية بعد تحديد آلية لعقدها.
وأعلن السفير الصيني انه سيقوم بزيارات تفقدية إلى بعض مراكز التدريب المهني والجمعيات التعاونية في الأراضي الفلسطينية للوقوف على أوضاعها واحتياجاتها مشيرا إلى إمكانية سد بعض هذه الاحتياجات مثل التجهيزات وذلك على مراحل.
وفي سياق غير متصل قام الوزير عبد الله ظهر اليوم بزيارة تفقدية مفاجئة الى مديرية عمل رام الله برفقة مدير عام ديوانه رامي المهداوي والتقى خلالها مدير المديرية محمد النمورة وعدد من رؤساء الدوائر والأقسام والموظفين حيث استمع منهم الى شرح مفصل حول عمل المديرية والصعوبات والمشاكل التي تواجههم وكذلك الى مطالبهم وشكاويهم، واعدا بالعمل الجاد على حلها من اجل النهوض بالوزارة ومديرية عمل رام الله والبيرة التي تقدم الخدمات الى عشرات الالاف من العمال والمنشات الصناعية.
وكان النمورة قد رحب بالوزير في بداية الزيارة واطلعه على الامور الفنية والخدمات التي تقدمها المديرية.