الأربعاء: 13/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللجنة العلمية في كلية العلوم بالجامعة الإسلامية تنظم ندوة علمية حول الصحة المهنية

نشر بتاريخ: 20/12/2005 ( آخر تحديث: 20/12/2005 الساعة: 17:56 )
غزة -معا- نظمت اللجنة العلمية في كلية العلوم بالجامعة الإسلامية اليوم الثلاثاء ندوة علمية بعنوان: "الصحة المهنية" وذلك في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة.

واستضافت الندوة د. أحمد جودة- مدير إدارة الطب المهني بوزارة الصحة، وحضر المحاضرة د. عبد المنعم لبد -رئيس اللجنة العلمية بكلية العلوم، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس وطلبة الكلية.

وعرض د. جودة لمفهوم الصحة المهنية، مبيناً المفاهيم الواسعة التي تندرج تحت إطارها، وذلك لشمولية المفهوم لكل الظروف المتعلقة بالصحة المهنية والتي يتعرض لها ممارس المهنة.

وأوضح د. جودة أن الصحة المهنية حاجة شاملة تدخل في إطارها ظروف بيئة العمل، والظروف النفسية، والاجتماعية، والطبية، والهندسية.

وأشاد د. جودة إلى أن رؤية الصحة المهنية تتركز حول الإنسان والحفاظ عليه كعنصر أساسي ومهم، ولفت إلى أن توفير متطلبات الصحة المهنية، ورفع درجة التثقيف خاصتها تستلزم توفير مختصين على درجة عالية من الكفاءة، ويرافق ذلك توفير الموارد والتجهيزات التي تساعدهم في تحقيق مهامهم، مبيناً مدى التكاليف التي تتطلبها الوقاية مقارنة بالعلاج الذي يستنزف الجانب الأكبر من التكاليف المادية.

ونوه د. جودة إلى البنود القانونية التي تتضمنها عقود العمل فيما يتعلق بالإصابة والتعويض، مضيفاً أنها تأتي امتداداً لمدى وضوح رؤية الصحة المهنية، وتحدث د. جودة عن مدى الالتزام الذي يقع على عاتق القطاع الحكومي فيما يتعلق بالصحة المهنية، مشدداً على ضرورة أن تأخذ الصحة المهنية أبعاد الاهتمام المطلوبة في القطاعين الأهلي والخاص.

وأكد د. جودة على أهمية بناء مفاهيم وتطبيقات الصحة المهنية خلال فترات زمنية دورية، تخضع لطبيعة المهنة، وتأتي لتفادي الأخطار الصحية المستقبلية، وأشار د. جودة إلى أهمية إجراء الفحص الطبي الابتدائي، والدوري.

واستعرض د. جودة الأخطار المهنية المترتبة على الواجبات والمسئوليات المدرجة في التوصيف الوظيفي مما يستلزم عمل الفحوص الدورية، وذلك في إطار نشر الثقافة الصحية.

ودعا جهات العمل إلى الاهتمام بالصحة المهنية للعاملين، وتوفير ظروف الوقاية من الناحية المؤسساتية، إضافة إلى تعزيزها بالسلوكيات الفردية وترسيخ ثقافة الوقاية، وأرجع ذلك لكون الصحة المهنية تتعلق بممارس العمل وليس المنتج.

وتحدث د. جودة عن التخصصات المختلفة التي تدخل في إطار الصحة المهنية، ومنها:

تخصصات طبية، وهندسية، وإدارية، ونفسية، واجتماعية، ووصف د. جودة مجال الصحة المهنية بأنه مجال بحثي يقوم على المتابعة والملاحظة والفحص والتقييم، بغرض الوصول إلى النتائج.

وتناول د. جودة الأخطار المهنية، والتي تشمل الأخطار الميكانيكية، والطبيعية، والحيوية، والكيميائية، إضافة إلى أخطار الملاءمة، موضحاً أن هذه الأخيرة تتعلق بمدى ملاءمة مكان العمل لممارسة المهنة، ومدى توفر الظروف المناسبة مثل: الإضاءة، والأثاث، ومدة العمل، وتوقيت العمل، وعرض لكيفية انتقال الأمراض خلال العمل إلى جسم الإنسان، وكيفية التعامل معها، وشروط تحقيق الصحة المهنية.

وقدم د. جودة إحصائيات حول أخطار وإصابات العمل، وأكد على أهمية تسجيلها وتوثيقها لإصابات العمل، وذلك لوجود نتائج مهنية وبحثية تبنى عليها.