الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

رئيس الحزب الاشتراكي يلتقي اعضاء من الثوري وامناء سر اقاليم فتح

نشر بتاريخ: 18/02/2009 ( آخر تحديث: 18/02/2009 الساعة: 22:37 )
رام الله- معا-ترأس ربورتو هيل رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الالماني وفدا من الحزب في زيارة لمقر الحلمة الشعبية لإطلاق سراح مروان البرغوثي وكافة الاسرى، حيث التقى الوفد الضيف كلا من قدروة فارس وامين مقبول عضوي المجلس الثوري لحركة فتح، وحاتم عبد القادر مستشار رئيس الوزراء لشؤون القدس، وسعد نمر مدير مكتب الحملة.

وقد استمع الوفد لشرح حول عدد من تساؤلاته عن الاوضاع الداخلية الفلسطينية بشكل عام وحركة فتح بشكل خاص وعن امكانية عقد المؤتمر السادس للحركة وما تتناقله وسائل الاعلام عن اطلاق سراح القائد المناضل مروان البرغوثي.

وقال قدورة فارس في رده حول امكانية اطلاق سراح البرغوثي إن ما يدعو للتفاؤل بهذا الشأن هو الانباء حول قرب ابرام صفقة تبادل الاسرى مقابل شاليت، كما وينبع من ان مروان ضمن قائمة الاسرى المطلوب الافراج عنهم في هذه الصفقة.

واضاف "وبالرغم من ان هناك بعض المصادر الصحافية الاسرائيلية التي طرحت احتمال الافراج عن مروان البرغوثي قبل صفقة شاليط فاننا مقتنعون تماما ان وجود القائد مروان ضمن قائمة حماس والفصائل الاسرة للجندي الاسرائيلي هي السبب الرئيس في الحديث عن اطلاق سراحة سواء مبكرا او مع الصفقة."

واكد فارس على اهمية دور المناضل مروان البرغوثي في رأب الصدع في البيت الفلسطيني واعادة اللحمة للشعب الفلسطيني ودعوتة لتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون قادرة على اعادة اعمار قطاع غزة ورفع الضيم الذي لحق بشعبنا الفلسطيني في القطاع اولا، وثانيا ان تعمل على ادارة شؤون الفلسطينيين داخليا بشكل يحترم فيه المواطن الفلسطيني وتحفظ حقوقة وفق القانون، وثالثا ان تحضر للانتخابات الرئاسية والتشريعية والبلدية مع نهاية العام الحالي.

ومن جانبة تحدث حاتم عبد القادر حول فشل المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية بسبب التعنت الاسرائيلي مما يرسخ القناعة لدى الفلسطينيين ان اسرائيل غير جاهزة للسلام وغير مستعدة لدفع استحقاقات السلام، واضاف ان هذا يتطلب منا في حركة فتح ان نسرع في انجاز التحضيرات لعقد المؤتمر السادس للحركة من اجل ضخ الدماء الجديدة والشابة في الحركة واعادة بناء الحركة التي اصابها الترهل بسبب عدم عقد اي مؤتمر منذ عشرين عاما.

وتحدث امين مقبول، عضواللجنة التحضيرية للمؤتمر مؤكدا ان كافة الاوراق والتحضيرات والبرامج للمؤتمر باتت جاهزة وهناك بعض الامور الخلافية البسيطة والتي نعمل على حلها من اجل عقد المؤتمر، وتوقع مقبول ان يعقد المؤتمر في موعد اقصاه بين 3-4 شهور، واوضح مقبول اليات عمل المؤتمر واختيار الاعضاء ومعايير العضوية وقدم شرحا مفصلا للوفد الضيف حول الامور الاجرائية لعقد المؤتمر العام السادس للحركة.

