"سكايز للحريات الاعلامية" يتحدث عن تراجع في لبنان وسوريا وفلسطين
نشر بتاريخ: 18/02/2009 ( آخر تحديث: 18/02/2009 الساعة: 10:23 )
غزة- معا - أطلق مركز "سكايز" للدفاع عن الحريات الاعلاميّة والثقافيّة تقريره السنوي عن الحريّات الاعلاميّة والثقافيّة لعام 2008 في كل لبنان وسوريا وفلسطين والاردن، في مؤتمر صحافي عقده، الثلاثاء 17 شباط 2009 الساعة 12 ظهرا، في مركز مؤسسة سمير قصير في بيروت، وذلك بحضور عدد من الصحافيين والاعلاميين.
وقد لحظ التقرير تراجعاً في الحريات الإعلامية والثقافية خلال العام الماضي في البلدان الأربعة المذكورة، راصداً محطات أساسية في انتهاك الحريات الإعلامية بحسب كل بلد.
ففي لبنان، كان بارزا الاعتداء على وسائل الإعلام خلال أحداث أيار، وفي سوريا، قتل صحافي وإصدار أحكام على موقّعي إعلان دمشق واستمرار اعتقال صحافيين، وفي فلسطين، قتل خمسة صحافيين على يد قوات الاحتلال، وكذلك توقيف آخرين من قبل السلطات الفلسطينية، وفي الاردن، تصاعد الإعتداء بالضرب على صحافيين.
كما لفت التقرير إلى أن أحداً من المعتدين على الاعلام والثقافة لم يخضع للمحاسبة في هذه البلدان، مما يعدّ تشجيعاً على اعتداءات مماثلة.
وتطرّق التقرير الى محطات رئيسية في إنتهاك الحريات الثقافية، منها قمع الثقافة السورية الكردية، ورقابة الأمن العام اللبناني على الأفلام، وتصاعد الرقابة الدينية على الثقافة في الأردن. كما خصّص التقرير ملحقاً لفلسطين رصد إنتهاكات الإحتلال الإسرائيلي خلال الحرب على غزة تفصيلياً، إضافة الى اعتداءات أخرى تمت في العام 2008.
أكّد "سكايز" أن هذا التقرير هو الأول من نوعه لمركز عربي يرصد ويوثّق انتهاكات أساسية بحقّ الصحافيين في البلدان الأربعة المذكورة، وعقب عرض المفاصل الرئيسية للتقرير، جرى نقاش مع الحضور حول آليات مناصرة الصحافيين والدفاع عنهم إزاء ما يتعرّضون له من عنف جسدي أو معنوي، وكذلك دور المؤسسات الإعلاميّة والنقابات المهنيّة في حمايتهم.
وفي هذا السياق، أبدى الصحافيون الحاضرون بعض الهواجس المرتبطة بسلامتهم، خصوصاً أن لبنان مقبل على انتخابات نيابيّة تتطلّب منهم عملاً ميدانياً في ظلّ ظروف من التوتّر والشحن السياسي.