العملية التحكمية بعد انتهاء الدوري *بقلم :عدي دراغمة
نشر بتاريخ: 18/02/2009 ( آخر تحديث: 18/02/2009 الساعة: 18:59 )
طوباس- معا -من الطبيعي أن يلجأ الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم لتقييم المرحلة التي مرت من زمن الدوري الممتاز ودوري الدرجة الأولى،وأن يستعرض كل مراحل هذا النشاط الذي جرى على مدار أشهر عدة وبوتيرة متسارعة حتى أوصل دوري الممتازة ومن بعده دوري الدرجة الأولى إلى بر الأمان،وإذا كنا كمراقبين أو أعضاء فنيين في أندية خاضت الدوري، فإن لنا في مفصل رئيس في مفاصل هذا الحراك الذي انتهى بنجاح بعض الملاحظات التي تتقاطع مع التقييمات الكثيرة من أهل الاختصاص والمراقبين والمهتمين،وحتى الاتحاد نفسه الذي من حقه أن يحتفظ بتقييمه لنفسه بصفته الجهة العليا المسؤولة أولا وأخرا عن الحراك برمته،والمفصل الذي اقصده هو التحكيم ،هذا الموضوع الحساس الذي يتعامل معه الجميع بحذر متناهي،لان قضاة الملاعب يقع على عاتقهم دور كبير في علامات النجاح والفشل لهذا الحراك ،لان عملهم مبني على العدالة التي هي أساس الحركة البشرية التي تعتبر الرياضة جزء لا يتجزأ منها، من هنا نحن نعترف بأن هناك طواقم تحكيمية نالت في هذا الدوري وهذا الحراك شهادات امتياز معنوية وخبراتية عالية مثل طاقم تحكيم نابلس بقيادة وليد الصالحي ومهيوب صادق واو زنط وطاقم تحكيم القدس بقيادة يونس الشوبكي وطاقم تحكيم أريحا غريفات،وأن هناك بعض العناصر التحكيمية في الطاقم الأخرى قد أفلحت ونالت الرضا ،وكانت أهلا للاختيار مثل حكم الراية في طاقم جنين سليم السعدي، وان هناك حكام يحتاجون فعلا لاعادة تأهيل ،ومن أكثر من ناحية /سواء كانت علمية أو في اللياقة البدنية أو حتى من حيث الكفاءة والمظهر،لأن من الظلم وضع مصير بعض الفرق التي تلعب مباريات فاصلة بيد حكام تنقصهم الكفاءة والخبرة والدقة،هذا يجر على الحركة الرياضية نسبة من الفشل وقد يدفع إلى الشعور بالظلم وهو ما يتنافى مع ابسط موازين التنافس.
لذلك أطالب الاتحاد وخاصة مسؤولي طواقم التحكيم مراجعة بعض الملفات لبعض الحكام،وتجديد تأهيلهم واختبارهم من جديد،لان القادم من المسابقات الدورية سيكون أصعب ويحتاج لتحكيم ادقق واقوي وأكثر علما وتأهيلا.