ومن جانبة شكر السيد روبيرتو هيل رئيس الوفد اعضاء المجلس الثوري لحركة فتح مؤكدا على العلاقة الحميمة بين الحزب الاشتراكي والحركة وبكون الحركة عضوا في الاشتراكية الدولية، وقال بخصوص عقد المؤتمر دعوني اقتبس من شوماخر الذي اعاد تأسيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي في العام 1945 بعد هزيمة المانيا والذي قال " لا مجال للشك ولا مجال للحيرة" فانتم اليوم على اعتاب هذا المؤتمر والذي ستعيدون فيه احياء الحركة واعادة ثقة الجمور بها وبالتالي اعادة دورها الريادي لدى الشعب الفلسطيني مما سيؤثر ايجابا على العملية السلمية وسيؤثر بدورة على مجمل الشرق الاوسط.

واكد انه سيغادر الضفة الغربية الى قطاع غزة من اجل الوقوف عن كثب على مجريات الامور هناك وتقييم الوضع بعد الحرب الاسرائيلية الاخيرة على غزة ومن ثم سينتقل للجانب الاسرائيلي، واكد انه سيطرح مع باراك وزير جيش الاحتلال بعض الامور منها اولا رفع الحواجز في الضفة الغربية، وفتح المعبر الامن بين الضفة والقطاع كما سيطرح معة ضرورة وقف الاستيطان لما يسببة في تعطيل للعملية السلمية.

كما عقد الوفد اجتماعا آخر في مقر الحملة مع من امناء سر اقاليم حركة فتح في الضفة الغربية، حيث تحدث روبرتو هيل عن سعيه للشراكة مع الاحزاب الاخرى على امتداد المنطقة وتحديدا حركة فتح، مؤكدا على اهمية حركة فتح واهمية تعزيز قيم السلام لديها، مذكرا ان رياح التغيير قادمة بعد انتخاب اوباما وستؤثر على مجمل الوضع في الشرق الاوسط، وقال بأنه سيطالب اسرائيل بوقف الاستيطان وحرية الحركة بين قطاع غزة والضفة الغربية وباطلاق سراح الاسرى وفي مقدمتهم مروان البرغوثي، داعيا حركة فتح التمسك بخيار السلام واضاف "من المتوقع ان تكون الحكومة الاسرائيلية القادمة حكومة يمينية مما يستدعي تصعيد الضغط الاوروبي والامريكي والدولي لتحقيق التقدم في عملية السلام".

من جانبهم تحدث امناء سر اقاليم حركة فتح عن آخر المستجدات حول عقد المؤتمر السادس ومحاولة تجاوز العقبات التي حالت دون عقده خلال العقدين الماضيين، وعن اهمية النهوض بحركة فتح واعادة بناء الحركة على اسس ديمقراطية قادرة على استعادة الدور التاريخي للحركة كحامية للمشروع الوطني الفلسطيني وان المفاوضات لتحقيق هذا المشروع هي خيار استراتيجي لحركة فتح ولكنها ليست الخيار الوحيد، وعلى اهمية اطلاق سراح القائد المناضل مروان البرغوثي لأن ذلك سيشكل رافعة لحركة فتح ولتوحيد الشارع الفلسطيني.
وحول عقد المؤتمر السادس لفتح اشار هيثم الحلبي، امين سر اقليم نابلس، الى أن كافة الاوراق والتحضيرات لعقد المؤتمر جاهزة وان انعقاده سيتم خلال الاشهر الاربعة القادمة، وان امناء سر الاقاليم سيكونون اعضاءا في اللجنة التحضيرية له". من جانبه قال محمود الولويل، امين سر الحركة في اقليم قلقيلية، اننا نحترم القيادة التاريخية وعلى راسها الشهيد الراحل ياسر عرفات وان هذا الارث النضالي الذي حمله له امتداه في القيادة الشابة للحركة والتي يحمل لوائها القائد المناضل مروان البرغوثي وعدد آخر من الاخوة من الحركة الاسيرة، وان الأوان قد حان لتنهض فتح من الوهن الذي اصابها". واشار امين سر اقليم طولكرم مصطفى طقاطقة الى ان الوهن والتراجع الذي اصاب فتح تتحمل مسؤوليته اكثر من جهة، فاضافة الى الاسباب الداخلية هنالك افشال اسرائيل لعلمية السلام واستمرارها في العدوان والاستيطان والدعم الامركي-الاوروبي للسياسة الاسرائيلية.

