مركز إبداع المعلم يوزع أكثر من مليون قصة وكتاب على مدارس الضفة
نشر بتاريخ: 18/02/2009 ( آخر تحديث: 18/02/2009 الساعة: 12:50 )
بيت لحم- معا - بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، أنهى مركز إبداع المعلم توزيع أكثر من مليون قصة وكتابا على 80 مدرسة في مديريات الضفة الغربية، ويأتي المشروع في سياق تشجيع القراءة من خلال تواجد هذه الكتب ليس على رفوف مكتبة المدرسة، وإنما في "مكتبة الصف" التي أعدت للسنوات الأولى حتى السادسة من التعليم الأساسي.
وتضم المكتبة الواحدة من ثلاثين إلى أربعين عنوانًا شيقًا، وخمس نسخ من كل عنوان، فضلا عن دليل معلم وملصق، وقد اختيرت هذه الكتب من قبل تربويين وأخصائيين عرب وترجمت في العالم العربي، وصدقت عليها وزارات التربية في كل من فلسطين، والمملكة الأردنية الهاشمية، ولبنان، ومملكة البحرين، والمملكة المغربية.
وتتناول الكتب مضامين متنوعة: علمية، هزلية، قصص من واقع الحياة، قصص خرافية وخيالية، سير ذاتية، وحكايات من حول العالم... ولقد أخرجت هذه الكتب بأسلوب أنيق وشيق يشد الطفل بالألوان الفرحة، والصور الطريفة، والرسوم المعبرة.
وقد صدرت الكتب عن دار سكولاستك إنترناشونال للنشر التي تعتبر أوسع موزع عالمي، وأضخم ناشر لكتب الأطفال في العالم، ليس فقط باللغة الإنكليزية، وإنما بلغات أخرى مختلفة.
واوضح مدير برنامج الضغط والمناصرة في مركز إبداع المعلم، أن المشروع يهدف إلى تعزيز مهارات القراءة لدى الطلبة لما لها من فوائد ايجابية كثيرة على صعد مختلفة على حياة وشخصية الطالب، كما ان من شان هذه الكتب أن تدعم مواد المنهاج المقرر، خاصة وأن هناك الكثير من الكتب العلمية التي تتحدث على سبيل المثال عن الطقس، البراكين، الحيوانات، البحار، الظواهر الطبيعية .....الخ.
وقال جلامنة:" ان من شأن مشروع مكتبتي العربية تربية جيل محب للقراءة، حيث دلت الأبحاث على أنّ بلوغ هذا الهدف ليس بالأمر المستحيل فيما لو استطعنا أن نحاكي ميول الطفل ورغباته، وقدمنا له القراءة بجو من المرح والتشويق، يجعلها متعة بالنسبة إليه، يلجأ إليها بدلا من أن يهرب منها".
ومن أجل تحقيق هذا الهدف أنهت وزارة التربية والتعليم ومركز إبداع المعلم برنامجا لتدريب المشرفين، والمعلمين بهدف مساعدتهم في تقديم فوائد الكتب المذكورة وإقامة علاقة صداقة بين الطفل والكتاب، وقد صيغت المادة التدريبية وفق أحدث الاستراتيجيات التربوية في هذا المجال، حيث يرافق كل مكتبة صف دليل معلم يحتوي على إرشادات وتقنيات ونشاطات تفيد المعلم في كيفية تشجيع الطالب على ممارسة القراءة.
ومن المتوقع أن يتم في نهاية المشروع وبناء على تقييم المشرفين في كل مديرية، اختيار أفضل المدارس التي حققت أهداف المشروع، بناء على معايير تم تعميمها على الإدارات المدرسية، منها مدى اهتمام المدرسة بتشجيع القراءة من خلال الترويج لاستعارة الكتب، واستخدام الكتب المتنوعة في العديد من الأنشطة المساندة للمنهاج، كذلك تعميم الفائدة على بقية الطلبة، من خلال النشرات والإذاعات الصباحية، حيث سيتم تقديم جوائز لهذه المدارس.