نادي الاسير: قيود مشددة بحق اسرى سجن "ايشيل"
نشر بتاريخ: 19/02/2009 ( آخر تحديث: 19/02/2009 الساعة: 12:54 )
سلفيت- معا- اشار محامي نادي الاسير الفلسطيني ان اوضاع الاسرى في سجن "ايشيل" في تدهور مستمر منذ قيام الادارة مؤخرا بنقل مديره وعدم تعيين جديد مما فتح المجال امام الضباط والسجانين لفرض اجراءات تعسفية وقيود جديدة فاقمت معاناتهم، بينما اتسعت قائمة الممنوعات التي تراجعت الادارة عن توفيرها لارغامهم على شرائها من مستحقاتهم.
وفي تقرير صدر عنه اثر زيارة محاميه للمعتقل نقل عن الاسير صفوت جبريل الجبور 34 عاما من الخليل المعتقل منذ 8/10/2002 والمحكوم بالسجن المؤبد مرتين اضافة 22 عاما ان الوضع العام في السجن سيء للغاية وتسوده الفوضى لعدم وجود مدير الامر الذي دفع ثمنه الاسرى لان الضباط بالاقسام يديرونها كل على طريقته ويتفننون بفرض شروط وقيود جديدة وكل يوم نظام تعسفي.
وذكر ان السجن يتكون من قسمين الاول رقم 10 ويقبع فيه اسرى فتح وقسم 11 لاسرى حماس والجهاد الاسلامي ويوجد هناك فصل تام بينهم قامت به الادارة ورغم عدم وجود احتكاك بينهم فان السجانين منعوا أي لقاء بين الاسرى في القسمين حتى في مواعيد الزيارات، منوها ان كل قسم يضم 18 غرفة في كل منها يقبع 8 اسرى وممثل الاسرى احمد عبد المحسن من مخيم الامعري والاسير كريس البندك الموجه العام لحركة فتح.
مشكلة الكانتينا:
والتقى المحامي الاسير رمزي محمد ابو شمة من سلفيت المحكوم بالسجن مؤبد اضافة ل6ـ سنوات وهو مسؤول الكانتينا والذي طالب وزارة شؤون الاسرى بزيادة قيمة المستحقات التي وصفها بالقليلة ولاتكفي لشراء احتياجاتهم خاصة ان الادارة بدات تفرض عليهم شراء غالبيتها من الطعام كالخضار واللحوم والدجاج والملابس التي منعت اسرهم من ادخالها بالاضافة لوجود عدد من اسرى غزة والاردن لا تصلهم أي مستحقات فيتم تغطيتهم من ميزانية المستحقات بالتي توزع على الجميع دون استثناء، وذكر ان الادارة منعت ادخال الاحذية الرياضية عن طريق الاهل وتجبرهم على شرائها من الكانتين بنوعية محددة وباهظة الثمن مع العلم ان اسعار الكنتينة عالية.
اسرى غزة :
وتحدث الاسير خالد علي السميري من غزة المعتقل منذ 5/9/2007 مع شقيقه زكريا في نفس القسم في السجن عن معاناة اسرى القطاع جراء عدم قدرتهم على توفير ادنى احتياجاتهم بسبب منع زيارات ذويهم وعدم تحويل مخصصاتهم، واكد ان معتقلي غزة يرفضون ان يكونوا عالة على اشقائهم في الضفة ويناشدون الوزارة بايجاد حل فوري وعاجل لادخال مستحقاتهم وناشد النادي متابعة موضوع التواصل مع اسرهم، معبرا عن قلقه وتاثره البالغ لعدم توفر أي معلومات عن اسرته علما ان منزلهم قصف ودمر خلال العدوان الاسرائيلي على القطاع ولا زال يجهل مصير عائلته.
معاناة المرض:
وعبر محامي النادي عن قلقه على الوضع الصحي للاسير هاني عطا الزعانين 37 عاما من بيت حانون المعتقل منذ 4/11/2006 والذي يعاني من مشاكل في القلب وترفض الادارة اجراء عملية جراحية له، وقال انه كان يخضع لعلاج مستمر قبل اعتقاله لاصابته بضعف بعضلة القلب ولكن بعد الاعتقال ونتيجة لاحتجازه في الزنازين لفترة طويله واهمال الادارة لعلاجه زادت حالته سوءا مما اثر على وضع القلب لديه ولكن اثر اصابته بنوبة حادة واغماء اواخر عام 2007 نقلوه للمستشفى وبعد اجراء الفحوصات اعيد لظروف الاعتقال واضاف كل فترة تجري لي فحوصا ولكن لادارة لاتقدم لي العلاج المناسب لاني لا زلت موقوفا وقالوا لي انهم سيسمحون بعلاجي بعد الحكم لذلك ناشد النادي التدخل ومتابعة قضيته ووضع حد لمعاناته.
ماساة مستمرة:
واشار النادي لمعاناة الاسير طالب خالد محمود بني عودة من طمون قضاء جنين الذي قررت سلطات الاحتلال ابعاده مع شقيقه عمر للاردن رغم حصولهما على جمع شمل وهويات فلسطينية، وقال الاسير انه اعتقل في 21/5/2006 بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الاسلامي ورغم انهاء محكوميته البالغة 21 شهرا في 21/10/2007 رفضت سلطات الاحتلال الافراج عنه وعن شقيقه الذي انهى محكوميته ايضا وقررت ابعادهما بعدما تراجعت عن قرار لم الشمل لهما.
وذكر ان محاميهما قدم التماسا لمحكمة العدل العليا عن طريق وزارة شؤون الاسرى لالغاء قرار الابعاد والافراج عنهما ولكن المحكمة رفضته وطلبت الحصول على اوراق تثبت انهما ليسا مواطنان اردنيان وانما فلسطينيان وعلى ضوء هذه الاثباتات يقدم الالتماس موجها نداء لنادي الاسير والمؤسسات للوقوف الى جانبه وشقيقه ومساعدتهما لايقاف قرار الابعاد.