من جانبه انتقد رائد رضوان، امين سر اقليم رام الله، الموقف الامريكي الداعم للاحتلال والموقف الاوروبي "الخجول"، وازدواجية المقاييس تجاه الصراع العربي-الاسرائيلي، فبينما فرض الحصار على الشعب الفلسطيني تحت ذريعة ان حركة حماس لا تعترف بإسرائيل وبحل الدولتين فإن شيئا لم يحدث تجاه حكومات اسرائيلية والتي عادة ما تضم احزابا يمينية متطرفة ترفض خيار السلام وحل الدولتين، واضاف رضوان "ان فتح التي تبنت خيار السلام وحل الدولتين المرتكز الى الشرعية الدولية لن تقبل ان يكون الهدف من المفاوضات دفعها للتنازل، ان ذلك يشكل فشلا ذريعا لكل العملية السلمية، فأساس عملية السلام هو الانهاء التام للاحتلال وتوابعه واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على كامل الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وتحقيق حق العودة لللاجئين". واوضح غسان ابو سنينة، احد كوادر الحركة من الخليل، ان الموقف الاروربي الداعي للتمسك بخيار السلام دون غيره لم يستطع وقف العدوان والاستيطان والحصار ورفع الحواجر والاعتقالات والاغتيالات طوال خمسة عشر عاما من عمر مسيرة السلام، ولا الزام اسرائيل بالرضوخ للشرعية الدولية، وان ذلك يلزم الشعب الفلسطيني بإستخدام حقة الشرعي في المقاومة للدفاع عن نفسه طالما لم يوجد في اسرائيل حكومة تريد السلام وقادرة على دفع ثمنه. واضاف امين سر فتح اقليم اريحا، صائب نظيف، بأن الحكومات تكون قوية طالما كانت احزابها قوية على الارض وبين الشعب وان من واجب هذه الاحزاب الدفاع عن شعبها طالما يعتدى عليه.

في سياق الحديث عن الوضع الداخلي الفلسطيني اكد بلال عزريل، امين سر اقليم سلفيت، على ضرورة تجاوز الانقسام الداخلي الفلسطيني من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية او توافق وطني تحضر لانتخابات رئاسية وتشريعية جديدة تمهد لشراكة حقيقية بين الفصائل الفلسطينية كافة، مشيرا الى ان انقسام البيت الفلسطيني اعطى الفرصة لحكومة الاحتلال للتمادي في توسيع الاستيطان والعدوان والحصار. واكد عطا ابو ارميلة امين سر اقليم جنين ان فتح جاهزة لانتخابات تشريعية ورئاسية فور التوافق على موعدها في اطار الحوار الوطني.

والتحقت المحامية السيدة فدوى البرغوثي باللقاء بعد عودتها من زيارة المناضل مروان البرغوثي ونقلت للوفد الضيف شكر المناضل مروان البرغوثي لزيارتهم وعلمة بها وشكر دور الحزب الاشتراكي تجاة القضية الفلسطينية والشراكة مع حركة فتح.

في ختام الحوار شكر روبرتو هيل امناء السر على هذه الايضاحات، وتقدم بمجموعة من الاقتراحات للعمل المشترك مؤكدا على اهمية الشراكة مع مؤسسات واحزاب اوروبية.

وتوجة للمحامية البرغوثي معربا عن املة بالافراج القريب عن المناضل مروان البرغوثي، مؤكدا على الدور الهام الذي سيلعبة البرغوثي في النهوض بالحركة وتوحيد صفوف الفلسطينيين، واملا ان يكون اللقاء القادم مع الحركة قريبا وقد تحرر مروان من سجنة من سجنة واكد بأنه شخصيا سيعمل من اجل القضية الفلسطينية ومن اجل اطلاق سراح البرغوثي.