"الحملة الأوروبية": فتح معابر غزة حق إنساني مُطلق لا يجب ربطه بأي قضية
نشر بتاريخ: 18/02/2009 ( آخر تحديث: 18/02/2009 الساعة: 19:25 )
بروكسيل -معا-أدانت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" بشدة الموقف الفرنسي الذي يؤيد الربط بين قضية فتح المعابر وإنهاء الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة وبين قضية الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير لدى المقاومة الفلسطينية جلعاد شاليط.
وشدد أنور الغربي، عضو "الحملة الأوروبية" في تصريح له، على ضرورة فتح جميع المعابر مع قطاع غزة، لا سيما معبر رفح الحدودي، "فوراً وبشكل كامل ودائم دون ربطه بأي شكل من الأشكال بأي صفقة مهما كانت، لا سيما في ظل ما يعانيه أهل القطاع من آثار الحرب العدوانية الشرسة".
وقال إن "الحملة الأوروبية" تؤكد على أنه "لا يجب أن يكون هناك أي رابط بين رفع الحصار الظالم، والذي يعتبر حقاً إنسانياً مطلقاً كلفته جميع القوانين والشرائع الدولية، وبين موضوع الجندي الإسرائيلي الأسير لدى المقاومة في قطاع غزة والذي هو ملف منفصل عن قضية الحصار وله استحقاقاته".
واعتبر الغربي تصريحات الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية اريك شوفالييه الثلاثاء (17/2) والتي قال فيها إن فرنسا ترغب في بذل جهود "موازية" من أجل الإفراج عن الجندي شاليط ورفع الحصار عن قطاع غزة، بمثابة "إعطاء مبرر للعدوان واستمرار الحصار"، داعياً باريس إلى اتخاذ مواقف عادلة تجاه رفع الحصار.
وأكد العضو في "الحملة الأوروبية" على أن عدم فتح المعابر بشكل كامل ودائم لإعادة إعمار قطاع غزة، الذي تعرّض لحرب إسرائيلية مدمرة لثلاثة وعشرين يوماً، هو "استمرار للعدوان على الرغم من توقفه منذ شهر".
وقال الغربي: "لقد مضى حتى الآن شهر كامل من وقت وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أسفرت عن قتل وجرح نحو ستة آلاف فلسطيني وتدمير مئات المنازل وتشريد آلاف العائلات، وإلى الآن لم تدخل المساعدات، لا سيما تلك المتعلقة بإغاثة المنكوبين جراء العدوان".
ورأى أن رفض السلطات الإسرائيلية حتى الآن السماح دخول المواد اللازمة لإعادة إعمار قطاع غزة "لا يختلف كثيراً عن العدوان الذي أسفر عن تدمير بلدات بأكملها وتشريد عشرات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين الذين يعانون من تبعات هذا العدوان حتى اللحظة".
وفي السياق ذاته؛ استغربت "الحملة الأوروبية" إصرار السلطات المصرية على إغلاق معبر رفح منذ نحو أسبوعين، "في الوقت الذي يحتاج فيه الفلسطينيون لفتح هذا المعبر أكثر من أي وقت مضى، لا سيما وأن المئات من المرضى ينتظرون السفر إلى الخارج لتلقي العلاج الطبي".
وأشارت إلى أن عدد ضحايا الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة، والذي تضاعفت آثاره السلبية بسبب الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع، ارتفع ليصل إلى أكثر من مائتين وخمسة وسبعين شهيداً، لافتاً النظر إلى وجود المئات من المرضى والجرحى بحاجة للعلاج في الخارج، وهم محرومون من ذلك بسبب إغلاق المعابر، لا سيما معبر رفح.
وأكد الغربي على ضرورة أن لا تربط قضية فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، في هذا الوقت بالذات، مع أي ذرائع، مؤكداً أن "فتح المعبر يفوق أي حاجة سياسية مهما كانت، والأولى فتح المعبر اليوم قبل الغد لإغاثة مليون ونصف المليون إنسان فلسطيني، إلى حين التوصل إلى صيغة فلسطينية مصرية ليكون مفتوحاً بشكل كامل ودائم.