وفد من ديوان الرئاسة يزور الكلية العصرية في البيرة

رام الله- معا- في إطار الاستعدادات لإطلاق احتفالية " القدس عاصمة الثقافة العربية" قام وفد من المكتب الإعلامي في ديوان الرئاسة بزيارة لمبنى الكلية العصرية في مدينة البيرة حيث اجتمع مع عميد الكلية ورئيس مجلس أمنائها الدكتور حسين الشيوخي ومجموعة من الأساتذة والمحاضرين وطلبة قسم الصحافة والإعلام في الكلية، وضم الوفد كلا من محمد عدوان ومحمد سطيح.

وجرى بحث الخطط والبرامج الكفيلة بإنجاح هذه الفعالية التاريخية المميزة التي سيحتفل بها الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، كما ستجري في سياقها احتفالات عربية وعالمية لتأكيد حق الشعب الفلسطيني في مدينته المقدسة ومكانتها في حياته الروحية والثقافية والسياسية والاجتماعية.

وفي بداية اللقاء رحب الدكتور حسين الشيوخي بالزيارة، مثمنا بشكل خاص اهتمام مؤسسة الرئاسة والرئيس محمود عباس شخصيا بهذه الاحتفالية لما يوفره ذلك من وزن مادي ومعنوي ويعكس اهتمام الشعب الفلسطيني بكل مكوناته في إنجاح هذا العمل الذي يتوق ملايين الفلسطينيين للمشاركة به تأكيدا مكانة القدس في وجدانهم ووعيهم ومعتقداتهم وعلى حقوقهم الوطنية الثابتة وعلى تطلعاتهم لمستقبل كريم تكون فيه هذه المدينة العربية الفلسطينية عاصمة لدولتهم العتيدة.

كما أعرب الشيوخي عن أمله في أن تنجح جلسات الحوار الوطني المزمع إجرؤها في القاهرة في لم الشمل الفلسطيني وتوحيد الصفوف لمواجهة التحديات والمخاطر التي يواجهها شعبنا وفي مقدمتها مخاطر التهويد التي تتعرض لها مدينة القدس، مشددا على أن القيمة الحقيقية للاحتفالية تتمثل في أن القدس هي التي توحد العرب والمسلمين والأحرى أن توحد الفلسطينيين ونضالهم السياسي، مؤكدا أن القدس كانت عاصمة فكر وإشعاع ثقافي عبر تاريحها المجيد حيث كانت تصدر العلماء والمفكرين والمبدعين لكل حواضر وأنحاء العالم الإسلامي.

وقدم محمد عدوان شرحا مفصلا عن الاحتفالية التي أقرها مؤتمر وزراء الثقافة العرب بحيث تتناوب العواصم العربية هذه الصفة، مشيرا إلى أن سعي الفلسطينيين لجعل عاصمتهم الخاضعة للاحتلال شكل تحديا كبيرا وهو ما ينبغي أن ننجح فيه جميعا بوحدة الجهود الرسمية والشعبية، وقال أن إطلاق الفعالية كان مقررا في نهاية شهر كانون الثاني الماضي لكن ذلك تأجل بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

واوضح عدوان أن نجاح الفعالية يحتاج إلى تحضيرات هائلة وقال أن سينطلق في وقت واحد في كافة أماكن وجود الشعب الفلسطيني في القدس والضفة ومناطق 1948 ومخيمات اللجوء كما سترافقه فعاليات احتفالية في القارات الخمس، وستستمر هذا النشاطات لمدة عام كامل على الرغم من الصعوبات والعراقيل التي يفرضها الاحتلال.

وخلال الاجتماع عرض نهاد أبوغوش مدير العلاقات العامة بعض الأنشطة التي اقترحتها دائرة شؤون الطلبة، كما اوعز الدكتور حسين الشيوخي بتشكيل لجنة من الأساتذة والطلبة لمتابعة النشاطات، وأكد على أن الكلية وطلبتها وموظفيها سيساهمون في تغطية تكاليف هذه النشاطات والفلسطينيون لن يبخلوا على القدس بشيء وهم الذين اعتادوا التضحية من أجلها بأرواحهم ودمائهم.

وشارك عدد من المحاضرين والطلبة في تقديم الأفكار والاقتراحات التي من شأنها الوفاء بهذه المناسبة الاستثنائية والاحتفال بها كما يليق ومن ضمن الاقتراحات التي قدمت إقامة معارض كتب وصور وأفلام وندوات حول القدس واستضافة عدد من المسؤولين والخبراء، وتنظيم احتفالات ومسابقات على شرف المناسبة.